خمسة أوهام يبيعها الحراك لتجاوز النكسة !!

2014/12/10 الساعة 01:31 مساءً

عبدالعزيز ظافر معياد [email protected]

 عقب عودته الى عدن قال عبدالرحمن الجفري ان دول عظمى تدعم استقلال الجنوب لكن بعد الضجة التي أحدثتها تلك التصريحات وللخروج من المأزق الذي أوقع نفسه فيه ولتجنب انكشاف كذبه تراجع خطوة عن كلامه بحديثه ان الدعم مرهون بوجود قيادة موحدة للحراك ،ثم تراجع كثيرا عندما نفى في  حواره مع السياسة الكويتية يوم 6/11 ان يكون قد تحدث عن دعم دول عظمى وان حساباته السياسية  تؤكد أن التوجه الدولي سيكون في اتجاه دعم استقلال الجنوب العربي .

- شتان ما بين الحديث عن دعم دول عظمى وبين الحسابات الخاصة والتفسيرات والتكهنات،طبعا الجفري ليس الوحيد الذي يعتمد على هذا الأسلوب الذي يرتكز على الكذب والتضليل والتلاعب بالالفاظ والترويج للوهم وما فيه من استخفاف بعقول ومشاعر البسطاء لتحقيق أجندات مشبوهة،فغالبية قيادات الحراك ووسائل اعلامه تنتهج ذات الأسلوب في تناولاتهم للاحداث والتطورات المرتبطة بالوضع في الجنوب واليمن عموما في محاولة لإبقاء الامل لدى انصار الحراك بقرب تحقيق دولتهم الموعودة.

-لتجاوز المأزق الحالي الناجم عن فشل فعالية نوفمبر والحيلولة دون استشراء اليأس في صفوف انصار المشروع الانفصالي عمد قادة واعلام الحراك على التركيز على نقاط معينة واستغلالها لمواصلة الترويج بقرب نجاح الانفصال ومن ذلك التالي :

1-العصيان المدني :

مشاعر الفرح والزهو التي بدت على قيادات وناشطين حراكيين في حديثهم عن نجاح العصيان المدني في عدن وما رافقه من ضجيج في اعلام الحراك يعبر بجلاء عن حالة الانكسار التي اصابتهم جراء فشل فعالية نوفمبر ومحاولتهم التعلق باي قشة للنسيان مرارة ما حصل ،فاصبحوا يتحدثون عن نجاح ذلك العصيان بصورة توحي بتلقي النظام ضربة موجعة وهذا ليس سوى نوع من أنواع الوهم لعدة أسباب منها :

 أ- تأثير العصيان على النظام لايكاد يذكر فالعمل في المرافق الرئيسية كالميناء والمصافي والمطار لم يتوقف بصورة كاملة ،حتى لو افترضنا جدلا صحة مزاعم البعض بشل الحركة في تلك المرافق فذلك لن يؤدي الى انهيار النظام لسبب بسيط وهو ان الوضع الحالي لتلك المنشآت شبه مشلول منذ سنوات وايراداتها تكاد تتساوى مع تكاليف تشغيلها،واذا ما عدنا الى تصريح وزير النقل قبل أيام الذي ذكر فيه ان 70% من واردات اليمن تأتي عبر ميناء الحديدة لادركنا ان شل الحركة في ميناء عدن لن يتضرر منه سوى أبناء المدينة والمحافظات المجاورة،اما المطار فهناك رحلة او رحلتان أسبوعيا لشركات طيران لاتتجاوز عدد أصابع اليد كالاردنية والتركية وتوقف الملاحة فيه معناه اضطرار المسافرين للعلاج من أبناء تلك المحافظات للسفر أولا الى صنعاء  وما يعنيه ذلك من ان المتضرر هو المواطن وليس النظام .

