على امتداد الحقبة الكارثة والى يومنا هذا "منذ توحد الجنوب مع الشمال اليمني" والجنوبيون يعيشون حالة الصدمة ، وأستشعرو عظيم المؤامرة ، وعندها كانت الممانعة حاضره لصد الابتلاع ، وتذكرت حينها استقبال شعب الجنوب للمخلوع اليمني عفاش بالأحذية التي أمطرت على موكبه في إحدى مداخل عدن ، فبرزت حينها تحالفات الغزوة الكبرى ، وكانت جميع التحالفات هناك نحو الجنوب تتم عبر المحاصصة والنفع ونوع الفيد ، وأسس لذلك الأرضية الخصبة ! فالفرع ارض بلا شعب والجنس الآري للشمال اليمني هو الأحق بكل شي فأستعبد شعب الجنوب عن بكرة أبيه وحيكت له عظيم المؤامرات .
وان ما آلت إليه ممتلكات شعب الجنوب من الوزارات والمباني الحكومية والقطاع العام والمؤسسات الانتاجيه والخدمية والمصانع من عمليات التدمير و النهب مرور بعمليات البسط والاستحواذ على ألاف الفدانات من المزارع ومئات الكيلو مترات من الأراضي السكنية والتجارية والزراعية والصناعية وإذلال الجنوبيين بطرد هم وإقصاءهم من وظائفهم والتلذذ حد الترف بثروات باطن الأرض والبحر . يؤكد إن التوجه الجمعي للقادم من صنعاء قائم على استباحة الجنوب وتملكه ، والممارسات القائمة تحددها طبيعة مثل هكذا توجه ؛ لذلك شكلت فرق الموت ترسم من دماء شعب الجنوب خارطة من دم فتم صناعة القتلة ورسم مواقع الضرب وأمام هذا والأنفس التي ملئت بالكراهية كانت عمليات القتل تتم بدم بارد وزهو ورقص على الضحية ، والتصنيفات القادمة من منابر صنعاء وعلمائها ومشايخها أو من قبل أحزابها وساستها ومثقفيها بحق الجنوب وشعبه كالشيوعيين أو الحراك الشيعي أو الحراك القاعدي هي بمجملها تصنيفات قذرة أزهقت عبرها دماء بريئة . فعبر مصطلح الشيوعية أسس تحالف الموت الثلاثي الديني والقبلي والعسكري مدعوم بفتاوى تحليل ضرب رؤوس الجنوبيين لان الشيوعية تتمترس في الجنوب والمفسدة الصغرى للغزوة اقل ضرر من المفسدة الكبرى للشيوعيين ؟ بحسب زعم اللصوص ! واستمر العبث والإذلال للأرض ولشعب الجنوب وأصبح كل شيء تحت أقدام الغزاة ، وتتابع إفراز مطابخ جمعهم بتصنيف ثورة استعادة الكرامة للوطن والشعب والهوية بالتصنيفات الشيعية والقاعدية وهي في الأصل تمثل الغطاء الشرعي لضرب رؤوس الجنوبيين ولنتأمل سويا قتلى شعب الجنوب فسنجد أن دمائهم استبيحت عند مشاركتهم في اعتصام أو مهرجان أو مسيرة سلميه أو عند القيام بإعداد منصة احتفال أو في منازلهم أو أثناء تنقلهم وسفرهم لحضور الاحتفالات أو عند تشييع شهداءهم أو عند رفع علم الجنوب أو عند مشادة كلاميه حول القضية أو في السجون أو في المعسكرات ، وهل هذه الممارسات تستحق أن يقتل فاعلها أم إن رؤوس شعب الجنوب هدف للقناصة ، وكثيرة هي النعوش التي حملت على الأكتاف وما أن تجف عيون هذا الشعب حتى تنهمر مرة أخرى بنعش أخر فالقاتل هو القاتل وبجرمه يكرم ، ونرى إن نوعية الاغتيالات والتي تتم بحق شعب الجنوب ونشطاءه التحرريين تعكس مدى إفلاس مشروع التعايش المفروض بالدم ، وان إصرار شعب الجنوب عن الانعتاق هو انعكاس طبيعي للوضع الكارثي الجاثم على كل شيء ، والمفلس في إقامة شي في نفسه عصي عليه أن يقيمه او ينسجه مع الأخريين ، ونظام صنعاء مفلس في إقامة مدنية ألدوله وعدلها وإنسانيتها وسموها في التعايش الخلاق وهو منقسم على نفسه ومفتت ومشضى بإجرامه فعصي عليه أن ينشد إقامة العدل ، وبتأمل بسيط واستدارة وجوهنا إلى صنعاء وبتجرد من واقع الظلم الواقع علينا منهم سنرى واقع مهول تتقاسمه فئات موغلة بالإجرام والعلو والاستكبار فلن يتوقف مطلقا الضغط على الزناد هناك ولن يتوقف هدم البيوت واقتحام غرف النوم ، ولن يأمن الأطفال في مدارسهم أو في طرقاتهم أو تؤمن القرى والمدن فالكل يحمل السلاح وينشد العدل والمدنية ! وحتى يتعين لنا فهم مدنيتهم بأكثر دقة دعونا نتأمل في ما قاله برلماني وهو شيخ من مشايخهم في قبة البرلمان" العجوز " متحديا رئيس دولته من تنفيذ سطر من برنامج الدولة ، إذا ما عسى للواهمين أن يعطى للجنوب من هؤلاء ! وماذا عسى الجميع فاعلون في ضل التسارع المخيف نحو صياغة خارطة عبث في الجنوب تتمثل في تقييد وشل حركة الحراك الجنوبي عن التحرك وتحركات عسكريه عابثه وإنشاء مجالس ثوريه عسكريه دخيلة ممانعة في أهدافها لطموحات شعب الجنوب وجميعها تلتقي في قنص الرؤوس .