الجنيدي وبن حبريش اعدام بدم بارد ومع سبق الإصرار والترصد
في صباح يوم الاثنين 2 ديسمبر 2013م ارتكبت قوات الامن جريمة بحق أبناء حضرموت وبحق شعب الجنوب الأبي بأكمله عندما قام الجنود المرابطون غرب مدينة سيئون بوادي حضرموت بإعدام المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي وعدد من مرافقيه ، في حادثة مريعة هبت لأجلها ساحات الجنوب منددة لهذا الفعل الاجرامي الغادر .
واليوم وبعد عام وفي صباح يوم الاثنين 15 ديسمبر تكرر نفس الجريمة وبنفس الايدي الغادرة الجبانة في حق الشعب الجنوبي بأسره ، وفي عدن الباسلة عدن المدنية عدن السلمية ، ليرتكبون أبشع جريمة اعدام خارج نطاق القانون بحق المهندس الشاب خالد الجنيدي الذي كان بسلميته ومدنيته يتطلع بروح ثائرة ونفس مطمئنة لتحقيق حلمه وحلم من معه من شباب الجنوب لاستعادة الكرامة المهدرة والأرض المغتصبة .
.ديسمبر المشئوم ، الجنوب الحر أرض البسالة والرجولة والإباء ... ما اشبة الليلة بالبارحة نفس الجريمة ونفس الأداة ، وبعد عام تكرر قوات الأمن التي لا تمت إلى الأمن بشيء في عدن وبالتحديد كريتر مأساة اغتيال بن حبريش وبدم بارد وفي وضح النهار لتعدم خالد الشاب الاربعيني مهندس الحراك السلمي لترده قتيلا دون أي وجه حق أو أي مسوغ قانوني أو انساني ، وتنشر الهلع والريبة والغضب بين صفوف الثوار والأحرار الجنوبيين رجالا ونساء شيوخا وأطفالا في الداخل والخارج ، وتنذر ببداية مرحلة جديدة لثورة الشعب الجنوبي الحر ويعلن الحداد في ربوع الجنوب ، ليبلغ السيل الزبا ، ولم يبقى في قوس الصبر منزع ، ويخرج الجنوب عن بكرة ابية مهللا بصوت واحد دمائنا ليست من ما ء وحل أيها القتلة ، والقصاص القصاص من القتلة ومحرضيهم ومن يقف ورائهم.
بأي ذنب قتلت وبأي قضاء يتم اصدار حكم الاعدام دون تهمة تنسب أو حكم يصدر، لماذا كل هذا الحقد على شبابنا الثائرين ؟ وما الذي يستفزكم فينا أيها المرجفين ؟ لتقتلوا خيرة شباب الجنوب ... تسارعت خطوات أذنابكم ، و تطاولت الخفافيش نهارا جهارا على رموزنا وأبطالنا وقبلها على شريعة السماء في الحياة ، ما كفتكم جروحنا المتوهجة التي كلما هدأت أوجاعها نبّشتوا قبور موتانا لتملؤها أمواتا منا ، ألا لعنة الله على القوم الظالمين الذين يحلمون أنه بهكذا جرم سنهزم وستسقط شرعيتنا وشريعتنا محاولين اجبارنا على حمل أحمالهم المتسلحة لنصبح بأوزارهم مثقلين أمام الله وأمام سلميتنا ومدنيتنا ، ايها العملاء المثبطون سترغمون وستمرغ أنوفكم بقدرة الله اولا ثم بإرادة الشعب الذي ستخرج باقي فئاته الصامتة وستعود أجنحته المهاجرة لتنظم إلى الركب وحينها ستدوس على كل خائن عميل ومرجف ، وستمضي الى بر الامان وستحقق أحلام شهدائنا بن حبريش وخالد وغيرهم الكثير والكثير.
سنغادر حالة التشرذم والسلبية التي مكنتكم من التمادي في الاستهتار بدماء أبنائنا ومراجعنا القبلية وكوادرنا والعبث بأمننا واستقرارنا،وسنجتمع على كلمة سواء أساسها أن ما يجري لنا ولكل اخواننا على امتداد الجنوب هو نتيجة لمفاعيل الحقد الدفين على الجنوب منذ صيف 94م ، والخوف من عودته برجالاته وبرواته ومدنيته ليزدهر ويحيا كريما ، ومن ثم فإن تحرير وطننا وانتزاع حقوقنا كاملة وبناء دولتنا الجنوبية الجديدة هو السبيل الوحيد لإنقاذ شعبنا ووطننا .
إننا في هذه اللحظات العصيبة ندعو بإلحاح وبصوت عالي مثقل بدماء خيرة رجالاتنا ، متأمل بسواعد شبابنا ونسائنا وثوارنا ، كافة قوى الجنوب مدنية وسياسية وحتى العسكرية أينما كانوا لتنسيق الجهود ورص الصفوف واتخاذ ما يجب اتخاذه لأن المؤامرة كبيرة وقد حيكت منذ أمد وظهرت خيوطها فاغتيل الشيخ بن حبريش ، واعدم الشاب خالد الجنيدي ، وكل ذلك للقضاء على حراكنا السلمي وحماسنا وإدخال الخوف في نفوسنا ليسهل بعدها تفكيكنا وفرض ماهو خارج إرادتنا وحقنا .
هناك أحداث يصعب تحملها ولكنها تظل الوقود التي تشعل نيران ثورتنا ، المتوج بالنصر المؤكد لاستعادة كرامتنا وهويتنا ومدنيتنا وقبلهم أرض الجنوب الحر .
رحم الله الشهيد خالد الجنيدي والشهيد بن حبريش ورفاقه وكل شهداء الجنوب الأحرار ، والشفاء للجرحا والنصر المبين والقريب لجنوبنا الحر .
والله المنتقم من كل معتد أثيم ..