مشروع طريق ( ذمار الحسينية ) حُلم طال انتظاره من قبل أبناء المناطق التي ستستفيد منه والمستحقة له بدرجة إمتياز، كونها مناطق ذات كثافة سكانية عالية ومحرومة خدميا وتحديدا في وصاب وعتمة ، هذا المشروع استراتيجي وهام جداً وعمره من يوم أن تم تخطيطه في أواخر عهد الرئيس / الشهيد إبراهيم الحمدي أكثر من (35) عاماً ،وبعد متابعات وجهود جبارة واستثنائية بُذلت من شخصيات معينة من أبناء المنطقة وبإشراف وتفاعل وإخلاص المهندس القدير عمر الكرشمي وزير الأشغال السابق الذي قدم، وما يزال إلى اليوم ، الدعم والمساندة وتذليل كل الصعوبات التي تعترض تنفيذ هذا الشريان الحيوي الهام الذي يخدم مئات الآلاف من المواطنيين ويربط بين عدة محافظات ، بالفعل تقدم الأنجاز على أرض الواقع خطوات ممتازة للأمام وتحقق منه تقريبا أكثر من (70%) لكن ما يزال هناك تعثُّر وتوقف في بعض المقاطع ، وتكاد تكون أصعبها وهو المقطع الممتد من محطة عوبل وحتى سوق التعاون في مخلاف بني مسلم، واليوم تبذل جهود كبيرة في سبيل تذليل هذا العقبات الشائكة ، لكن هذا الأمر حقيقة بحاجة لمزيد من الجهود والتفاعل الإيجابي من أبناء المنطقة، المدعون ترك أي خلافات جانبية، أو مهاترات قد تطرأ هنا أو هناك بسبب سوء فهم أو ما شابه ، كما إنه بحاجة لاستكمال الجميل من قبل الإخوة في المؤسسة العامة للطرق والجسورالجهة المعنية والمسؤلة اليوم بدرجة رئيسية في تنفيذ ما تبقى من مقاطع وتوفير أي مبالغ مالية لمواصلة العمل بوتيرة عالية ، بعيدا عن تأجيل أو ترحيل ، لأنه إذا لم يتم تنفيذ ما تبقى فإن المشروع يعتبر فاشل ولم يتحقق الهدف النهائي والسامي منه ، ناهيك عن هدر ملاييين الدولارات دون أن يرى النور ويصل لنقطة النهاية .. الإخوة الأعزاء في المؤسسة العامة للطرق والجسور أنتم اليوم أمام مسؤلية وطنية وأخلاقية وإنسانية فاحرصوا على أن تكونوا بمستوى التحدي ولا تجازفوا بمشاعر مئات الآلاف من الناس وقتل حلمهم الذي طال إنتظاره على أحرّ من الجمر ، وفي تقديرنا إنكم ومعكم الشرفاء من أبناء وصاب وعتمة والمهندس عمر الكرشمي قادرون على مواصلة خوض غمار هذا التحدي الذي سيخلكم التاريخ ، تاريخ ووجدان أبناء هذه المنطقة الكبيرة والحيوية من أوسع الأبواب ، لعدة إعتبارات .. نعم ستنالون شرف التكريم والإشادة والذكر الطيب ودعاء الناس المحرموين هنا في هذه المنطقة من أبسط الخدمات ،الذين يعانون كثيرا ويحزنون كثيرا لموت أحبّائهم المرضى ، إما في بيوتهم أو في الطرقات الوعرة بسبب عدم تمكنهم من اسعافهم وإيصالهم بالأوقات المناسبة للمستشفيات في أقرب المدن ، أرجوكم خذوا كلامي هذا بمحمل الجد ، بنو جلدتكم هنا في هذه المناطق معزولون ومظلومون بسبب عدم وجود طريق إسفلتي يمكنهم من شراء السلع وبيعها كغيرهم بيسر وسهولة ومحرومون بسبب عدم ايجاد مشاريع بنى تحتية بسبب عدم وجود طريق اسفلتي يمكن المقاولين ويشجعهم للدخول في المناقصات ونقل المعدات..والناس هنا يعانون من صعوبة التنقل بين المحافظات بسبب عدم وجود طريق ..! في الأخير نتمنى أن تزيدكم هذه الأوضاع الصعبة التي تمر بلادنا تحدياً إيجابياً ، واصراراً نبيلاً، وصبراً جميلاً على مواصلة العمل والشق باتجاه بني مسلم من جهتيّ الدن وسوق الثلوث ، نحن على ثقة كبيرة بإنكم لن تخذلوا أبناء وصاب وعتمة ولن تتركوا جهودكم والأموال التي صرفت لتنفيذ المشروع وكذا الخسائر التي ترتبت على الشق وخربت الكثير من الأراضي الزراعية والبيوت والمراعي والمزارع وغيرها .. ألف ألف تحية للمهندس القدير الأوفى / عمر الكرشمي الذي لن ننسى له جميل دعمه ووقوفه الثابت والأصيل معنا في تحقيق هذا الحلم ، ويجب على أبناء وصاب وعتمه تقدير هذا الرجل ، وكذا تقدير ابن وصاب الأصيل الدكتور/ إسماعيل ناصر الجند الذي نعجز في التعبير عن دوره وانصافه في هذا الجانب وللأخ القدير المهندس حميد الماوري الذي بذل ويبذل كل جهد مخلص في هذا الجانب ومعه الأعزاء في وحدة المشاريع الدولية وللأخ القدير المهندس عباس السمان ألف تحية وللأخ القدير الشيخ / حاتم عوبل كل الإحترام والعرفان على تعاونه وجهوده هو وإخوانه في انجاح المشروع واستعدادهم التعاون والدفع في اتجاه مواصلة العمل واستكمال المشروع . ولا تنسوا ما قدمه ويقدمه للمشروع من دعم وتفاعل وتواصل ومساعي مشهودة كل من اللواء ركن طيار / راشد ناصر الجند ، والعميد عبدالله غالب الكبودي .. وموصول كل التقدير والإمتنان للشيخين القديرين هلال منصور وحسن منصور موفعة وكل من عمل ويعمل بصمت وجد وإخلاص لتحقيق هذا المشروع / الحلم .