-صحيح ان إيقاف العمل في المصافي قد يكون له تأثير سلبي لكن عمليات الفساد والتلاعب الحالية التي تكلف الدولة ملايين الدولارات معناه تجنيب الدولة مزيدا الخسائر الناجمة  عن ممارسات لوبي الفساد في المصافي ،يضاف الى ذلك ان النظام ما يزال قادرا على تشغيل تلك المنشآت سواء عبر العمال الرافضين الانخراط في العصيان او حتى استقدام عمال من محافظات أخرى بصورة مؤقته مع العلم ان المنظمين لمخيم الاعتصام لايمثلون في احسن الأحوال اكثر من 20% من النقابات العمالية حتى أولئك المنظمين اشتكى الكثير منهم من تهميشهم وعدم التنسيق معهم من قبل مكون البيض –باعوم سيما ان غالبيتهم من أبناء عدن .

ب-المتضرر الأكبر من العصيان هم أصحاب المحلات والشركات الخاصة وسائقي المركبات والطلاب والمواطن عموما ومن ثم فان الحراك يخاطر باستعداء غالبية شرائح المجتمع اذا استمر في تنفيذ العصيان حتى مع استثناءه التعليم والصحة فأن قطع الشوارع وتوقف حركة المواصلات يزيد من معاناة المواطنين .

ج-مهما كانت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تنفيذ العصيان المدني في عدن فان تأثيرها سيكون محدود اذا لم يشمل الاعتصام شل الإنتاج من حقول النفط في شبوة وحضرموت،وهذا الامر مايزال بعيد المنال لان تحالف قبائل حضرموت -صاحب اليد الطولى هناك و لايمكن وقف الإنتاج من دون تدخله -لم يصدر اية مواقف مؤيدة للعصيان سيما ان له حساباته الخاصةولاننسى ان تراجع الحلف عن تهديد سابق بإسقاط حضرموت في يد عناصره في ال21 أكتوبر الماضي جاء بعد تكليف بحاح -الولد المدلل لبقشان -لرئاسة الحكومة الجديدة ،ما يعني ان الحلف لن يعمل ضد حكومة بحاح كما لن يخاطر بإغضاب السعودية او الدول التي تعمل شركاتها في تلك الحقول ،ويضاف الى ذلك ان جزء من العمال في تلك الحقول من المحافظات الشمالية ولن يشاركوا في أي اضراب يدعو اليه الحراك.

2- أحزاب جنوبية :

سعى اعلام الحراك الى استغلال قيام اصلاح الجنوب بفك ارتباطه بالشمال وتأييد الانفصال ،وكذا محاولة ابراز البعد المناطقي للخلاف الحالي داخل المؤتمر الشعبي العام ،واعتبار تلك التطورات انعطافه هامة في طريق قيام الدولة الموعودة لكن الامر قد يكون خلاف ذلك تماما ،فما تقوم به القيادات المؤتمرية الجنوبية الموالية للرئيس هادي من تحركات ليس هدفها فصل مؤتمر الجنوب عن الشمال وانما هي خطوات تندرج ضمن صراع الاجنحة داخل المؤتمر وهدف هؤلاء تثبيت مكانة هادي داخل الحزب في حين ان ما يرافق تلك التحركات من تصريحات ذات طابع انفصالي الهدف منها تثبيت مكانة هادي والموالين له في النظام ككل  .

-يشير الى صحة ذلك ما ذكره  القيادي المؤتمري احمد الميسري في مؤتمر صحفي في عدن قبل  أيام من ان التحضير لمؤتمر عام للمؤتمر الشعبي في المحافظات الجنوبية والشرقية يشمل أيضا اقليم الجند،ومن ثم فدخول محافظتي تعز واب في الاجتماع المقبل ينهي أي حديث عن تقسيم المؤتمر على أساس مناطقي ولايخرج الامر عن صراع سياسي داخل الحزب.

-اما بالنسبة لفك اصلاحيي الجنوب ارتباطهم عن الشمال فسلبياته تفوق بمراحل إيجابياته بالنسبة للمشروع الانفصالي من خلال التالي :

أ-أدت تلك الخطوة الى دخول قطر وتركيا بقوة على الخط كلاعبين جدد في الجنوب الى جانب اللاعبين التقليديين كالسعودية وبريطانيا وايران وامريكا،وكلما كثر اللاعبون ازداد الوضع تعقيدا،وليس خافيا وجود دور محوري لقطر وتركيا في دعم إقامة مخيم الاعتصام بخور مكسر ،ومحاولات عناصر من الاخوان دفع مسيرة المعلا للعنف والاصطدام بعناصر امن شركة النفط.

