( مغلق من اجل اليمن)

2014/11/21 الساعة 03:28 مساءً

 

أخيرا عاد المنتخب اليمني من الرياض بنقطتين ، و( غصّة متلازمة يمنية) ، عاد بسيل جارف من الإعجاب وكم هائل من الود ، وأمل كاد يقترب .. ، وحّدوا اليمنيون في المدرجات وبادلوهم الوفاء ، وخلال دقائق أمتعونا ، وان شحّ الفرح كالعادة أو انعدم ،عموما قدموا ما عليهم وأكثر ، لا إثم عليهم ولا ذّرى . في خليجي 20 (عدن ) صرخ المعلق الإماراتي وهو يشاهد اليمنيين تكتظ بهم مدرجات الملعب ( ألا يحق لهذا الشعب الوفي الصابر أن يفرح ولو لمرّة واحدة ؟ ) كانت المباراة قد أوشكت على الانتهاء ، بح الصوت وخفتت الأهازيج . للفرح اشتياق دائم لدى اليمنيين لم نعد نشاهده منذ زمن ! كاّن الفرح قد غادره أو جفّت ينابيعه . إلى متى ؟ تكاد الإجابة تحترق قبل أن تغادر الحناجر . ما من شعب ابتلى بحكامه أكثر من اليمنيين ومنذ عقود من الزمن لذا من أين سيأتيه الفرح ومن أي ثقب ستتسلل منه السعادة . في خليجي 22 كانت مدرجات ملعب الرياض تكتظ باليمنيين وهي تصرخ ملئ الحناجر لليمن بينما حكامه يتقاتلون ويتقاسمون على ما تبقى من دولة على شفى هاوية ، كانت القلوب تخفق هناك من اجل اليمن ،وكانت الدماء تسفك هنا على موائد الشتات والتيه . وشتان بين الحالتين ، و للمرة الألف اليمنيون يفوقون حكامهم ولاء وقيمة . ابهروا المنظمون والمعلقون ،حيث رفع احدهم عقاله احتراما لهم واعترافا بولائهم وانتمائهم ،وعلق آخر بأنني أتابعهم في المدرجات أكثر مما أتابع المباراة . اليمنيون أهل حكمة ورحمة الرسول الكريم يحدّث ، والتاريخ يؤكد ، واليمنيون يثبتون وينجزون . انهم أول من رفع راية الإسلام واتجهوا بها نحو الأفاق ، مهاجرين منذ القدم ، شيدوا المدن وأسهموا في بناء اقتصاديات دول كثيرة ، وحيثما تواجدوا حملوا الوطن في الأفئدة ونحتوا اسمه في المقل . لن نجد ابلغ من تلك العبارة التي علقت على أبواب متاجرهم المغلقة أثناء مباريات خليجي22 في الرياض ( مغلق من اجل اليمن ) .