بن عمر وخارطة تقرير مصير الجنوب

2014/12/04 الساعة 07:17 مساءً

ومازال السيد متسيد للمشهد وناب عن أي تدخلات خارجية وحل محلها في تقليم وخلع اعتى منظومة فساد وإفساد ، واسترجعت ذاكرتي إلى الخلف قليلا مستذكرا إحدى خطاباته وهو متلذذ بنشوة النصر ويعلنها بأننا ( أي هم ) لسنا أصحاب مشاريع الضجيج وعلى وجه السرعة تبادر إلى ذهني دولة الرئيس المهندس حيدر العطاس عندما فجر شحنته المكبوتة في برنامج عين على الجنوب من فضائية عدن لايف بان إدارة الفعل السياسي التحرري يكون فوقي تصنعه القيادات وليس شعبي ليتم ألمصادقه والبناء عليه ويكون بذلك قد شخص صلب الاختلاف المفضي للافتراق وأنشئت لمثل هكذا إفرازات دعوات شبابيه ومؤتمرات جامعه ولجان تحضيريه وصولا إلى إشهار مجالس إنقاذ وطنيه وجميعها تهدف إلى توحيد القيادة والخروج من دائرة الضجيج وطال الأمد ، وعلى ضؤ متابعتنا لمثل هذه الخطوات المارثونيه تسمرت عيناي في مساء ال30 من نوفمبر وأنا أشاهد أحذية شعب الجنوب ترمى على منصة ساحة الاعتصام صاحبة الشرف في القيادة والتوجيه ، وأيقنت حينها أن الجنوب في مأمن وان قضية الجنوب عصية على أي حلول منقوصة ، وقد أدرك ذلك الإقليم والمجتمع الدولي عظمة والق هذا الشعب المتجدد عزما نحو الوصول لغايته وهدفه العادل ، وهو بوابة النار لكل الاضطرابات ،وكل القادم الخطر، فصناعة القادة وإبراز ألقياده أكثر سهولة من صناعة إجماع وتوجه شعبي نحو غاية أو هدف ، والاحترافية في صنع القيادات والاعتراف بها وإعطاءها شرعية التفاوض وصنع القرار وتسهيل مجمل أنواع التعاون لها وإرغام الأطراف للتحاور أو التفاوض معها هي ورقة يجيد صناعتها الإقليم والمجتمع الدولي وشواهدها ليس علينا ببعيدة وأدرك رعاة المشهد إن بروز قيادة جنوبيه موحدة ليس ألان بعد ، وتوحدها حاليا يعد بمثابة الضرر على القضية الجنوبية وعلى الجنوب والشمال ومآلات الوضع ستكون كارثة لان التعجيل بالشيء قبل نضوجه يكون التلف ، ولذا صنعت ثورة التغيير لمقاومة التشطير الجاثم كابوس ومخيم على صدور اليمنيين ، وكان من نتاج هذه الثورة هي مبادرة مزمنة أسست لشيء لا يمكن فعله في الظرف الاعتيادي ، والمبادرة أولا وضعت على نعش اعتي المعرقلين لأي مخارج بل ومن الصناع المهرة في إفشال اتفاقات بمستوياتها وان كانت دولية وثانيا إنها جمعت الأطراف العابثة والصعب جمعها وذلك عبر مطاردتهم بشبح التشطير ، وأسس الحوار اليمني المزعوم علنا على وحدة واستقرار وباطنا استقرار بلا وحدة وجمعت كل القضايا بصيغ تطمينيه للطرف الشمالي والذي (
وقع ) رغم عنه والمعروف بشطارته المعهودة بالتزامات يحب أن تنفذ أو يطارد المعرقل فتأسس في العقل الجمعي للكل وأمام الملأ أن الوحدة انتهت وانتهت قدسيتها وركنها السادس في الإيمان اليمني وتلاشى الموت لمن يمس بها وما كان هذا ليحدث لولا عظيم مكر السياسة ودهاء مراكزها ، ومازالت حرب صيف 94م واستباحة الجنوب وقتل أهله وطرد موظفيه وتدمير جيشه ومؤسساته ومصانعه ونهب ثروته وطمس هويته واستعباده سياسيا الأكثر قوه وحضور لصرع هرطقيات الو احديه ، فأسس بذلك إجماع يعتنقه الكل للاستقرار بلا وحدة ولكن بلا فوضى والتي فعلا ستتخلق هذه الفوضى من فك الارتباط الارتجالي عنوة دون استصاغته من قبل الطرف الأخر، والأرضية في الجنوب مستوية للقادم وهو الحلم لشعبه والمتبقي أن يستوي الملعب في الشمال لاستصاغة القادم ، لذا المبادرة الخليجية المزمنة وبمباركة رعاتها ودعمها أسست لحلها المطروح أن يجمع الأطراف كلية للتحاور وإيجاد المخرج للاستقرار وبصورته الأولية عبر طرح القضايا ؛ وتم الاقتناع بالأقاليم وان كان ظاهريا أبدت الأطراف المسيطرة على المشهد هناك بأنهم قبلو ذلك على مضض وشفع لهذه الأقاليم لأنها في إطار يمن واحد إلا أن المبادرة مازالت ؛ ولم يجف حبرها بعد حتى يتسيد على المشهد اليمني هناك وبتراجيديا خياليه طرف قوي وخصم ذو رؤى متغيره عمل على إسقاط الكل وكل شيء وبلمح من البصر فأصبح لاعب الأمس القوي تابع اليوم وذليل و يتمثل عظيم الانجاز لثورة 21 سبتمبر إنها في الطريق لتوحيد صنع القرار هناك ،وأضحت الأطراف العابثة في كل المراحل لا صوت لها وهو ماخطط له ولأجله الرعاة هناك وتم النجاح فاليمن يتجه حاليا لصنع قرارات مستقبليه والانتقال إلى الحل العادل من قبل أصحاب المشاريع الثورية الحقيقية وليس الضجيج ، وبهذا أسدل الستار عن مشهد سابق تم عبره التهيئة لمشهد جديد سيبنى عليه خارطة استقرار للجنوب والشمال تعتمد على تقرير المصير للجنوب بمراحل ولا فوضى أو تصدعات فشياطين التأمر قد ازيحو عن المشهد بلا رجعة وسيرى العالم اجمع كم هو سهل صناعة و أبراز قيادة جنوبية موحدة تفاوض وعلى أرضية ناضجة وعندها سيكون الشمال مستقرا هادئا والجنوب هادئا مستقرا ، وخارطة بن عمر لتقرير مصير الجنوب بداءت مؤشراتها ، ومتى وضعت أمام الأطراف المتسيدة اليوم للمشهد وصنع القرار والبدء بدراستها وترجمتها واقعا للاستقرار حينها ستتجلى واقعا الحكمة اللصيقة برجال اليمن .