" أنصار الله "..سقطةٌ أخرى في القوات الجوية..!

2015/01/27 الساعة 12:33 صباحاً

الّلون الأخضرالذي يُريد " أنصار الله" أن يصبغوا به ملامح ومؤسّسات. وجيش وشعب اليمن بأسره كارثة ، أقول إنها كارثة حقيقية وأنا
أعي تماما ما أقوله هنا ، وأعي تماما إن وصول " أنصار الله " لقيادة القوات الجوية والدفاع الجوي ، واستفزاز قيادتها ممثلة باللواء المحترف ، والوطني /
راشد ناصر الجند، إنما هو انحدار حقيقي ولعنة ماحقة يبد إنها ستطارد الجماعة ولن تتوقف عند مستوى المسيرات وحالة الرفض الشعبي الذي أخذ يتسع
بسرعة فائقة في وجه سياستهم وأ ساليبهم وانتهاكاتهم لكل مؤسسة مدنية كانت ،أوعسكرية.
السيد عبدالملك الحوثي، أنا لستُ وهّابياً ولا سلفياً ولا مؤدلجاً ، إنما أنا يمني مسلم ، أحلم بدولة مدنية ، سواء كانت تحمل مشروعها جماعتك ، أو غيرها،
بل إنني ناصرتُ غزوات مقاتليك من حوث وحتّى اقتحامهم للبوابة الشرقية للفرقة أولى مدرّع ، لهذا أحبُّ أن أقول لك إن الذي يجري اليوم على أيدي الفاتحين
الذين يمثلونك هنا في صنعاء وغيرها لا يشرّفك بتاتاً ، لأنه بعيد جدا عن أيّ أهداف وطنية ، أونبيلة، كما إنه غريب عن المنطق ومحير للأذهان، يتحدى أفهامنا
ويستعصي على تحليلاتنا ، ويدفع بنا لتكرار هذا التساؤل المشروع : إلى أين انتم ذاهبون بأنفسكم وبالبلد يا راااااجل ؟
آخرشيء كنّا نتوقعه هو أن تحاولوا السيطرة على القوات الجوية والدفاع الجوي ، سيما وقيادتها قيادة وطنية بامتياز غير متحزبة ،أو منحازة لأحد ، عملت وتعمل
منذ وصولها لهذا المكان وغيرها من المهام التي أسندت لها من قبل ذلك ،لصالح البلد ، لا يهمها يافطات الأحزاب ولا " صنادقها " ولا شركاتها ، ولا جميعياتها،
ولا صراعاتها، بقدرما يهمها تأهيل وانضباط منتسبيها وتأدية واجباتها الوطنية كُلما طُلب منها ذلك ووفقاً للدستور والقانون والقسم العسكري الذي اداه منتسبوها
ابتداء من قائدها
اللواء البطل / راشد الجند وانتهاءً بأحدث ضابط انتسب لها، بدون أن يكون لها أي خطوط مفتوحة مع المشائخ والعسكر من خصومكم ، أو غيرهم .

هل تعلم - يا سيد عبدالملك - إن اللواء الركن طيار/ راشد الجند ، مكسب كبير للمؤسسة العسكرية وللبلد بما عُرِف عنه من كونه قائد عسكري، نظيف ومحنّك ،
غير متورّط بأي أعمال أو صفقات ،أو أنشطة مشبوهة ،أو ولاءات ضيقة ، يعمل بكل طاقة وجد واخلاص لليمن وكل ما من شأنه انتشال وحدته العسكرية من
حالة الوهن التي اصابت وتصيب البلد .
يا" أنصار الله " رجاء اعقلوا هناك فرق كبير جدا بين أن تحاولوا الاستيلاء على أطقم عسكرية ورشاشات 12سبعة وحتى دبابات وعربات ،
وبين طائرات حربية ودفاعات جوية ، وهناك فرق كبير جدا في أن تستولوا على اللواء (310) بعمران وأسلحته، ومقر الفرقة الأولى مدرع وأسلحتها، أيضا ،
- نظرا لتاريخ قيادتهما معكم ، من حيثُ الاحتراب والاختلاف العقائدي - و بين قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، هذا إذا أخذنا الأمر بحسن نية ،
على اعتبار إنكم فقط تستهدفون الجهات العسكرية والمدنية الفاسدة وتلك التي حاربتكم عسكرياً ومذهبياً طوال السنوات العشر الأخيرة، هذا من جانب ،
ومن جانب آخر : هل تعلمون إن قيادة المدرعة والطقم وحتى الدبابة تختلف تماماً عن قيادة طائرة ( سخواي ) ،أو( ميج 29 ) ، أو( إف 5) أوهيلوكبتر
وغيرها.
لكن يبد إن مشروعكم غير المُعلن، متجاوز بالفعل، للمظلمة التي تحدثتم عنها، ولمفردة الثورة التي اعلنتموها وكُنّا معكم في ذات الدّرب بالموقف
والرأي والقلم وغيره ..
اسمحوا لي أقول لكم : إنه لمن الصعب، بل والاستحالة عليكم فرض لون واحد وشعار واحد وطريق واحد وثقافة واحدة على اليمن كلها ،وصعب عليكم أن
تحكموا لوحدكم وبطريقتكم هذه ، بلدا كاليمن بتنوعها الكبير ، خصوصا وقد صارت مصادر المعلومات والمعرفة ووسائل التواصل مع المحيط والعالم والعصر
متوفرة بهذه الكم وفي متناول الجميع .
عُذراً اضيف :
إن استهداف اللواء الركن طيار / راشد الجند قائد القوات الجوية والدفاع الجوي ، المعروف بنزاهته ومهنيته وانضباطه وحبه لهذا الوطن ، وصمة
عار على جبين من يقوم بذلك ، ووصمة عار على كل فرد في الجيش يمكن أن يسكت على ذلك ، وقبل وبعد معيب بحقكم يا جماعة " أنصار الله "
وغير لائق أبداً قيامكم بتصرفات وسلوكيات غوغائية وهمجية كهذه ، التي نشاهدها اليوم ، أما ابن وصاب واليمن كُلها اللواء / الركن/ طيار / راشد الجند ،
فسيظل - كما أظنُّ- ملتزما بشرف القسم العسكري وملتزما لهذا الوطن ، ولأبنائه ، بأنه سيكون تحت إمرتهما ، كُلّماطلب منه ذلك ولن يكون سبباً في
إراقة قطرة دم يمنية ، لأنه من طينة أخرى ، طينة الكبار ، طينة الوفاء والبناء والحكمة والعطاء .
دام اليمن ، موحّداً آمناً ، ناهضاً ومستقرّاً..