هكذا بذور الظلم تثمر عظيم الفتن ، هكذا السلطان أللاعدل يؤسس للمحن والألم ، ليس لكم دوني ! أنا قبلتكم ووجوهكم تتعفر في محراب طاعتي ، لا لن يزول ملكي ، هكذا : فرضت عليكم جينات خلقتكم ، أنتم أنتم و أنا انأ ، والويل لمن خرج عن طاعتي ، أنا الإله و أنتم الركع السجد في معبدي .
الحاكم ومسلكه في إدارة حكمه للبلاد يؤسس لطريقين لا ثالث لهما طريق الاستقرار أو الطريق إلى الفوضى ، والحاكم ونشاء ته يتحدد عبرها مسلكه إما العربدة أو الورع ، وبعودة بسيطة والاستدلال بالدماء التي سفكت على امتداد الحروب العبثية الستة في صعده بين رأس الحكم في صنعاء وحاشية بلاطه من جهة ضد الخصوم كجهة أخرى مثلت في المنظور بأنها أعلى درجات الانحطاط الخلقي وال قيمي لحاكم يتعطش للدماء والدمار وبعيدا عن هرطقيات العدل وحماية ألدوله والوطن ومدنيتها ، و هذه الحروب أيضا لم تكن اقل عبثيه ودمار مما أحدثه هذا الحاكم في حربه على الجنوب اليمني شعبا وأرضا . واستعجبت كثيرا بالتغني له ( ما لنا إلا علي ) ومازلت أتذكر عند إدارته لإحدى الحروب الستة العبثية قولته المشهورة (الجندي بدلا عنه جندي والمدرعة بدل عنها مدرعة ) وحتى يتعين لنا معرفة كيف أصبحت مران صعده قبلة للمستضعفين الجبابرة وكيف أصبحت طريدة الأمس صانعة كل شي اليوم ! يجب ألا نغفل ابتلاء الشعوب بقذارة هكذا حكام . وعلى امتداد 24 عام لم ينعم شعب الجنوب بكرامة العيش لخطاء اعتقده وجدانيا انه الطريق الأصح ، ويقع بعاطفة السذج في أحضان أعتى منظومة للنهب والدمار ، والقادمون من مران إلى صنعاء والتي أضحت تحت قبضتهم يحتم علينا التوقف رويدا وبتمهل كيف لهم أن صنعوا كل ذلك ؟ ولن تخرج ألا جابه عن (الظلم والدماء واستباحة الحرمات ). ولم يكن حصار صعده نزهة ومرح ولم ترمى صعده بالورود ، ولم يحشد لها من كل صوب إلا بمجاميع لها هدف القتل ، لم يكن للصرخة كل هذا الذنب في الدماء والدمار ومن اجل إسكاتها أعلنت الحرب الاولى في يونيو 2004م وفي جبل مران وتحديدا في ( شعب سليمان ) قتل زعيمهم حسين بدرا لدين الحوثي واستبيح منزله وأضحى مقرا لقيادة جيش الحرب في صعده ومن هناء يأتي الرد الطبيعي على استباحة أنصاره ومريديه لمنازل النافذين والموجهين والداعمين للحرب والقتل ، ووثيقة خمر صنيعة أولاد الأحمر والذي خطو بغطرستهم استباحة دماء الحوثه ومن ولأهم كان لها نصيب أوفر في الرد والانتقام ، ونحن لسنا دفاعا أو نبارك الفعل وردته ولكن بقدر ما نلتمس ردود الأفعال عبر مسبباتها ، ولم تضع الحرب أوزارها حتى كان سيدهم وقائد مسيرتهم ألقرانيه اليوم عبد الملك الحوثي أسيرا ومعتقلا مع الآلاف من شيعته ومناصريه وخرج من سجنه وقاد مع والده والرازمي مقاومة الحرب الثانية واستمرت الحرب الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة حتى أغسطس 2009م تكبد فيها ما يسمى بالجيش عظيم الهزائم وسقطت شرفيته لان حركته يديرها عابثون ومتآمرون وموغلون في دمار الشعب والوطن , وعندما تعتذر الحكومة اليوم لصعده وللجنوب وأنهم سينعمون بالتعويضات والأعمار ، قل من يعيد دماء القتلى وأي اعتذار سيمسح عظيم الأسى والحزن والرعب والدمار ، و بإعلان عفاش انتهاء الحرب السادسة أصبحت عاصمة صعده خاضعة للحوثيين وتكبدت ما تسمى الحكومة خسائر بشريه وماديه مهوله قدرت الخسائر البشرية للجيش والموالين له من القبائل ب 30000 بين قتيل وجريح وإنهاك الخزينة ب 7 مليار دولار وما يعادل 500000الف نازح لم يعد منهم سوى الثلث ، واتجهت الحركة إلى الجنوب والى الشرق من صعده بمؤزرات القبائل وسقطت عمران ومن ثم المناطق والقرى المحيطة بصنعاء وسقطت صنعاء باعتصام أمام جامعة صنعاء ومحاصرتها من مداخلها الأربعة ووزارتها وهروب مهندسي الحرب والفتن كالجرذان وبلا أسف وسقطت الجرعة والحكومة ولم يسقطها إلا الشعب وزيارة بن عمر وتلاه بن دغر ومرافقيه سابقا وزيارة مستشاري الرئيس اليوم بقيادة عبد الكريم الارياني أضحت دلالتها إن السفر إلى مران من عظيم الأسفار . ولم تكن الجرعة وحكومة الوفاق هي الهدف الاوحد بل إن تنفيذ مخرجات ما يسمى الحوار اليمني أضحت هدف رئيسيا مطلوب إسقاطه بأقاليمه ألمشتته والمدمرة للجنوب والشمال وهي المعركة القادمة التي سيحسمها الشعب والتي ستحدد وعبرها ملامح جديدة عبر أفول عظيم المؤامرات لمشاريع وشخصيات موغلة في التأمر والدمار ، ويجب أن يدرك حاكم مران المتسيد قرار صنعاء أن للجنوب شعب مظلوميته استعادة وطن .