بمناسبة مسرحية الصباحه وعودة اعلام المخلوع للحديث حول قتال بين القوات الخاصه والحوثيين أعيد نشر هذا المقال الذي كتبته في الأول من فبراير ٢٠١٥. ينشط الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ووسائل اعلامه المختلفه في إثبات أنه المنقذ من الحوثيين لتضليل المملكة العربية السعوديه الغاضبة عليه. ومنذ نحوشهرين على الأقل بدأت هذه النغمة المضلله في وسائل اعلام صالح وبعض وسائل اعلام الحوثي وتتحدث معضمها عن مناوشات بين الحوثيين ومؤيدين لصالح وآخرها الحديث عن مواجهات معسكر للحرس الجمهوري يؤيد صالح ومسلحين حوثيين وهو مالم يتم ولن يتم . وجد الحوثيون والمخلوع أنفسهم أمام مأزق صعب بعد استقالة الرئيس هادي وأظنهم لن يستطيعوا الخروج منه حتى لو تم تشكيل المجلس الرئاسي أو أي صيغة أخرى فبعد انكشاف أمر تحالفهم بالدلائل والوثائق يبدو من الصعب على السعودية أو أي دول خليجية أخرى التغاضي عن أفعال صالح التي جعلت الحوثيين يسيطرون على العاصمه. ومعلوماتي المؤكدة تقول أن الحوثيين وصالح الذين استولوا على دار الرئاسة في العشرين من يناير كانوا ينوون مساء ذلك اليوم اعلان مجلس عسكري مناصفة بينهم وبين صالح لكن ذلك تأخر لأسباب غير معروفه اذ فضل الحوثيون محاورة الرئيس هادي على تعيين نائب رئيس لشرعنة ما يفعلونه لكنه فاجأ الجميع باستقالته بعد أن قتل الحوثيون من حراسته وأقاربه اكثر من ثلاثين شخصا. وفي كل الاحوال لن ينجح الحوار الأخير وجميع المتحاورين تحت رحمة سلاح الحوثي وعلي عبد الله صالح ويتوقع في أي وقت يراه الطرفان مناسبا القيام بأي عملية مباغته. يحسب صالح حساب السعودية كثيرا وهو أكثر الناس معرفة بخطورة دورها ويعول على ذكائه في مواصلة خداعها كما فعل خلال الفترات الماضيه وقد ارسل الوفود تلو الوفود لإقناعها بغير ذلك ولإقناعها بأنه المخلص النهائي من الحوثي والهدف من ذلك تمرير مشروعه المشترك مع الحوثي في غفلة من المملكة التي تربض على حدودها آلاف المعدات والأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات التي نقلت مؤخرا. لم يصبح الحوثيون على أبواب المملكة اليوم الا بسبب المعلومات الخاطئة التي امد صالح بها المملكه وبسبب التطمينات الكاذبه التي قدمها لهم . اليوم يلعب صالح لعبة خطيره للقول ان علاقته مع الحوثيين سنتتهي وكل ما على الأرض يقول أن صالح والحوثي يستندان الى اتفاق سيدوم طويلا وكل طرف يعرف ماذا يريد من الآخر وهي سياسة صالح التي ظل يتفاخر بها (الرقص على رؤوس الثعابين) ولن تتفصم عرى هذا الاتفاق الذي ترعاه ايران حتى حين. تلك اللعبة نفسها التي مكنت صالح من ترويج فكرة أن الرئيس هادي يدعم الحوثيين وكان الناطق الرسمي بها هو ياسر اليماني الذي عاش في السعودية مايقرب من عامين وظل يروج فكرة كاذبة على منابر السعودية ووسائل إعلامها بينما ينسق صالح والحوثي عسكريا وسياسيالإسقاط صنعاء ويمكن الحوثيين من امتلاك أكبر ترسانة عسكريه والتهمة عبر وسائل إعلامه للرئيس هادي .. ونفس الأمر أراد صالح مؤخرا أن يستخدم سياسات الإصلاح للقول أن حزب الاصلاح ينسق مع الحوثيين وإيران وكل ذلك لإغضاب السعودية من هادي والإصلاح والفوز بدعمها . لقد استمرأ الرجل خداع المملكه لكن الواقع على الأرض سيثبت للسعودية والخليج كله أن صالح طعن من أحسنوا اليه في الخاصرة ولازال وستكشف الأيام مزيدا من الحقائق في الوقت القريب