ب-استمرار المخيم يحول دون أي محاولات لتأجيل الصدام بين القوة التقليدية في الحراك المكونة من تيار البيض –باعوم ومن خلفهم الحزب الاشتراكي مقابل القوة الناشئة حديثا المكونة من التيار الإسلامي ممثلا بالهيئة الشرعية ورئيسها بن شعيب والسلفيين وإصلاح الجنوب إضافة الى شباب الحراك المتمرد على القيادات التقليدية ،والعنوان البارز لهذا الصراع في الوقت الراهن هو على اللجنة الإشرافية للمخيم .

- ظهر ذلك بوضوح في الانتقادات العديدة التي تضمنها البلاغ الصحفي الصادر عن تيار البيض للهيئة الإشرافية للاعتصام ورئيسها بن شعيب وتحميلها مسئولية الفشل الذي حدث، ومطالبته مع مكونات اخرى تشكيل هيئة إشرافية جديدة  ما يعني ان المخيم سيكون له لجنتين وهذا سيقسمه في الغالب الى قسمين متنافسين و متصارعين على قوافل الاغاثة وحملات جمع التبرعات وحتى على برنامج التصعيد الثوري و قد يعمل كل طرف على افشال خطوات وتحركات الطرف الاخر بما يؤدي الى تشتيت الجهود واضعاف الفعل الميداني .

-صراع اشتراكي –إسلامي قادم :

- صحيح ان بن شعيب وهيئته الشرعية تمثل الإسلام السلفي المعتدل ويحظى بشعبية واسعة في المخيم وبين الشباب ،لكن استهداف تيار البيض ومكونات أخرى والاشتراكيين عموما له لما يمثله من خطر على زعامتهم للحراك ما يجعله محتاج لدعم اصلاح الجنوب ومن ثم التحالف معه وهنا سينظر الى بن شعيب كحاضن لاخوان الجنوب والتيار الإسلامي عموما وسيتحول الاعتصام الى معقل رئيسي لنشاطهم السياسي والميداني وهنا مكمن الخطر .

-فمن غير المستبعد استخدام  تيار البيض  ورقة الإرهاب في حملته المتوقعة لتشويه المخيم والإدارة القائمة عليه خاصة مع  ادراج الخارجية الامريكية لبن شعيب ضمن الشخصيات الممولة لتنظيم داعش،الامر الذي قد يدفع الأمريكيين لدعم تيار البيض في أي مواجهة مع بن شعيب والموالين له،كما انه يمثل مبررا للحوثيين للتوسع في الجنوب والسيطرة على عدن وبضوء اخضر من واشنطن .

-أما في حالة حسمت المواجهة لصالح بن شعيب او على الأقل تمكن من فرض نفسه كقوة رئيسية في الجنوب ففي هذه الحالة ستتلاشى الآمال في حدوث أي تجاوب او دعم إقليمي و دولي مع نظام يسيطر عليه التيار الإسلامي في الجنوب في وقت يشهد توجه إقليمي ودولي لإسقاط أنظمة الاخوان في المنطقة .

3- المؤتمر الجنوبي الجامع :

- يروج هذه الأيام من قبل البعض  للمؤتمر الجنوبي الجامع  الذي سينعقد في النصف الأخير من شهر ديسمبر الجاري وكأنه المفتاح السحري لحل معضلة عدم التوافق على رؤية وبرامج عمل وقيادة موحدة للحراك ،في حين يتم التجاهل المتعمد لكثير من الأسباب التي تدل على انه لن يؤدي الا لتشكيل مكون حراكي جديد يضاف الى عشرات المكونات الأخرى الموجودة على الساحة ومن تلك الأسباب :

أ-عدم مشاركة ابرز المكونات الحراكية في المؤتمر وفي مقدمتها مكون البيض –باعوم ،ومكون محمد علي احمد كما ان التحول الملفت في موقف علي ناصر وتقاربه مع ايران يرجح عدم مشاركته في المؤتمر مع العلم ان عدم تجاوب البيض وناصر والعطاس مع فكرة  عقد مؤتمر جامع يضم ما يعرف بالقيادات التاريخية في الخارج كان سبب توجه اللجنة التحضيرية  لعقد المؤتمر بالداخل ،وبحسب نشطاء حراكيين فأن 44مكون أعلنت الى حد الان مقاطعتها للمؤتمر .

