جمال بن عمر بعد ان كان يزبد ويرعد خلال الأعوام الماضية بالعقوبات التي ستفرض على المعرقلين وكان خطابه دائماً خطاب من يملك القوة والهيمنة والسلطان ، وان الامم المتحدة مجمعة على جعل اليمن نموذجا عالميا في بناء الدولة المدنية التي تحترم إرادة الشعب وتشرك الجميع في السلطة برعايتها ، مما جعل الرئاسة والحكومة والأحزاب السياسية يسلمون له زمام الأمور في البلاد وينظرون له بمنظار انه على مايشاء قدير(نستغفرالله لهذا المصطلح) ،
وبعد ان نجز مهمة إسقاط الرئيس والحكومة بل واسقط الجيش والدولة ، خرج لنا بتصريح (أني برئٌ منكم) قائلا ان دوره ودور الدول العشر والأمم المتحدة دور النصح والإرشاد فقط ، وخرج يقول لنا ان البلد على حافة الهاوية والاحتراب الأهلي.. فهل كان ينقصنا وعاض مثل بن عمر يذكروننا بالله والدار الآخرة ولماذا كان يهدد بالعقوبات ولماذا ادخلت اليمن في البند السابع! ..
تساؤل يفرض نفسه مالذي تركه بن عمر لإبليس بعد ان قام بهذا الدور الخادع لوطن بكامله ، وهل في الدنيا كلها نخب وأحزاب مغفلة او متواطئة ضد وطنها كما هو حاصل في اليمن.