الطريقة المشينة، اللامسؤلة التي تتعامل بها عناصر " أنصار الله " مع خصومها كتصوير غُرف وملابس النوم وكثير من الخصوصيات فور سيطرة الجماعة على العاصمة وحتّى اليوم ، ،والتي كان آخرها ما حدث مؤخراً من تسريب لمقطع فيديو من قبل " مسلحّي " الجماعة" ويظهر فيه الشيخ صادق الأحمر ، في قبضتهم داخل منزله ، حيثُ بدى فيه معترضا/ بضعف على التصوير، مطالبا منهم عدم بثّ المقطع المهين والمذّل في قناة المسيرة ، فرد عليه " أحدهم أنت في وجه السيد ، وأنت داري ما هو وجه السيد " كنتُ أتمنى أن يحترموا عهدهم بالفعل ، ويقدّروا وجه السيد ، كـ " عظيم " يعفو عند المقدرة ، ولا يسيئون له وللقيم اليمنية،ويذّلون الشيخ بتلك الصورة .
، هذه تصرّفات جدّاً معيبة ، هابطة، لا تُشرّف زعيم الجماعة/ السيد عبدالملك ، ولا تنتمي لليمنيين وأخلاقهم وأعرافهم ، بل إنها تُمثّل سقوطاً وانحداراً شديداً للجماعة ولمشروعها وخصما كبيرا من رصيدها وسمعتها وسيكتشفون ذلك ولو بعد حين ، وقد يكون بعد فوات الآوان ،،وعلينا أن لا ننس إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حذّر من غلبة الدين وقهر الرّجال .. فمهما أختلفنا مع بيت الأحمر والإصلاح ، وخاصمناهم ،إلا أن مثل هكذا ممارسات وعمليات إذلال وإهانة تبد ممنهجة ومدروسة ، مدفوعة بثقافة المنتصر ، لا نستطيع أن نباركها أونظل صامتين إزاءها ،أو نهتف مع كل سقطة من سقطاتها: " بالروح بالدم نفيدك يا سيد عبدالملك ..
بضوء ذلك يقفز إلى الذهن التساؤل التالي: يا تُرى كم ستصمد جماعة " أنصار الله " إذاما أستمرّت على نفس هذا النهج ؟ وهل يُعقل إنها لم تستوعب بعد درس الإخوان الذين مارسوا كثيرا من الاقصاء ومحاولات إذلال الخصوم بفيتو ثورة 11 فبراير2011 المغدورة ؟