الجنوب وكسر العظم بين هادي وأنصار الله

2015/01/19 الساعة 01:42 مساءً

إن آفة الخطف اللصيقة باليمنيين جعلت منها الأداة المثلى لاستجلاب المنافع ، وعبر الضغط يتم التنفيذ وكانت مطالب الخاطفين المعهودة إما لتنفيذ مشاريع خدمية او إطلاق سراح معتقلين أو للمال إنما يختطف رأس من اجل إسقاط مشروع سياسي هنا العلامة الفارقة لتمييز الحالة اليمنية المنتهية الصلاحية بل ومعالم ما يسمى دوله
ولم تكن عملية خطف بن مبارك أمر فيها أي نوع من الاستغراب إلا لمن يعرج خارج مسار الفعل الثوري الجديد في صنعاء ، بل إن محدودية العملية في الخطف تعد عمليه مخملية لشخص منظورهم فيه يمثل بأنه جندي من جنود تم استقطابهم خارجيا ويعمل وفق وأجندات هي الأكثر ضررا على اليمن ، وفي وقت سابق تم إسقاطه أن يكون للدولة رئيس وهل سيرضى عنه عراب لعملية التشظي والتفتيت .
من هنا يتعين أن اختطاف بن مبارك يعد بمثابة بريق يلوح أن القادم نهاية مشروع سياسي أسس على المغالطات وبعيدا عن استحقاقات الوطن والشعب إذ لا يمثل الحوار اليمني المزعوم مخرجا عادلا للإطراف وللقضايا بقدر الانتصار لنصر لصوص الثورات
واختطاف بن مبارك لا يقل زلزله عن هدم منزل الأحمر فكلاهما نهايتان لمشروعان الأول في الظلم و الأخر في التشظي ، ومازلت أتذكر إخوان اليمن في أعلى منصة الحوار وهم يصفقون بقوة وأنيابهم بارزه وبابتسامة تخفي الغدر والخديعة لمشروع أسس لهضم الجنوب بعد أن تعسر بلعه سابقا .
ولم يكن انسحاب صماد من استشاريين الرئيس للجماعة وتوضيحات البخيتي علي بشان لجنة الارياني وصرخة السيد لهذه اللجنة إن لم يتم الالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة طوعيا سينفذ بفعل ثوري ليعزز في المنظور إن المرحلة القادمة ستكون أكثر إيلام وان الأنصار رقم صعب تجاوزه أو اختزاله وهذا ما لم يريد إدراكه الأطراف العابثة واللاعبة على الشعب والوطن طيلة تحالفاتها السابقة والآنية و المشرعة لكل أنواع الذل والمهانة للشعب من مكونات هي في الأساس أسست وتسير خارج إطار استحقاقات الوطنية وفي فلك الفتات والحقائب الوزارية
نعم ثورة 21سبتمبر أسقطت عتاولة الإجرام ولم يكن في خلدنا أن تكون لهم نهاية ؛ نعم ثورة 21سبتمبر تسير وفق وهدف مرحلي نفرح بانجازه وهو إسقاط دستور فصل للضرر بنا شعب وهوية ووطن أكثر من ضررنا بوحدة جغرافيتنا مصونة ومعركتنا فيها معلومة ومحدودده . ونحن بهذا لا نستحسن التوجه الحوثي إلا في حدود جغرافيته وما يجلب لنا من مصالح . لان الصراع اليمني القائم اليوم في صنعاء بني على تركة قديمة موغلة بالضرر تأسست من انقلاب واليوم حان الثأر وبانقلاب والعلامات البارزة اليوم أن فحول الأمس في تواري وتشتت وليس لنا نحن الجنوبيين في ذلك من ناقة أو جمل فبأسهم بينهم شديد ونحن لكلا الأطراف هدف ، و أذا كنا نستشعر بان لدينا قليل من القوة فلنخزنها للمنتظر ، وان الغريب والباعث إلى الدهشة هي تحركات الكثير من الأطراف الجنوبية المفلسة من مشروع الجنوب وشعبه المقدس والتي ربطت بين حرية بن مبارك ووضع الجنوب في الوحدة .. يا سادة الجنوب اكبر و أروع و أقدس من سيدكم الصغير وممول جيوبكم
بريالات الجوار وان قطرة دم شهيد جنوبي أغلى من سيدكم هذا ولقد تشابه علينا البقر فلكل طائفة أضحى لها سيد و الأكثر دهشة واستغراب حقول النفط الجنوبي تتوقف عن الضخ حتى تحرير بن مبارك ! وليس الجنوب؟ وكذلك مكونات وشخصيات جنوبيه عامله لأجل نظام صنعاء ستعود من اجل بن مبارك إلى الجنوب و نحن بهذا لسنا مع خطف البشر أو تقييد حرياتهم ا والإساءة لشخوصهم فهذا جرم ولكن ضد وضع الأشياء في غير نصابها أو محلها ونقول أيضا من أين آتت شبوة بهذه القوة وبلمح البصر تعمل على إيقاف ضخ حقول النفط ولعيون بن مبارك وبالأمس القريب يقتل أبناءها رميا بالرصاص أمام سلطة الدولة ( المحافظة) ولوقت قريب يفترشون الأرض للماء والكهرباء والطريق ولوقت اقرب مهجريين من ديارهم من قاعدة قصر صنعاء عجبا !
ومن أين لحلف قبائل حضرموت على غرار الهبة الشعبية ومقتل البطل بن حبريش أيضا كل هذه القوة اليوم لفرض إيقاف تصدير النفط ، ودم الشهيد مازال في أعناقهم ومن هنا يجب على الكل أن يسأل من الذي يرسم للجنوب معارك استباحة قادمة ومن يرسم الجنوب في أعين ثوار صنعاء الجدد بأنه من سيصرعهم وهل مثل هكذا تحركات جنوبية تخدم قضية الجنوب وشعبة ونرد بالقول لن يكون بن مبارك الجسر الذي ينتقل عبره أنصار الله إلى الجنوب عبر سياسات وأعداء من استباح سابقا الجنوب .