ماذا سيفعل الحوثي بعد انتهاء مهلة الثلاثة أيام؟
- سيقتحم العاصمة ويسقطها؟
قد اقتحمها واسقطها.
- سيقتحم المعسكرات ويستولي عليها؟
قد اقتحمها واستولى عليها.
- سيقتحم مقرات الدولة السيادية ويستولي عليها؟
قد اقتحمها واستولى عليها.
- سيسقط الحكومة ويستولي على مؤسساتها؟
قد أسقطها واستولى على مؤسساتها.
- سيعتقل رئيس الحكومة ووزراءها؟
قد حاصرهم داخل منازلهم وأبقاهم قيد الإقامة الجبرية.
- سيقتحم دار الرئاسة؟
قد اقتحمه وسيطر عليه.
- سيقتحم منزل رئيس الجمهورية؟
قد اقتحمه.
- سيعتقل رئيس الجمهورية؟
قد حاصره داخل منزله وأبقاه قيد الإقامة الجبرية.
- سينقلب على رئيس الجمهورية ويطيح به؟
قد انقلب عليه ودفعه الى الاستقالة.
- سينقلب على الدولة كلها؟
قد انقلب على الدولة كلها وأطاح بكل سلطاتها وسيطر على كل مؤسساتها، حتى البرلمان اقتحمه وسيطر عليه.
إذن، لماذا يخشى قادة الأحزاب ما سيفعله الحوثي بعد ثلاثة أيام ويرضخون لتهديداته؟
- لأنه قد يعتقلهم؟
وأيش فيها؟ من العيب أصلاً أن يظلوا أحراراً طلقاء بعد إنقلاب وفي ظل وجود رئيس البلاد ورئيس الحكومة محاصرين داخل منازلهم وتحت الإقامة الإجبارية من قبل الميليشيا. أما أن يقوموا بمفاوضات توفر غطاء سياسي لإنقلاب الميليشيا فهذا عيب تربيع.
و هناك عيب تكعيب وهو أن تمهلهم الميليشيا فوق ذلك ثلاثة أيام للخروج بحل لمشكلة الانقلاب الذي قامت به، ويظلوا خائفين مما ستفعله بهم (أو بالدولة التي قد انقلبت عليها أصلاً).
- لأنه قد يعلن مجلس رئاسة بنفسه كما هدد مؤتمر عقلائه؟
وأيش فيها؟ أصلاً المجلس الرئاسي أو أي صيغة أخرى لمرحلة مابعد هادي قد تخرج به الأحزاب من مفاوضاتها لن يكون مختلفا عن المجلس الرئاسي أو الصيغة التي يريد الحوثي فرضها! والحوثي لن يوافق على أي صيغة تخرج بها مفاوضات موفنبيك لا تتوافق مع الصيغة التي يلوح باتخاذها منفرداً!
- لأنه قد يعلن حالة طوارئ وينتهك الحريات الشخصية والعامة للناس؟
لا أظن هذا أمراً يكترث له قادة الأحزاب، ثم أن هذا ما يفعله الحوثي الآن.
إذن، لماذا يرضخ قادة الأحزاب لتهديدات الحوثي ويخشون ما قد يفعله بعد ثلاثة أيام؟
أيش باقي أمام الحوثي يفعله وما قد فعله؟
أيش باقي أمام الحوثي ينقلب عليه وما قد انقلب عليه؟
تعرفوا أيش باقي؟
أن ينقلب على نفسه وعلى إنقلابه فقط.
وهو ما قد يحدث بأحد أمرين:
بأن يتراجع عن كل الخطوات الانقلابية التي اتخذها حتى الآن.
أو يتخذ الخطوات الانقلابية الأخيرة التي هدد باتخاذها بعد انتهاء مهلة الثلاثة أيام، وهي الخطوات التي ستكون مجرد تحصيل حاصل، لكنها قد لا تكسبه شيئاً قدرما ستخسره وتحمله الكثير: ستجرّد انقلابه من أهم ميزة حظي بها حتى الآن وهي أنه بالرغم من كونه انقلاباً كاملاً إلا أنه مع هذا لم يعتبر إنقلاباً بشكل رسمي من أيٍّ من الأطراف المحلية والدولية وبمن في ذلك من انقلب عليهم وفي مقدمتهم: الرئيس هادي نفسه. وفوق هذا، سيتحمل الحوثي وحده مسؤولية كل ماحدث وسيحدث في البلاد بعد انقلابه على الدولة بدلاً من تحمّل الجميع معه مسؤولية الانقلاب الذي قام به وحده.
وإذن، لماذا يتساءل قادة الأحزاب بقلق:
ماذا سيفعل الحوثي بعد انتهاء مهلة الثلاثة أيام؟
ربما لأنهم يظنونه ما يزال في عمران!