ساقطون مع سبق الإصرار

2015/01/26 الساعة 11:26 مساءً


هنا اليمن حيث مازال مصير الرئيس مجهولا والسقوط الأخلاقي والقيمي سيد الموقف, ومع ساعات الفجر الأولى لبزوغ يوم جديد في سبيل الحرية والكرامة تتشكل جماعات ومجموعات السقوط وتبدو موزعة بنسب متفاوتة..
فالحوثيون يستحوذون على أعلى المراتب ويتربعون على مساحة كبيرة من السقوط الذي تترجمه أفعالهم التي لم يجرؤ على فعلها أبو لهب المذموم بنص القرآن, ولم يسبق للعصابات الإجرامية أن فعلت فعلتهم, وأعمال البلطجة بالنسبة لأفعالهم هي وسائل بدائية وقديمة..
ساعات قليلة كانت كفيلة بقياس درجات السقوط لديهم فعشرات الوزراء والسياسيين والمفكرين محاصرون وفي دائرة المراقبة, وعشرات الإعلاميين والصحفيين نالوا حصتهم من الضرب والخطف والاعتقال في مذبحة إعلامية لم يسبق لها مثيل, ونساء تعرضن للضرب المبرح في سابقة خطيرة لم يمارسها حتى كفار قريش..
كائنات غريبة تتمترس خلف الأسلحة المسروقة وتنام على فراش واحد مع الاميركيين وتستيقظ كل صباح مصلية نحو البيت الأبيض وصارخة الموت لأميركا دون أن تغتسل من الجنابة...
وفي الدرجة الثانية في سلم السقوط تجد أولئك المنحطين الذين استأجرهم الحوثي للقيام بدور الكلاب البوليسية المدربة على فعل أي شيء واستخدمهم في مهمات تحت بند العيب والكلام الأسود فزج بهم خلال الساعات الماضية في صفوف المليشيات ليمارسوا أدوات التنظيف والتلميع و(متافل البردقان والتنباك).وجعل منهم(دواشين) بدرجة إعلاميين وكتاب وصحافيين..
فيما يحل في الدرجة الثالثة للسقوط ضباط وأفراد الأمن الذين يمارسون السقوط تحت راية الحوثي وينفذون أعمال المرتزقة الأفارقة وعصابات المافيا ويأتمرون بأمر قادة الحوثيين الملطخة ايديهم أصلا بدماء الجنود في حروب صعدة وعمران وصنعاء ودار الرئاسة وعلى مشارف العاصمة صنعاء..
وإن شئنا أن نظيف درجة أخرى للسقوط فإن المبعوث الأممي جمال بنعمر سيكون على رأس هذه القائمة بدرجة الوقاحة وقلة الحياء ينافسه رعاة المبادرة الخليجية وسفراء الدول العشر وما اشتملت عليه مؤامرات الزعيم علي صالح وتصريحات عبده الجندي..