نصيحة عاجلة للسيد عبدالملك الحوثي..!

2015/01/10 الساعة 09:30 مساءً

يبد إن أنصار الله سيجعلون من أحلام وشعارات الدولة المدنية وحتّى دولة علي عبدالله صالح بكل مساوئها طللاً يندبه الشعب ؟
يا جماعة نتائج الأحوال بالأقوال والأفعال ، ما تقوم به عناصر الحوثي من ممارسات وغض طرف ، بل والمشاركة في كثير منها وبعضها ممارسات تهدف لاسقاط الدولة ورمزيتها ومؤسساتها واقتصادها جريمة يجب أن تتوقف ..
الشركات النفطية عطّفت والسياحة ماتت والمساعدات الخارجية توقفت والاستثمارات تيبّست ، نعم كانت مؤسسات الدولة واقتصادها
من قبل سيطرة الجماعة في 21سبتمر 2014 متعبة ومرهقة ومترنّحة ، لكن اليوم صارت الحياة متوقفة في عروقها ،أو، كما يرى الفيلسوف الفرنسي " ميشال سير " كالنجوم التي يصل إلينا ضوؤها ، لكنّنا من خلال حساباتنا الفلكية نتبين إنها ميّتة .
المهم وباختصار، وكما علمنا مؤخراً بأن اللجان الشعبية ومشرفيّ منطقتيّ التحرير وصنعاء القديمة من جماعة " أنصار الله " سمحوا لمجموعة قليلة من منتسبي البنك اليمني للإنشاء والتعمير والمتضررين من نجاحاته المتواصلة ووجود (8) مليار ريال ودائع فيه ، بنصب مخيمات اعتصام أمام البنك خلال هذا الأسبوع للمطالبة برحيل مديره العام ، الذي مدّد له مجلس الإدارة المكون من القطاع الخاص الذي يملك نصف أسهمه وممتلكاته ، ومن حقه تعيين من اراد لشغل هذا المنصب ، ثم إن المدير العام عبد الناصر نعمان رجل كفاءة وخبرة اثبت نجاحات هائلة ، وتجي اليوم، وبكل بساطة، مجموعة من الغوغائية وبحماية ورعاية الإخوة " أنصار الله " كي يفسدوا هذه النجاحات ويعطّلوا البنك ويطردوا المودعين ويدمروا سمعة مؤسسة اقتصادية عريقة وناجحة 100% ،هذا هو الجنون بعينه والفشل بعينه، بل إنه يؤكد بالفعل ، إن الحوثيين يسعون لاسقاط كل مؤسسات الدولة التي دوّخونا بشعارات حمايتها وتطويرها وانقاذ البلد من الفوضى والفساد واللاقانون والتأسيس لدولة النظام والقانون والمساواة.
هل تعلمون إن السماح لأي جهة بتشويه سمعة البنك اليمني للإنشاء والتعمير الذي يتم تعيين رئيس مجلس الإدارة فيه بقرار جمهوري ، أي من الحكومة ومديره العام من قبل مجلس الإدارة الذي هو من القطاع الخاص ، المالك الحصري لنصف أسهم البنك ، هلى تعلمون إن هذا الأمر قمة الفساد وذروة سنامه ، وإنه تدخل سافر في حق مؤسسة ناجحة تعمل وفقا للقانون وترفد اقتصاد البلد وتعييش آلاف الأسر ، وليس هناك أي ثغرة يمكن التسلل منها للإساءة له أو السماح بحدوث ذلك .
البنك اليمني للإنشاء والتعمير ، يا أستاذ عبدالله الشامي ويا أستاذ أحمد الديلمي ومن فوقكما يا سيد عبدالملك الحوثي، يجب أن تحميه عناصركم ، وتمنع أي تجمهر أو فوضى تؤثر على سمعته ومكانته وأنشطته، ومن لديه مظلمه - ومادام وإنكم من يسيّر ويتحكّم بكل الإمور - عليكم ، في هذه الحالة القيام بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع البنك المركزي والمالية والقطاع الخاص تقوم بمراجعة حساباته وأنشطته ومصروفاته بدقة ودراسة ملفات هوءلاء الفوضويين وإن ثبت تورط أي قيادي بالفساد حاسبوه وفقا للقوانين النافذة ،وإن كان هناك من مظلوم فانصفوه ويبقى البنك مؤسسة اقتصادية رائدة ، تحظى باحترام وتقدير الجميع ، أما أن يكون هناك شخص فاسد ،أو يريد تصفية حسابات مع أي مؤسسة ولديه بعض الإتصالات والعلاقات مع أي شخص نافذ من أنصار الله يقوم بدعمه من أجل اهانة الناس وتدمير المؤسسات وتشويه أنصار الله قبل وبعد ، فهذا لعمري ما يجب عليكم التنبه له ووقفه فورا، ووقف النزيف الحاد في سمعتكم ومقومات مستقبلكنم كحركة سياسية، أو دينية، أوما شئتم أن تسموها فاسموها .
المهم إنه وعلى هذه الحالة ، وفي ظل هكذا ممارسات وخروج عن منطق الواقع والأشياء ، في ظنّي لن تستمروا كثيراً والأيام ستُثبت لكم ذلك .
أخيرا تأملوا في هذا التساؤل جيدا : ما الفرق بينكم وبين عناصر داعش الإرهابية ، التي تنهب البنوك والمصارف ، وأنتم تسمحون بتدميرها ؟ مع فارق إن نهبها لمرة واحدة مثلا ، قد يبقي على أمل كبير في تعافيها وكسب تعاطف الناس معها ، أما تدميرها وضرب وتشويه سمعتها بالخيام ، وخاصة إذا كانت معظم أسهمها قطاع خاص ، فأي أمل يرتجى ، وأي مشروع تحملون؟
خاطركم ..