" لقد أتيت بما لم تأت به الأوائل " مديح كتب على إحدى الملصقات و هو واحد من مجموعة مدح كتب على سيل من الملصقات ، وكذلك أبيات سطرت لتعكس وترسم ملامح بطولة "عفاش " و جرأته عند ترسيمه الحدود الجنوبية وكذا الشمالية مع ألجاره السعودية و أعقب ذلك تسريبات لمبالغ مهولة تسلمها جراء ذلك ، والى جانب الدعم اللامحدود في استباحة الجنوب ، وشروع ألجاره قي بناءها " الجدار العازل" وبطموح 20000كم لفصلها عن اليمن ؛ تذكرت حينها كلمات الألم والتي نطق بها الرئيس الجنوبي علي سالم البيض في إحدى مقابلاته أن ألجاره لم تستقبل حتى جرحى الحراك الجنوبي كواجب إنساني ورابط اخوي موغل في القدم ، وترجل سيادة الرئيس " البيض " منتصرا لمشروعة التحرري بعيدا عن طموحات إيران ، أو أن يكون الجنوب مطية للمشروع ألصفوي الذي يقوده الحوثيين في المنطقة مهما كانت عظيم المكاسب من الضفة ليدحض بذلك زيف وكذب الجاره نحو الجنوب وشعبه وحراكه وعلاقته بإيران . ومازلت ألجاره إلى هذه اللحظة تفتري كذبا على شعب الجنوب وعلاقته بإيران ، واشرنا في إحدى مقالاتنا السابقة إن الهدف الخفي من مشروع الأقاليم التي تبنته المبادرة الخليجية واليتها المزمنة في الأصل هو الاستفتاء الشعبي في الجنوب والشمال على حدود الأقاليم والذي بدوره يعني تعميد الشعب على حدوده التاريخية مع ألجاره السعودية ليكتسب ترسيم الحدود القوه القانونية والتي هي في الأصل مفقودة في حالتها الحالية أي بتوقيع المخلوع عفاش ولعدة اعتبارات على مستوى الجنوب وكذلك الشمال ليس المجال يسع لها في مقالنا هذا . علاوة على اثر هذا التقسيم على الاقتتال الداخلي و المزروع بذورها بعناية وفاعليه ودقه عبر اختيار بيئة وبشر ومناطق كل إقليم . واستطاع الرئيس اليمني المخلوع أن يدير ألازمه وفق وتحالفاته مع الأقوى فاتجه نحو إيران وصرحت بذلك ألجاره لقد خدعنا " صالح " نعم سلم صالح صنعاء للحوثيين . والمشكل الأساسي في تفاقم الأمور هي تحويل الثورة في صنعاء إلى أزمة و الأزمة وضعت قضايا لها وأغفلت القضايا الرئيسية والفاعلة في الساحة وبقوة وذات ألقدره في الحيلولة دون أي استقرار بل وتجاهلتها . وعبر وزراء خارجيتها صرحت عمان و الإمارات والبحرين بما فيه الزياني بأن الأفق مسدود في حل قضايا اليمن ، و أكد منهم و بأنفسهم أن المبادرة الخليجية لا ترتقي إلى إيجاد حلول للاستقرار وبهذا فالمشكل هنا ليس في اليمن جنوبه أو شماله بقدر آلية حل قضاياه ، ولا يعني بالطبع انجاز الدستور هي نهاية المطاف لبلوغ الاستقرار والتعايش والنماء كما تزبد به راعية المبادرة أو إن إنهاء مشروع الإعلان الدستوري من قبل الانقلابيين و إطلاق هادي ورئيس الحكومة وبعض الوزراء هو بمثابة العودة لصوابية الحل في المبادرة الخليجية للقضايا اليمنية ، طبعا الأمر ليس كذلك و الأدهى و الأمر هو التخطيط لتوسيع رقعة الاقتتال و إنهاك الخصوم لتصبح المناطق الآمنة وهي الجنوب منطقة حرب وتوتر يتم فيه تصفية أبناءها ومشروعهم التحرري بعيد عن تطلعاتهم في فك الارتباط ، ولا يمكن إدارة الحرب في الجنوب وتصفية أبناءه وتهجيرهم لاستحقاقات نفعيه ترسم إما بحسابات من القوى السياسية المهزومة في الشمال والتي أثبتت عدم جدارتها في إدارة أي عمليه سياسيه لصالح الشعب ولكن بقدر انتهازيتها وراء العائدات من فتات مكرها الشخصي أو الحزبي السياسي أو من القوى الإقليمية التي ترسم لصناعة الجنوب مقبرة للحكام الجدد ذو الولاء الفج لعدوهم ، وان الهروب إلى عدن لن يعيد صنعاء ولن يعيد هادي أو صالح أو محسن أو البرلمان أو الحكومة أو رونق الوحدة بقدر استعادة دورات دم لن تنتهي و تشضي مروع ترسم له الأطراف صانعة الشر في كل مكان ، طائفية الحوثي مرفوضة في الجنوب وتقدمها ، ولن تتقدم ، واستفزاز الحوثيين من الجنوب يجب مرفوض ، وعلى دول الخليج أن تعي ليس لما نقول ولكن لما يصرح به كثير من عقلاءها ومفكريها بل ومنتدياتها بإيجاد حل امن لشعب الجنوب في سيادته على أرضه لترتسم معالم الأمن والاستقرار لمسافات حدودية شاسعة ترسمها علاقة حسن الجوار والتداخل الاجتماعي و الأسري والعقدي الصافي ويحصر مربع الفوضى و ألا استقرار في جغرافية محددة السيطرة و المعالجة ما لم فان جنوب الخليج ونفطه المتدفق واستقراره المنشود سيكون بعيون إيران والتي تنطلق قوتها ليس من حماية نفسها بل من توسعها حسب تصريحات مرشدها الأعلى .