بالطبع دائرة التوجيه والارشاد في الاصلاح في “وصاياها التسع” لا تقصدكم انتم يا شباب ولا تقصدكن انتم يا بنات لا تقصدكم انتم يا ثوار لا تقصدكم انتم ايها الحزبيين المنتمين للاصلاح هي تقصد جناح الدعاة الذين باتوا يشكلون عبئا على حزب سياسي مازال لم يدرك قادته بعد انه حزب جماهيري وانما يتعاملون معه على انه وسيلة للدعوة والارشاد .
بات فهمكم ايها الشباب اعلى وارفع من فهم بعض قياداتكم السياسية التي تخلط العمل السياسي بالعمل الدعوي غير مدركة الكارثة من هذا الخلط الشمولي العجيب الغريب’ ان الحزب السياسي ليس من مهامه ادخال الناس الى الجنة لكن مهمته الاساسية اخراج الناس من نار الواقع وايجاد الحلول العملية لنهضة المجتمع وايقاف الفقر الذي يعصف بالناس.
ان البيان الوعظي الارشادي يصلح كخطبة جمعة وما احلاه كمحاضرة قيمة حول اصلاح الذات وما اغبى توجيهه لجماهير حزب سياسي وما اروع توجيهه من الوعاظ الى كل الناس من مختلف الاحزاب والتوجهات.
يكفينا خلط الحوثي للدين بالاسرة والعصبية بالسياسة بما يدعو الناس الى الكفر بهكذا دين عقيم’ ليدرك قادة هذا الحزب ان الشباب اليوم اكثر تدينا وفهما للدين لانهم اعملوا عقولهم وتسائلوا عن مختلف القضايا فامنوا باقتناع وادركوا ان التدين مسألة شخصية لا جماعية فلن يحاسبهم الله غدا بحسب بطائقهم الحزبية بل عن اعمالهم وسلوكياتهم.
لقد ان الاوان لان يعاد للاسلام وهجه وقيمته ومكانته بدلا من اختزاله في احزاب وجماعات وان الاوان لان يعاد للدعوة قيمتها في المجتمع لتشمل الجميع وتصل الى الكل لا ان تختزل لجماعة وحزب.
ينتظر الناس حلولا جذرية لمشاكلهم من الاحزاب السياسية لا ينتظرون مواعظ ان كنتم لا تجيدون العمل السياسي فاعتزلوا وجمدوا انشطتكم كقادة ‘ اعتزلوا السياسة مع انكم لم تمارسوا منها الا القليل ‘ ليس مقبولا ان تعظوا الناس وهم ينظرون اليكم كساسة توقعون التنازلات عن الوطن وقضايا المواطن مع العصابات والميليشيات فلم يعودوا يرونكم متدينين ولا دعاة فلا تغالطوهم بمواعظ وتعدوهم بالجنة وهم يصطلون بنار ايران وبنار تخاذل القيادات السياسة والحزبية والعسكرية عن نصرة القضية اليمنية.