كُلّنا مع محاربة الفساد ، لكن وفقاً للأُطر القانونية والقضائية، وليس من باب المزاجية أو البحث عن السُّمعة و" بهررة العيون " .
أنا لستُ مع اتّخاذ جماعة " أنصار الله " بعض القرارت المستعجلة البعيدة عن سلطتيّ القانون والقضاء ، والمؤسسات القائمة، ومن ذلك قيامهم بفصل (17) أستاذاً جامعياً من أكاديميّ جامعة ذمار ، وبشخطة قلم، دون أي مرعاة للقانون وإجراءته أو لجهات الاختصاص في الخدمة المدنية والجامعة والسلطة المحلية والتعليم العالي.ومن يقول إنه ليس هناك ثقة بهذه الجهات ، نقول له هذه مؤسسات دولة قائمة، والناس، بُحّت أصواتهم وتمزّقت حلوقهم وهم ينشدون التأسيس للدولة المدنية والتي تبدأ باحترام مؤسساتها دون استثناء، أو قيد أو شرط.
المهم أعتقد إنه في حال ومرّرِت مثل هكذا إجراءات غير منطقية ، مهما امتلكت من الحُجج ،فانتظروا المزيد منها والأسوأ في كل مرافق ومؤسسات الدولة ، وبصورة أكثر حدّية وتجاوزاً لأبسط المسوغات القانونية ، والأخلاقية وغيرها .
وفي هذا السياق لاتنسوا ذلك المثل الشائع : " قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" ورجاء لا تستبعدوا أن يأتي ناس لهم خلافات شخصية أو مصالح معينة مع موظّفين، أو أكاديميين ، في هذا المرفق، أو ذاك ويقومون بالتحريض عليهم لدى جماعة " أنصار الله " وفي الوسائل الإعلامية ،تُختلق فيها مبررات تؤخذ من أطرف " مسبّ " من مسبّات سوق المزايدات وتصفية الحسابات الحاصلة الرائج سوقها هذه الأيام ، ومن ضمنها تلك التُّهم الجاهزة طبعا، من قبيل( إخواني - داعشي - إرهابي ) والعكس وهكذا ..
يا" أنصار الله " رجاءً لا تشوهوا نجاحاتكم وجهودكم في محاربة الفساد وتخليص البلد من مراكز فساد متغولة فيه منذ عشرات السنين، ونصيحة لكم من إنسان صادق ، وغير مؤدلج ولا مأزموم ولا متضرّر منكم،، بسبب مصلحة أو ما شابه ، لا تستعجلوا في قراراتكم التي قد تُؤلّب عليكم الناس وتُحسب عليكم ، وليس لكم ، سيما إذاما نُظر لها من زاوية سياسية وأديولوجية،وهذا هو الغالب طبعا، وتذكّروا إن الناس يريدون إقامةا لدّولة المدنية ، التي تعلي من شأن القانون والعدالة الاجتماعية وحماية مؤسسات الدولة وتساوي الفرص وماطنة وآدمية الناس ، وليس التعامل وفقاً لثقافة وزهو وغرور المنتصر مع كامل إحترامي .. واسمحوا لي أن أقول لكم لقد أخطأتم- إن صحّ ما سمعناه - في قرار الفصل بحقّ أكاديميّ جامعة ذمار، الذين ، بكل شفافية ومصداقية ، أؤكّد للجميع إنني لا أعرف أي شخص منهم ، ولا لي أي علاقة أو صلة بهم من قريب أو من بعيد، كما تسرّعتم - أيضا - في بعض القرارت التي لا أجد الوقت والمساحة هنا لسردها ، هذا من جنب ومن جانب ىخر أتحاشى توظيف كلامي هذا من قِبل خصومكم ، أو إظهاره من قبيل ،تصيُّد الأخطاء .
ألف تحية ،،وفي آمان الله.