ضربة أخرى يوجهها الشيخ صادق للعصابات المسلحة ولصوص القرن الذين يتسللون إلى أحواش المنازل ومقار الجمعيات الخيرية ضاربين بكل التقاليد والأعراف عرض الحائط..
باختصار شديد أرادوا من مقطع الفيديو أن يقدموا صورة مهينة للشيخ صادق لكنه كان أكثر دهاء وانتصر بحكمته عليهم..
أظهرت لقطات المشهد الشيخ صادق وهو يخاطبهم خطاب المنتصر الواثق من نفسه ساخرا منهم ومن حركاتهم الصبيانية..
كان ساعتها يحتسي فنجان القهوة, ويعبث بحبة السيجارة بين اصبعيه.. ولكم أن تبحثوا عن الأبعاد المعنوية في مشهد كهذا؛ فيما كان أفراد العصابة يتحدثون بارتباك ويتوسلون أن يمنحهم الشيخ صادق صورة مع سام الأحمر ولو كان ثمنها وجه السيد..
لا أجد في الصورة إلا أنها تتحدث بكل وضوح عن شموخ وكبرياء الشيخ فيما وجه سيدهم يباع بأرخص الأثمان ويستخدم ذلك الاستخدام السيئ ويزداد مهانة وسوداوية..
كان الشيخ صادق يدرك مقصدهم من التصوير ففطن إلى تعرية قبحهم وأمعن في تشويه صورتهم الملطخة أصلا.. فيما الفتى المدرب على كل شيء إلا أبعاد الصورة قد وقع فخ الشيخ الحكيم..
إن منظومة القيم التي تربينا عليها يبدو أنها لم تصل بعد إلى الكهوف.. وميزان الكلمات يبدو مختلا وجملة انت في وجه السيد أصبحت وصمة عار ووجه السيد لم يصمد أمام مواقع التواصل الاجتماعي وماهي إلا ساعات وإذا بحماقاتهم تحصد ملايين الناقمين والمنزعجين من وجه تحول إلى رمز كل عيب وخيانة..
في المقابل وبعد أن خرست كل الألسن, أضحى الشيخ صادق متحدثا رسميا باسم الجمهورية وحامي الحريات وثورات التحرر, وتحول منزله الكائن في الحصبة إلى قبلة الأحرار ومتنفسا لنسائم الحرية حتى أصبح مجرد أخذ صورة إلى جوار الشيخ صادق أعز من شهادات التكريم وأرفع من أوسمة الشرف والبطولة..
لا يمكن لأحد أن ينكر أن وجه سيدهم قد تعرض للتشويه بفعل دهاء الشيخ صادق وحنكته, وكسب الأخير كل تعاطف وثناء الشعب..
ولن أتحدث عن تلك الفعاليات ومسيرات التأييد التي نفذها الأحرار ولن أدعوكم لقراءة المنشورات المتضامنة مع الشيخ فقد كانت سيد الموقف وأكثر من تحصى, ولكني سأدعوكم لمتابعة وقراءة ما كتبه أنصار الحوثي أنفسهم والأطراف المحسوبة عليهم..
ولأننا ننطلق من منطلق أن التضحيات من أجل الأوطان وفي سبيل الحق من أسمى وأعلى مراتب البطولات فإن الشيخ صادق وإخوانه وآل الأحمر جميعا قد تربعوا على أعلى المراتب, وفازوا بهذا الشرف النبيل الذي زاد من رصيدهم التاريخي والوطني...
حقيقة لا أدري ياشيخ صادق أي سر بينك وبين الله أكسبك هذا التعاطف حتى من أعدائك؛ لقد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي فكنت العنوان الذي تصدّر منشورات ناشطي الفيس بوك وتويتر وغطت صورك الشخصية صدر صفحاتهم دون تكلف منك أو حرص أو بحث عن شهرة فأنت في غنى عن ذلك..
لعل السر يكمن في نصرتك للمظلومين ووقوفك مع ثورة الشباب في 2011وانحيازك للقدس والأقصى.. ربما..