ب-انسحاب عدد من الأعضاء المشاركين في اللجنة التحضيرية لعدم الاخذ بالملاحظات المقدمة لها من بعض الفصائل ما يعني مقاطعة مكونات أخرى للمؤتمر كما ان هناك تحفظات على الية التمثيل في اختيار اللجنة التحضيرية وهذه النقاط الخلافية يرجح اثارت البعض لها خلال انعقاد المؤتمر،كما أن تعثر عمل اللجنة التحضيرية  لنحو عام ونصف  يثير الشكوك في مدى قدرتها على استكمال المهام المطلوبة منها خلال بضعة أسابيع  ومدى تأثير اية نواقص على نجاح المؤتمر إضافة الى الاعتقاد بوجود دور سعودي وراء عقد المؤتمر .

ج-يعتبر المؤتمر فرصة لإصلاح الجنوب وتيارات الإسلام السياسي عموما للمشاركة في تشكيل مكون جديد فاعل على الساحة يمكنهم من إعادة تقديم انفسهم في الجنوب والتحول الى لاعب رئيسي على الساحة ،كما انه يمثل فرصة للشباب المتمرد على القيادات التقليدية لتولي مناصب قيادية في المكون الجديد ،لذا فان القيادات التقليدية والحزب الاشتراكي وايران سيعملون كل ما امكنهم لإفشال المؤتمر .

4- اقليمين وتقرير المصير:

وجد اعلام الحراك ضالته لانعاش الآمال بقرب الانفصال في التسريبات الأخيرة بوجود توجه  لتقديم مبادرة خليجية ثانية لحل مشكلة الجنوب ترتكز على فكرة فيدرالية الاقليمين وتقرير المصير خلال عامين الى أربعة أعوام ،ورغم وجود تحرك عماني ورغبة احد الاجنحة في الاسرة الحاكمة في السعودية لاقتراح مبادرة ثانية لكن الامر ليس بالصورة التي يروج لها الاعلام ولا بالسهولة التي يتم التعاطي معها ،فدول الخليج لايمكن ان تتقدم بمبادرة ترفضها القوى الرئيسية على الساحة ،ومحكوم عليها بالفشل قبل تقديمها رسميا .

-فالرئيس هادي يرفض التراجع عن فيدرالية الستة الأقاليم حسب ما أكده مصدر رئاسي رفيع للسياسة الكويتية قبل ايام وهذا الامر يشاركه فيه حزب الإصلاح ،في حين تراجع تيار الرئيس السابق عن دعم الفيدرالية بالمجمل واصبح صالح يتحدث عن اللامركزية المالية والإدارية فقط،وفي الغالب يتفق معه في ذلك الحوثيين رغم عدم اعلانهم ذلك صراحة .

-كما أن السفير الأمريكي بصنعاء في مؤتمره الصحفي الأخير اكد عدم وجود مبادرة خليجية ثانية وهو ما سبقه اليه امين عام التعاون الخليجي في حين خلى البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 35 في الدوحة من أي إشارة الى مبادرة جديدة بل على العكس اكد على الإلتزام بتنفيذ مخرجات الحوار، واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية ،وكل ذلك يؤكد ان كل ما يروج من اخبار عن مبادرة جديدة وتقرير مصير ليست سوى أوهام واحلام اليقضة.

-حتى لو افترضنا جدلا  قبول مختلف الأطراف استجابة للضغوط الدولية بخيار الاقليمين فان من سابع المستحيلات قبول أي منها بتقرير المصير لعدة أسباب أهمها :

1-ان حق تقرير المصير مسألة خلافية وشائكة ولايقر القانون والمواثيق الدولية به الا في حالة نشوب صراع على أسس عرقية او لغوية او اثنية وجميعها لاتنطبق على الوضع  في اليمن .

