وحدة تُشيعنا نرفضها ...سلفيون يدعون للالتحام بالحراك الجنوبي

2014/11/25 الساعة 01:17 مساءً

لم يتبقى لساحة الحراك الجنوبي موطئ قدم للمتزاحمين ، عجبا ! مليونية ؛ الرابع عشر من أكتوبر والاعتصام المفتوح افرزا كثير من المتناقضات وأيضا أصبحا بمثابة ألشبكه التي وقع عليها كم هائل من كائنات لا جدوى منها وضررها أكثر من نفعها ، وفي صنعاء سقط المعبد ، وعبر المسيرة ألقرانيه خرج أبالسة الشر ليسارعوا بخطاهم وبمسيرة شيطانيه نحو الجنوب وممارسة طقوس التدمير ! الكل مجمع أن الحراك غير محصن وأصبح يتسع لغير الشرفاء من أهله وفي هذا التوقيت كان الأولى وبما تقتضيه المرحلة وجب أن يطلق شعار " الجنوب يتسع لآبناءه الشرفاء" فالحراك مازلت جروحه تنزف من ضربات وجهت له عبر مكايدات أبطأت خطاه فهو الحراك الشيوعي وهو الحراك الشيعي وهو الحراك القاعدي ولعبت في ذلك مطابخ نظام صنعاء وأحزابه ومثقفيه ودوائر إعلامه النتنة الدور الأكبر ، وكان الهدف الأساسي تأليب أطراف عده لضرب مسيرة الحراك التحررية منها الرأي العام الداخلي و الجوار الإقليمي أو الدولي وتصوير الحراكيون بأنهم مجموعه شاذة مارقة أسست على قواعد خطره ورؤاهم غير واضحة وكيف سيكون عبرهم حال الجنوب : وعلى الرغم من الفشل الذر يع الذي لحق بأعداء الجنوب عندما تم كشف زيفهم وكذبهم وإسقاط ماارادو إلصاقه بالحراك إلا أنهم بالرغم من ذلك نجحوا في إلصاق مفهوم عام وهو أن الجنوب سيكون في أيادي عابثه وكان للحراك دور في ذلك ، والأمر الأدهى أن الحراك أصبح يتحرك بانفعالات وتوجهات وحشد نحو عدو يتم صناعته بدهاء من أعداءه لتشتيت جهده وتأليب الكل عليه فالجنوب قضية ليست موجهه نحو أشخاص أو أحزاب أو عقائد أو طوائف أو شعب أو عرق بقدر وإنها قضية سياسيه بامتياز موجهه ضد دولة ألحقت عظيم الأثر والدمار بحق وطن وشعب وهوية تم اتحادهم معها وفق وأسس غدر بها وتم قتلها ، ومع الاحتفاظ بالحق في الرد لكائن من كان وتنظيف الملعب التحرري ؛ وإن تسارع عمليات السقوط المخيف للمنظومة الحاكمة في صنعاء وبروز لاعبين جدد يديرون وبدقة وعبر تحالفات مذهلة عملية السقوط الآمن لصنعاء والبناء الهادئ لتوغلا تهم وسيطرتهم على مفاصل كل شيء حتى أضحى صناع المؤامرات السابقين يصرخون بأنهم يوقعون على كل الاتفاقات السابقة و الحالية تحت تهديد السلاح ! كما قالها رأس من أعلن أنهم سيدخلون غرفة نوم عفاش لأعتقاله حين كانت ثورتهم الساقطة في ذروتها ، وبهذا طويت مرحلة قذرة انتهت بتجميد وشل حركة رأس الدمار لكل شيء عفاش اليمني وبرزت وبجلاء ملامح لمرحلة جديدة يجب فيها على الحراك أن يؤسس بعناية لقواعد تدير فعله السياسي التحرري على نتائج الإفرازات الجديدة وان لا يدير ظهره عنها هناك في صنعاء أو في ارض الجنوب والتي برزت عليه عمليات إنشاء تكتلات يديرها جنوبيون لأتخرج عن دائرة الارتزاق لجلب فتات في السلطة أو لإعادة صياغتهم لاعبين في المشهد اليمني الجديد ليتمثل لنا عظيم التداخلات المربكة للمشهد التحرري الجنوبي ويصل ذروته في صناعة ممانعة التوحد وذلك عبر اختزاله في منضور طائفي ( سني وشيعي ) والتي برزت الدعوة إليه حديثا عبر مشايخ سلفية لتؤسس بذلك خطوة يتم عبرها اكتساح الجنوب بمبرر التهديدات الطائفية التي تنطلق من جغرافيته ويكون فيها الخاسر الأكبر شعب الجنوب وقضيته العادلة .