تقويض الجمهورية

2015/01/23 الساعة 07:23 مساءً
:- - تقويض الجمهورية :- بصعود نجم الحوثي وارتفاع أسهمه يضل هدف من أهداف الثورة سبتمبر وأكتوبر الرئيسي وهوالنظام الجمهوري مهدداً بالتقويض والإنقلاب عليه،،لم يكن على عبدالله صالح جمهورياً يوماً ما فقد ظل يحكم اليمن طوال 33 عاماً بعقلية ومنهجية حكم الإمامة لذا فلم يجد حرجاً في التحالف مع جماعة جذورها إمامية ملكية وتسعى إلى إعادة الملكية الإمامية من جديد ،، أكتشفنا بعد 52 عاماً من الجمهورية والثورة والوحدة اننا كنا نحكم بعقليات مسكونة ومشدودة بالماضي الذي ثار عليه اليمنيون وتسعى الى إستعادته ،،أيها اليمنيون لقد تعرضتم الى خيانة كبرى من قبل نظام إنتهازي مصلحي فاسد أفسد قيم الجمهورية والديمقراطية والنظام الجمهوري والوحدة وحكمنا بعقلية الفرد والأسرة وسخر جميع إمكانيات الدولة ومقدراتها لخدمة رغباته الذاتية ولمصلحة أسرته ،،لم تكن الدولة اليمنية الا مجموعة من الولاءات الضيقة والمحدودة،، فتركيبة الدولة وفلسفتها الإدارية بنيت على هذا الأساس وسارت على نهجه..كل شيئ في البلد كان شكلياً وفي خدمة أشخاص على حساب الشعب باأكملة الذي لم يكن حاضراً الا صناديق الإقتراع وفي الخطابات ووسائل الإعلام،، لقد تعرض الشعب اليمني الى نكبه وصدمة كبيرة وهو يرى جيشيه المكلف دستورياً بحمايته يخون شرفه العسكري ويسلم سلاحه الى من يتفاخر بأنه قتل منه بالآلاف بسبب الخواء العقادي والتربية المناطقية والطائفية التي تعرض لها الجيش ،،كل نضالات شعبنا وتضحياته..الدماء والشهداء الذين سقطوا في سبيل التحرر من الجهل والفقر والمرض وقيود الإمامة الرجعية قوضها صالح ونظامه الذي سلم الحوثي البلد على طبق من ذهب ،،انا لا ألوم الثورة والثوار والمجلس الوطني والمشترك وأنصار الثورة على تسامحهم وشعورهم العالي تجاه وطنهم و اعتقادهم ان الشراكة هي الطريق الأمثل للخروج بالبلد الى طريق الأمان،،لقد كانت الفترة الإنتقالية مرحلة كاشفة ابانت بجلاء لشعبنا من هم وراء شقاء الشعب اليمني والذي يسعون في طريق لاعاقة وعرقلة كل الحلول التي تقود البلد الى الأمن والإستقرار..لقد كان لتحالف صالح والحوثي مساراً كارثياً أدى الى شراء الوقت للإنقضاض على مشروع الثورة والإنقلاب على مخرجات الحوار الوطني وإتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني الذي أستخدمة الحوثي وصالح كقميص عثمان ،، نحن الآن أمام متغير ومعطى جديد ربما يعيدنا الى المربع الأول بعد أن سعت مجموعة مسلحة على إهانة رأس الدولة وفرض شروطها عليه ..لم تكن الإستقالة الأ تعبير عن الأمور وصلت الى مرحلة معقدة لايمكن حلها الا بقرار كهذا،، على ثوارنا الشباب وأحزابنا الوطنية ومنظمات مجتمعنا المدنية التقاط الفرصةوقطع الطريق أمام الثورة المضادة ا