إذا ظن الوزير الجديد للشباب والرياضة "رأفت الاكحلي" ان الحديث الراقي والبدء في مهامه الجسيمة بنعومة ستأتي بثمارها لإحداث التغيير المنتظر منه من قبل شريحة واسعة
يمثلها الرياضيين في الوطن اجمع ، سيكون قد لامس الخطاء قبل ان يبداء ويكون علينا أن نضرب موعدا مع سيناريو مشابه لما كان في فترة الوزير السابق معمر الإرياني الذي تناسى متطلبات الرياضيين وخلق بعيدا مع أمور لم تمسهم إلا في الخطابات والأعلام المرتزق .
لهذا يحق لنا هنا كرياضيين ان نضع بعض السطور على طاول الوزير " الشاب" والأمل يحذونا بان ينظر إليها بعناية لعله يجد فيها شيئا مهما يفيده ليكون ربان مرحلة مختلفة في مجال الرياضة والشباب التي تعطلت لسنوات طويلة بفعل من جلسوا حيث يجلس هو الآن .
معالي الوزير ، رأفت الاكحلي ، رغم ان قدومك للوزارة كان مفاجأة للجميع وخصوصا الرياضيين ، إلا إننا قبلنا بالأمر بآمال ان تجسد حقيقة مختلفة لما يظن فيك المتابعين كشاب قادم من مجال مختلف قد تغيب عنه متطلبات الموقع الذي يتحكم بالقرار الرياضي وشئون الشباب وان قيل انك يوما مارست لعبة كرة السلة ... لهذا عليك ان تفهم انك تتقلد اليوم مسئولية كبيرة تحتاج منك إلى الشجاعة والقدرة على فرض شيء مختلف تنتزع فيها بواطن الفساد المستشري في وزارة أصبحت مساحة للاستحواذ المالي وفقا لمنظومة ممنهجة أجادت في الفترة الماضية اللعب والرقص على ايقاعات نشاز ، كانت فيها الرياضة اليمنية تدق في الحضيض بفعل قرار من امسكوا بزمامها ، فصرفوا مالا يمكن استيعابه في ممرات كلها عبث واستحواذ على مال عام رصد للشباب وذهب إلى البطون والكروش والأرصدة وبنيت به الفلل الفارهة .. لهذا مهمتك عسيرة تبتدي بالتطهير وإبعاد شياطين ومرتزقة ستجدهم في ممرات الوزارة يلبسون اقنعة الشر ويفرشون لك الورود لغايات رخيصة لهم فيها هدف بإسقاط ما تبقى للرياضة والرياضيين .
معالي الوزير .... في كشوفات الصرف ستجد أرقام لن تصدقها مع أنها حقيقية ... ستعرف من خلالها كيف تدار الرياضة اليمنية عبر أسلوب العصابات التي تستبيح كل شيء وترمي بكل المواثيق وشرف المسئولية تحت الإقدام ... ستجد مالم تظن انه يحصل في وزارة تخص الشباب والرياضة ، لكنها الحقيقة الدامغة ... فتلك العصابات تعتمد شعار
الكسب بأكبر قدر ممكن في مواعيدهم الارتزاقية التي تدمر القيم باسم الرياضيين .. لهذا كن حريص ولا تنخدع بالصور التي ستبدو لك "ملاك" وهي في الأصل شيطان ، يريد ان
يتربص ليفرض نغمة السلوك العفن الذي لا يفرق بين ما يستحقه لأنهم اعتادوا في الفترة الماضية النيل والاستحواذ من نوافذ يفتحا لهم الكبار .
معالي الوزير .. فترة من سبقك لم يكن فيها شيء مهم للرياضيين لان أموالهم التي تضخ لصندوق رعاية الشباب والنشء ، تذهب بعيدا لفواتير تلفون وسفر وحالات برد تصيب الكبار .. بينما الأندية تبحث عن ما يسد القليل من حاجاتها ولا تجد ... فكن في الموعد لأن أمامك سكة عمل طويل تحتاج أن نمد رسالتنا طويلا والحيز لا يسمح .. سنعود إليك في مرات قادمة .