تأسيس السقوط الثاني لهادي وبدء المواجهة

2015/03/09 الساعة 11:10 مساءً

 أصبح تواجد هادي في الجنوب يمثل العبء الأكبر لشعب الجنوب وقضيته ، وقد تم صناعته سابقا من قبل عتاولة إجرام نظام صنعاء ليضفي المشروعية في استباحة الجنوب صيف 94م ، وقد تباهى شخصيا وصرح أنه قد خسر خيرة رجاله في الحرب من اجل الوحدة ؟!! ، والصراع اليوم على السلطة و الثروة بين الأقطاب هناك في صنعاء أيضا لعب دور أخر في صناعته رئيسا متفقا عليه من قبلهم كضرورة مرحلية تقتضي إعادة بلورة تحالفاتهم و تقاسم حصصهم القادمة مع إبقاء الجنوب في مأمن من الانفراط وقد ساهم بعظيم الأدوار من اجل ذلك . والنفق الذي خرج عبره هادي من صنعاء إلى عدن بزعمه ؟! أكثر سؤ من نفق الرئيس البيض الارتجالي لأن نفق هادي يؤسس لمرحلة إذعان قادمة نحو الجنوب وشعبه وبكثير من الألم و الضرر ويضرب باستخفاف نضال شعب الجنوب في استعادة الأرض و الهوية ، ومبايعة هادي اليوم في احد قصور مدينة عدن من قبل أطراف و أحزاب و مشايخ يمنيه وذلك بأنه الرئيس ذو السمع و الطاعة و بأنهم يده الطولى التي ستبطش با عداءه و أعداء مدنية ألدوله تذكرنا بمبايعة اليمنيين أنفسهم لسيادة الرئيس البيض سابقا و من ثم الغدر به وطرده واستباحة أرضه ، وان اللقاءات الكرتونية ألمكثفه لشرائح مختلفة من شعب الجنوب لن تكون بمثابة الأرضية ألصلبه التي يقف عليها هادي في إحياء مشروعه الذي سقط في صنعاء و أضحى عبره أسيرا وهاربا ومطلوب امنيا ، وان أدوات هادي اليوم في الجنوب تمثل هي نفسها الأدوات العابثة و المتخمة بالفساد والذي تم صناعتهم " عفاشيا " من صنعاء في السابق وفق واستحقاقات و أجندات قذرة وذاكرة الشعب مخزونه بأفعالهم التدميرية . والواقع اليوم أكثر تعقيد والتحالفات ألقائمه المغذية للأطراف المتنازعة غاية في الخطورة وتؤسس على كسر العظم للسيطرة والتحكم في جغرافية الأرض من اجل فرض استحقاقات و ابتزازت خاصة ولمشاريع عابره للحدود ، وان الانصياع غير المدروس لتنفيذ الأجندات الخارجية كخارطة طريق ترسم واقعا على الأرض غاية في الكارثة وهذا مانراه واقعا جليا في التتبع الأعمى للمشروع الخليجي والذي برزت في مواجهته مقاومه وقوه على المستوى الداخلي وكان للجنوب الممانعة الأكبر وكذلك قوة ممانعة لدول نافذة وكبرى خارجيا . ومن حق الشمال اليمني أن يقاوم اختطاف عاصمتهم صنعاء من إيران والتي أصبحت المهبط الدائم والمفتوح مصراعيها لهم ، ومن حقهم أن يقاومون الطائفية القادمة من مران والتي ستستعبد حرياتهم وتملكهم وعيشهم الحر الكريم بزعمهم وذلك عبر نسج ممانعة بل مقاومه سياسيه وشعبيه وقبليه وتكون سريعة الأثر على الأرض هناك وتلزم مستبيحي صنعاء التقوقع والعودة إلى مواقعهم ، وهذا لن يتم لان شوكة أنصار الله مغروسة في كثير من مناطق الشمال اليمني وفل قبضتها ضرب من ضروب أللا ممكن نضرا وخوار مشاريع ألصفوه السياسية و القبلية و الشعبية هناك ، ففي الوقت الذي تسقط صنعاء تسارع إطراف الحرية و المدنية بإبرام اتفاق سلم وشراكه أي السلم مع مستبيحي صنعاء و الشراكة في كل شيء مع مستبيحي صنعاء ويسقط دار الرئاسة ويحاصر رئيسهم ويسقط كل شيء بالإعلان الدستوري ويتم التحاور مع ما يسمونهم با لانقلابيون في موفمبيك لتكسب الثورة القادمة من مران شرعيتها و أحقيتها في الحكم ، وتتوسع هذه الثورة القادمة من شمال الشمال اليمني اليوم فتصبح الصوت الأقوى واقعا والطاغي على كل شيء حيث و أنها تبرم الاتفاقات وتصدر التعيينات وتوسع من تمددها وترسل المفاوضين دبلوماسيا للخارج وتوضع البدائل ألاقتصاديه ، وهي غير معزولة إلا من عدوها التاريخي " السعودية " و مدعومة من دول غاية في القوه والنفوذ و الشوكة ، والاستعراض السابق يوصلنا إن عدن لن تبارز أنصار الله لنزع صنعاء منهم و إعادتها لشعبها الضعيف والمسكين وان عدن لن تقف بالمرصاد ضد أي تحرك ثوري شعبي يعمل على اسقط أي نظام و أهله وساسته مكتوفي المقاومة ودفع الظلم عن أنفسهم ، وان عدن لن تكون المطية لمشاريع تصفية حسابات إقليميه وعلى حساب أرضها وهويتها و الم شعبها وان توجه خارج نضال استحقاقاتها المرسوم والمعمد بدماء شهداءه ، وان التحركات الشعبية الجنوبية العفوية وتوجهها للحدود السابقة مع شمال اليمن لصد أي هجوم أو تدخل حوثي تحمل دلالات ثلاث الأولى : أن هذا الشعب مرتبطا بأرضه وحدوده الجغرافية حتى العظم ، الثانية : إن هذا الشعب مصر على استعادة دولته ، الثالثة : إن ما يعتمل في صنعاء ومدنها وقراها لا يعنيهم . والمؤلم أن يوجه إعادة صياغة المشهد عبر لي اذرع الجنوبيين وجعل الجنوب مرمى للقناصة ، فا لحلول الخليجية تحمل بذور أللا استقرار وتفرضها عبر تلويحها يجرع الموت جوعا وفقرا وباستعلاء ، وان اللقاء المرتقب للحوار في الرياض سيكون أعرج لان مرتاديه سيمثل حلفاءها وهم الأضعف ، وسيسقط وان الحل الأمثل أصبح اليوم يولول منه ويعلو صراخ وخوف صناع المؤامرات والدمار وهو أن ترسم خارطة خليجيه للجنوب والسير في فك ارتباطه من صنعاء ليمثل ذلك العمق الأمن والصانع للتوازن فهل يبرز إسقاط ثاني لهادي في عدن عبر لجان ثوريه جنوبيه شعبيه تسير في فلك استعادة الجنوب بدعم شعبي ومباركه إقليميه في ضل تشضي وتفكك اليمن الشمالي وعدم قدرته على التحرك و إدارة حرب قادمة لعوامل عده برزت في إضعافه على مستوى داخله وعلى مستوى خارطة الجنوب .