قضيتُ بحدود ساعة وربع أمام التلفاز لسماع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي .
بدا الرجل مقلدا لحسن نصر الله بجلسته ورفع يده وأراد أن يكون سياسيا حصيفا لكنه صار كاذبا ومخادعا؛ كرر كثيرا كلمات مثل الشراكة والفساد واستخدم لوصف من يعاديهم ضمير الغائب ( هم) مشكلته أن يقلب الحقائق ويريد من الناس أن يصدقوه .. يقول الشعب ويقصد نفسه يقول الثوار واللجان الثورية وهو يقصد مليشياته المسلحة.
مازال حاقدا على الإصلاح ويتحدث عن الشراكة ،ولم يتحدث بكلمة واحدة عن الرئيس السابق الذي حاربه ست مرات ،كان كاذبا وهو يصف القبائل بمأرب بالقاعدة ، أوهم الناس أنه يحب اليمن ويحميه من التدخلات الخارجية والجميع يعرف أنه عميل إيراني بإمتياز.
حرض ضد قبائل مأرب ونال من الرئيس وابنه وهدد بما أسماه بالإجراءات التي تعني الإنقلاب ، تحدث عن الفساد وهو ومليشاته من أكبر الفاسدين ، خاطب الناس ب( هم) وهو مشارك في المستشارين وفي الحكومة مبرئا أصحابه فقط. خلاصة الأمر هو .
لص يتحدث عن النزاهة ، وغبي يتحدث عن السياسة ، وعاهرة تحاضر عن الشرف، وقاتل مجرم يتحدث عن السلام والوئام والرحمة، وعميل يتحدث عن الوطنية ، ومستبد يتحدث عن العدالة ، ومصادر للحقوق يتحدث عن أهمية الشراكة ..!!!