" نحذر المتهورين " هكذا قالها سيد الحوثيين عقب الإعلان الدستوري الذي اسقط كل شيء ، وفي
الاتجاه الأخر برز النداء الأتي " يجب التنسيق مع الأقاليم المتضررة من الإعلان الدستوري " ،
وابرز مفاجئه جاءت من خارج إطار التفكير هي إسقاط العجوز الخرف صانع كل بلاء والمحن" برلمان عفاش اليمني " ، و " أمينه " و " شراكه " أعجزتا العقول أللبيبه و أضحت أمينة وشراكة نذير شؤم وبلاء بل رسمتا طريق أللا توقف عن العنف ؛ و لا أسف على برلمان صنع من خارج إرادة الشعب ويعمل ضد استحقاقاته ، وبقاءه يشرعن الظلم والجور ويؤسس للطغاة الطريق المعبد لممارسة طقوس نتانة شهواتهم ، وهذا لا يعني أن " مجلس عبدا لملك الوطني " قيد الإنشاء والتعمير سيكون خالي من النتانة فكلاهما يؤسسان للطغيان والاستعباد ولكن هي لحظة تشخص فيها الأبصار عند سقوط أللا ممكن له السقوط فتبرز عنكبوتيه الأشياء وخواءها عندما تصنع بالقوة وتسقط بالقوة .
من قصر الرئاسة جندلت الرؤوس وفي قبة البرلمان تستقبل اللجنة ألرباعية بقيادة يحيى الحوثي " المشرعين الجدد " تحت مسمى المجلس الوطني ، وبن عمر وتحت سقف الإعلان الدستوري يجتمع بالرجال الموقعين على السلم و الشراكة للخروج الآمن ، وهؤلاء الرجال قد اسقط السيد أتباعهم في البرلمان و في الحكومة وكذلك سقط الرئيس ، وبحسب تصريح قيادي حوثي فان قائد مسيرتهم لا يجيد تعشيق " الريوس " فماذا عسى هؤلاء يتوهمون في موفمبيك وفي صحبة بن عمر ، والملاحظ أن الأمور تتشكل في الاتجاه الخطر خصوصا وان قائد المسيرة ألقرانيه لا يرى في الطرف الأخر إلا الضجيج ، وهكذا حمل الثوار الجدد " هادي" كل مصائب اليمن وان استقالته تشرعن للفوضى وسقوط كل شيء وتنذر بالتمزق والاقتتال الداخلي ، وليس هم إلا ملائكة خلقوا للرحمة بهذا الشعب والوطن ومشروعهم الذي يتوسع تحت ضل رماحهم عمل رباني يقتضي السمع و الطاعة ويرفض كل ضجيج ، وإسقاط هادي في الحقيقة هو إسقاط مشروع أسست أركانه برعاية أمميه وبتمويل خليجي ليقتل في لحظات عرس ولادته وتبرز الحقيقة في شعار الثورة القادمة من مران " لا لحوار تمزيق الوطن " وقد دعم إبراز مثل هكذا شعار عملية إسقاط صنعاء وبنود مصاغه في اتفاق السلم و الشراكة والتي تقتضي إعادة النظر في الأقاليم وتقسيمها ، و الأمور تسير إلى أفدح و أكثر ضرر من التقسيم إلى أقاليم والتي نرفضها نحن في الجنوب في إطار سيادتنا وجغرافية وطننا المكلوم ، ولكن حوار صنعاء الذي أسس للالتفاف على القضية الجنوبية وجعلها في مصاف أحقر قضاياهم المطروحة كقضية مهمشين اليمن وزواج اليمنيات القاصرات جعلهم يدخلون في شرك تفتيت جغرافيتهم والذي أصبح شعبهم هناك يتمترس كل في إقليمه معلنا أحقيته في موارده وثروته وبسط نفوذه والذود بالسلاح عنه و أسست هذه الأقاليم هناك وعلى غره منهم لصراع قادم وعنيف لأنها تدار عبر مشايخ جبلوا على اللادولة و الاعتلاف الخارجي ، واستنبتت الأقاليم وفق ونسيجها الاجتماعي وثقافتها ومعتقدها كل ما يعزز قوتها ومنعتها إلى درجة معاداتها للمختلف عنها ومعها فبرزت ظاهرة أللا تعايش والتهجير ألقسري و إبرام صلح المستضعفين للامان في دار الأقوياء ، وهذا ناتج ممن صفق و بحرارة و أكثر من قوة كصناع للأقاليم عند الانتهاء من حوارهم في صنعاء ، ونرى اليوم أيضا يتكرر نفس المشهد و تصفيق أقوى و بحرارة ولكن من القصر الجمهوري وهو نتاج للإعلان الدستوري ومابين تصفيق انتهاء حوار صنعاء وتصفيق الإعلان الدستوري تترسم في لحضتنا هذه ملامح القادم الأكثر خوف وقلق فأضحت اليوم صنعاء بوابة الأذى القادم للإقليم المجاور و الأذى المستزرع في الداخل للاقتتال الداخلي ، وهي فتنه صنعها اللئام و مازال الجنوب الهدف سواء لشرعية الأمس أو شرا عنة العدل اليوم ومطاردة العدو الوهم هي الخارطة المؤسسة للضم والإلحاق لفرع الجنوب على قاعدة العدل المسلح ، ومن هزيمة الشيوعيين ألكفره سابقا إلى هزيمة التكفيريين الدواعش ، نعم هكذا أعلنتها الآلة الإعلامية اليوم لرجال المسيرة ألقرانيه وعبر تصريح رئيس تحرير احد ى صحفها وعلى صفحته بالفيس " ...إن تطهير محافظة البيضاء سيؤدي إلى تطهير مأرب و أبين وبعدها شبوة وسيئون حين يهرب الدواعش إلى هناك .... " هنا فقط نميط اللثام عن وجه سافر في نواياه للظلم وليس العدل ويؤسس لأجنده أكثر إرهاب وتعدي و أكثر إيغال في التحالفات المدمرة لاستقرار الشعوب و الأوطان وليس عنا ببعيد أوطان عربيه مدمره وشعوبها مهجره بهكذا أفعال و أجندات ، وهذه المتغيرات المتسارعة والتوجهات الصارخة نحو ارض وشعب الجنوب يجب أن يؤسس لها عوامل ممانعة على قاعدة أللحمه الجنوبية كجسد واحد برؤية واحدة ة وهدف واحد تتكسر إمامه مشاريع ابتلاع الجنوب شعب ووطن وهوية والتحالفات الجنوبية يجب ألا تؤسس على الأقاليم المصنوعة و المرسومة للجنوب من صنعاء بل تؤسس كجسد جغرافي واحد و أنساني واحد فالكل لن ينجي فرادا ولن ياؤي الجبل احد فالأحزاب والمكونات ومنضمات المجتمع المدني وشخصيات ورجال فكر وساسه وعسكريين وأحلاف جنوبيه يجب أن تتحدث وترسم لتقرير مصير الجنوب بساعد واحد في ضل الخطر القادم نحو الكل .