2-ادراك تلك القوى ان التدهور الأمني والاقتصادي والخدماتي يضاف اليها عوامل الشحن المناطقي طوال السنوات الماضية ضد صنعاء والوحدة وسيطرة العاطفة على ردة الفعل الشعبي في الجنوب وسرعة تأثر الشارع بالشائعات،و في الوقت ذاته التركيز على دغدغة أحلام البسطاء عبر الترويج لصورة خيالية عن دولة ينعم فيها المواطن بالأمن والاستقرار والرخاء والحرية والديمقراطية و..،كل ذلك يجعل من استفتاء تقرير المصير بوابة للعبور نحو الانفصال خاصة مع ارتفاع نسبة الأمية بين المواطنين وتدني مستوى الوعي الحضاري عموماً .

3-القبول بتقرير المصير سيدفع مناطق أخرى كحضرموت وربما عدن والمهرة وسقطرى وتهامة للمطالبة بمنحها حق تقرير مصيرها.

-اعتقد ان تصريحات الناطق باسم الحوثيين حول التفاهم مع مكونات الحراك بشأن حل فيدرالي في حدها الأعلى ستكون اقليمين دون تقرير مصير وبضمانات واضحة ومحددة تحافظ على الوحدة ،اما مسألة نفي مكتب البيض فهيء محاولة لامتصاص الغضب وتهيئة أنصاره لتقبل الامر على دفعات.

5- الجنوب العربي خطوة رئيسية لاستقلال حضرموت :

تهدف تحركات عبدالرحمن الجفري منذ عودته من السعودية الى تحقيق امرين الأول زيادة مستوى الارباك والتخبط في أداء مكونات الحراك في عدن مما يطيح بما تبقى من امال بإمكانية خروجها من دوامة الفشل الملازم لها منذ سنوات عديدة وهذا الامر يدفع أبناء شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى للتوجه نحو خيار الدولة الحضرمية ،ويمكن تلمس ذلك بوضوح في تهديد المعتصمين من أبناء شبوة داخل ساحة اعتصام خورمكسر عقب فشل فعالية نوفمبر المجيد بالانسحاب الى ساحة حضرموت سبقها شكوى أبناء حضرموت من تهميش الحراك لساحة المكلا وعدم الاهتمام بها وقبل ذلك تبرم أبناء المهرة  من التمييز بحقهم من مسئولي التغذية  في المخيم وغير ذلك .

-أما الامر الثاني فيتمثل في تركيز الجفري جهوده لإزالة العقبات وتذليل الصعاب ومحاولة التقريب بين القوى المؤثرة في المحافظات الشرقية بهدف توحيد الجبهة الداخلية لحضرموت فجاءت لقاءاته بقيادة حلف قبائل حضرموت وبقيادات العصبة الحضرمية المطالبة باستقلال حضرموت ولقاءات وانشطة اخرى له لم يكشف عنها للاعلام لتحقيق ذلك الهدف.

-يشير الى صحة الطرح السابق اللقاء الاستثنائي لحلف قبائل حضرموت يوم 5/12 في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين بحضرموت والقرارات التي خرج بها التي تكشف عن توجه حضرمي خالص ليس له أي علاقة بالجنوب اوبالاعتصام وبالتصعيد فلم يدين ما حصل في ذكرى نوفمبر ولم يشر اليها لا من بعيد او قريب او يبدي أي دعم لاستمرار الاعتصام في ساحتي المكلا وعدن ولم يشر الى أي خطوات قادمة للحسم من قبله .

- يضاف الى ذلك قرار الحلف تشكيل مكتب سياسي له وما يعنيه من وجود توجه سياسي يعبر عن حضرموت فقط،وكذا قرار تشكيل لجنة من قبل رئيس الحلف للتواصل والتنسيق مع المجلس العام لأبناء المهرة وأرخبيل سقطرى، فيما يتعلق بالقضايا المُشتركة،والتي يمكن اعتبارها أولى خطوات الحلف للتوجه لحل الخلافات العالقة بين حضرموت والمهرة .