شهدت محافظة عدن خلال الفترة المنصرمة عدد من الحوادث الامنية نجم عنها سقوط ضحايا واصابات متعددة , وجدت وسائل اعلاميه عدة ضالتها في استغلال الاحداث لتصفية الحسابات وبصورة مجحفة في كثير من التناولات تفتقر للانصاف والحياد ولعل ابرزها التناولات التي استهدفت بصورة فجه العميد عبدالحافظ السقاف قائد قوات الامن الخاص في عدن , تحريض اعلامي امعن في تحميله تبعات الأحداث وبوسائل متعددة شملت المواقع الإخبارية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي وصل لجدران المباني .
حملات عدائية فيها إجحاف كبير بحق الرجل أراد كثيرون ممن يقفون خلفها صرف الأنظار عما يجب أن يكون في اللحظات الحرجة إلى استحسان مايفرضه الواقع والتعاطي معه حماية للمصالح المشبوهة .
لايحتاج السقاف إلى عبارات ثناء أو وسائل تطبيل مستأجره تتولى مهمة الصراع بالنيابة عنه , كما فعل البعض مع مواقع إخبارية بارزة وبثمن بخس جرى حرف مسارها حسب الطلب . بل على العكس جعل من أدائه الأمني ومصداقية تعامله خير وسائل للذود عنه .
كما اعرف الرجل جيدا فان الدسائس ليست من صفاته البتة ولا يقرها , بل هو الأكثر حرصا على أن تكون في الخصومة شرف ومصداقية .
يجب أن يوفى الرجل حقه في الإنصاف والتعاطي مع مواقفه بتجرد بعيدا عن التحريض والإساءة , ولا أظن أن أحدا سينكر دوره البارز في استتباب الأمن والاستقرار في محافظة عدن وخصوصا منذ العام 2011م وصولا لمطلع العام 2012م ومابعده حيث كانت المدينة تتجاذبها الفوضى من كل مكان ويتسابق البلاطجة على العبث بها وامن أبنائها , انتهت أقسام الشرطة كلها وغادرها جنودها , استهدف كل شي في المدينة وشارفت على الانهيار , لم يكن حينها لدى الناس من مطالب سوى بصيص أمل في امن واستقرار , وبفعل جهده استطاع تلبية طموحات مواطني المحافظة .
تولت قوات الأمن الخاص ( المركزي سابقا ) مهام حماية أقسام الشرطة والمرافق العامة ومباني النيابة والقضاء وإدارات المكاتب التنفيذية الأخرى ناهيك عن الدوريات ونقاط التفتيش وحماية الشخصيات , بل ومحطات بيع المشتقات النفطية والمدارس , وعلى مدار 24 ساعة ظل الرجل مداوما في مكتبه ويتفاعل مع دعوات جميع مسؤولي المحافظة ومراكز العمليات الأمنية والمدنية منضبطا في حضور جميع الاجتماعات الرسمية , ملبيا لكل احتياج امني يكلف بتلبيته, ولم يحدث يوما أن تردد أو اشتكى من ضعف إمكانيات او عدم انضباط وغيرها من عبارات التشكي التي لايجيد كثير من المسؤولين سواها , تجده في احلك الظروف رافعا جاهزية أفراده بصورة تبعث على الاعتزاز .
ليس هذا فحسب ولكن هناك سمات رائعة قل ان تجدها عند كثير من القادة العسكريين فلديه إلمام كبير بالقوانين والأنظمة ولا يرضى أبدا ان يسي أيا من أفراده التصرف بحق المواطنين وكل مايرد اليه من شكاوى يتفاعل معها بمسؤولية كبيرة , وبالمقابل لايقبل أن يتم الانتقاص من معنويات أفراده ويستميت في الدفاع عنهم أثنا أداء واجبهم الأمني .
جسد باستقامته خلقا لمسؤول فريد يتعامل مع الجميع بلطف وأدب جم ويحاول بكل السبل إيجاد وسائل إقناع حضارية لمن يخوض معه جدلا أو انتقادا بشان أيا من القضايا الأمنية.
وعليه فانه صار من الواجب أن يقال الحق فيه ولا ينسى له فضله في استتباب الأمن واستقراره كأحد القادة القلائل المشهود لهم بالاتزان والحكمة وحنكة القيادة