...
الأمر الطبيعي للحوثيين هو أن يحتفلوا بمولد هتلر, ويقدسوا موسوليني و ملوزفتش لأنهم يسيرون على نهجهم ويقتفون أثرهم..
ولست هنا مازحا أو مبالغا لاسيما ونحن نشاهد كل يوم للمليشيات التابعة لهم مجزرة دموية أو أخلاقية ما يحتم علينا حشرهم في صف عتاولة النازية والفاشية وليس في صف النبي محمد رسول المحبة والسلام.. وفي سبيل توضيح ذلك سأستند إلى وقائع وأرقام تثبت ذلك وهي على سبيل الإشارة لا الحصر, فقاموسهم الدموي لا يمكن لأحد أن يحصيه او يتخيله وسأحيلكم إلى حصاد شهر فقط من مسيرتهم الدموية ولكم أن تحيلوهم إلى سنوات مضت من حروبهم , وسأوجز ذلك باختصار مستندا إلى حصاد شهر من الانتهاكات الصادرعن المرصد " الأورومتوسطي " لحقوق الإنسان..
حيث يقول التقرير أن عدد من طالهم القتل ما يقارب من (733) فيما بلغ عدد المصابين (930) و(1000)حالة اختطاف و(215)حالة إخفاء, إضافة إلى 50 حالة اعتداء بحق المؤسسات العامة و(439) اعتداء طال الممتلكات الخاصة فضلا عن عملية (33) اقتحاما ..
لا أدري إن كانوا يطلعون على هذه الأرقام.. وفي الوقت نفسه لا أدري لماذا يحشرون أنفسهم في مولد النبي الأكرم محمد رسول المحبة والسلام الذي تعامل مع أعدائه أفضل ملايين المرات مما يتعامل هؤلاء مع اتباعه ومحبيه...
وإضافة إلى ما سبق فقد فجروا المساجد وأحرقوا المصاحف وسرقوا مقتنيات الناس وحلي نسائهم وألعاب أطفالهم, وفخخوا جثث الأطفال ودمروا مقدرات الشعب وأرعبوا النساء والأطفال وشردوا الأسر واليوم يحتفلون بمولد النبي.. كبرت كلمة تخرج من أفواههم.. فلو جاء محمد ابن عبدالله لأعلن الحرب عليهم ولتبرأ منهم ومن أفعالهم التي يشيب لها الولدان...
ماذا ستقولون يا (عويلة) لرسول الله وأنتم تحتفلون بمولده وتقتلون باسمه وتسرقون باسم نصرته, وتفجرون المنازل على ساكنيها المؤمنين به من أهل التوحيد وترفعون شعار الله اكبر..
ويحكم يا بقايا التتار تحاصرون النساء وتهتكون الأعراض وتصرخون بالشعار.. وكلما كانت الغنيمة أكبر صرختم الله أكبر.. وكلما لاح لكم خصم قلتم داعشي, وكلما رأيتم معلما إسلاميا أو منبرا دعويا أو جمعية خيرية قلتم يا خيل الله اركبي.. وخيرا وحينما أردتم دار الرئاسة ولم تجدوا حيلة للاستيلاء على رأس السلطة قلتم نريد الكرسي كي نحتفي بمولد النبي