حرب الحوثيين ضد قبائل محافظة البيضاء وضد قبائل قيفة تحديداً، تحت ذريعة محاربة الإرهاب يجب أن توضع في سياق حروب الحوثيين الطائفية.
الحوثي غير بعيد عن ذاكرة مثقلة من الصراع الجمهوري/ الإمامي الذي كانت البيضاء في صلبه.
قبائل البيضاء اليوم تخوض معركة شرف دفاعاً عن الأرض والعِرض، وما دون ذلك هراء.
ولو افترضنا وجود عناصر من القاعدة هناك - وهم موجودون - إلا أن العنوان الأبرز لهذه المعارك هو دفاع قبائل البيضاء عن أرضها وعرضها، ضد عدوان الحوثيين.
الحوثيون يشنون حرباً طائفية ضد البيضاء بوابة الجنوب، وهم مسؤولون عن إشعال فتيل هذه الحرب.
الحوثيون ليسوا الجهة المخوَّلة للحرب على الإرهاب، عملهم يذكي هذه الحرب، تماماً كما أذكت المليشيات الطائفية في العراق الصراع الطائفي ضد سنة العراق باسم الحرب على داعش.
قصف المدنيين في "خبزة" وغيرها بصواريخ ومدفعية من مخازن الجيش اليمني جريمة لا ينبغي السكوت عليها.
استعمال إمكانيات الدولة ضد قبائل البيضاء عمل جبان يصب في صالح المليشيات لا صالح الدولة.
الأمريكيون يجب أن يكفوا عن دعم الحوثيين الذين لا يحاربون الإرهاب، بل يشنُّون حرباً طائفية بامتياز، وحتى مع وجود بعض عناصر القاعدة فإن الحوثيين ليسوا الأنسب لقتالها، لأنهم ليسوا الدولة ولأن مشروعهم طائفي ومناطقي بشكل لم يعد يخفى على أحد.
الأمريكيون مسؤولون عن تدمير الوحدة الوطنية بدعم مكوِّن ضد آخر لغرضٍ في نفوسهم.
التنسيق الأمريكي الحوثي لم تعد تُخفيه الشعارات الكاذبة.
دعم أمريكا للحوثيين يأتي ضمن سياستها لدعم الأقليات في بُلداننا، لكي تظل الأقلية/الطائفة في صراع مع الأغلبية/الأمة، لاستنزاف قوى الأمة ومشاغلتها بطائفتها عن معاركها الحقيقية في التمدُّن والبناء والحرية وحقوق الإنسان.