بمقدور شباب الثورة ان يكبحوا جماح هذه الحيوانات المفترسة وأن يحرجوها أمام كل بيت تنوي تفجيره, أو محل بيعٍ تنوي مصادرته, أو جمعية خيرية تنوي نهب محتوياتها, أو طالبة جامعية تنوي النيل من ملابسها الداخلية, أو طفلة في مدرسة تنوي سرقة مصروفها اليومي ...
ما صنعه رواد الحرية ورجال المواقف يوم أمس أمام منزل يتبع الشيخ حميد الأحمر رسالة واضحة ودليل قاطع على أن شباب الثورة ورجال اليمن الأحرار قادرون على مجابهة عنجهية (العويلة ) و(جفران) السيد ..
نعم بمقدورهم أن يدحروا هذه الكائنات ويردونهم إلى كهوفهم هناك حيث بركة السيد وركبتيه. ولكن شريطة أن ينسى هؤلاء الشباب قادة أحزابهم, فهم - للأسف- من أعطى الحوثي هذه الفرصة لينقض على كل قيمة ونخوة وعزة وشرف ...
هذه المليشيات التي تربت على العبودية والتسليم للسيد بكل ما يرى ويقول لا يمكن أن ترتدع إلا بصمود الشباب ونخوتهم وإيمانهم الذي يقوم على أن التفريط في المبادئ تولي, والتسليم بالأمر الواقع خيانة, والركون إلى عبدربه منصور كفر ..
ما حصل أمس لمنزل حميد الأحمر لن يكون الأخير وهذه الجماعة التواقة للنهب والسرقة وأكل أموال الناس بالباطل لن تقف عند حدود آل الأحمر فكلنا بالنسبة لها مشاريع استثمار وابتزاز كي تقتات من فضلات طعامنا ..
مسكين من يعتقد أن هذه الجماعة لديها قيم أو مبادئ أو أعراف أو خلق ..ومسكين من يظن أنه سيسلم من بطشها, ومعتوه جدا من يعتقد أن هؤلاء يحاربون الفساد ...
آن الأوان لتشكيل دروع بشرية لحماية أنفسنا أولا .. وآن الأوان لنعلي أصواتنا في وجه التيوس المستعارة الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم وعلى رأسهم خائن اليمن عبدربه منصور؛ الذي ربما هو آخر من يصحو وأول من ينام في وطن بات يستيقظ على وقع التفجيرات والعمليات الانتحارية..
التحية والإكبار للشباب الذين ينغصون حياة المليشيات في جامعة صنعاء ..السمو والرفعة لكل طالبات جامعة صنعاء اللواتي مسحن بوجوههم الأرض وأزحن الستار عن كل الأقنعة التي كانوا يتسترون خلفها باسم الله والدين..
العزة والشرف لكل يمني غيور على عرضه يأبى الظلم ويرفض الخنوع ويكفر بالاستسلام..
الخزي والعار لكل الخونة والمرتزقة قيادة وجيشا وكل من خضع لجبروتهم وباع وطنه وارتضى لشعبه الذل والمهانة...