وحدويون .. وهم سُقامَهَا المُميت

2015/03/13 الساعة 05:02 مساءً

 في مناطق النفوذ رزق له طفلا وتقدمت لتهنئته فكان رده ببساطة لا تهنئيني بل هنئي الرئيس صالح لقد أضفنا له جندي مخلص وغدا سنذهب لتسجيله وترقيمه عسكريا وتلك هي وثيقة ميلاده هكذا سخروا مناطق نفوذهم ألسلالي لطاعتهم بالولاء للقبيلة والعرق 33عام بنية قلاع تحمي نفوذهم وتؤسس لحكم الزعيم القبلي ألسلالي فكان الجيش ملكا له ولائه للقبيلة ورمزية المخلوع هو الوطن وهو الشعب وهو اليمن ومن يعارضه أو يحدد موقف منه وصموه عدوا ومتمرد وانفصالي . أنها كارثة ابتلي بها بلدي اليمن الذي يعيش وحدة وطنية هشة مفروضة بالقوة خارج نطاق القناعة والحب والتسامح والمصير المشترك بنو فيها مؤسسات وأركان دولة انفصالية مقيتة جيش طائفي وروح عنصرية الولاء للقبيلة وزعماها ولا يعرفون معنى الوطن الكبير الواسع اليوم يبرهن ذلك عمليا و يثبت للجميع من هو الانفصالي على الأرض الذي يمارسها كثقافة وسلوك ويرسخها واقعا معاش . انتخبوا رئيسا جنوبيا كانوا يريدونه مطية و ورقة للاستخدام عندما قرر أن يتحرر ويحرر معه الوطن من هيمنتهم وطغيانهم عندما قرر أن يرسخ الوحدة الوطنية في المؤسسات والسلطة العليا في القرار المصيري في النظام والقانون و يجعل الوطن يعيش في نفس و وجدان الجميع ونتعايش فيه بحب وسلام و وئام وتلاحم مع كل الخيرين والشرفاء لتأسيس الدولة المدنية الضامنة للحريات والعدالة و أن يصنع صورة وحدوية متينة مقبولة لتؤسس لدولة فيدرالية قويه فيها عدالة التوزيع للثروة والسلطة اعتبروا ذلك انقلابا عليهم وعلى مشروعهم المذهبي الطائفي أي الإمامة السياسية ، و الحكم من أهم أصولها العقائدية والقائمة في أل البيت وما يجري من صراع هو في نفس المنحى للحفاظ على الإرث العرقي في الحكم . ما يؤكد ذلك أن في الشمال تتزاوج المعسكرات بسهولة ويسر مع الحوثيون الطائفة الزيدية وفي الجنوب المعسكرات تحافظ على تكوينها الطائفي و ولاءها للزعيم والطائفة وتقاتل وتهدد من يقف أمامها ليفكك ترابطها بالقبيلة والزعيم لتكون مؤسسات وطنية تدين الولاء للوطن ومشروعه وشرعيته . نحن أمام ارث متجذر داخل عمق الدولة ومؤسساتها لا ننظر لشكليات الأمور وما يبثونه من إشاعات لهدف إلهانا عن مشروعهم الحقيقي يوجهوننا في صراعات لشق الصف لنكن ضعفاء لا نملك القدرة على مواجهتهم بغض النظر عن ما يطرح من فساد وإفساد لا يمكن ان يكون بحجم فسادهم إرهابهم وشناعة انتهاكاتهم تظل المهمة الأساسية هي التخلص من هذا الإرث الثقيل على أوزار الوطن والمواطن وذلك في تأسيس لدولة عادلة وضامنة للحريات وفق مخرجات الحوار التي انقلبوا عليها ويوصلون طمسها وإلغائها لأنها تهدد مشروعهم . اليوم القوات المسلحة في قبضة مليشيات ويطوعونها لمشروعهم بكل قوتها البشرية وعتادها الحربي من الشمال الى الجنوب اليوم يمارسون الانفصال في النفوس ويعززون الكراهية ويعمقون الفرقة لازال مشروعهم الوحدة او الموت قائما يعلنون عنه ببجاحة الوحدة التي تعيش في ذهنهم وتخدم مشروعهم ليست وحدتنا المباركة التي نطمح لها وحدة الحق والعدل والحرية والمساواة التي نحروها في حربهم الظالمة 94م . تحالف اليوم لا يختلف عن تحالف الأمس فالهدف واحد والبذرة ذاتها أذا الثمرة هو الحفاظ على ذلك الكيان السرطاني الخبيث الذي ينخر جسد وطننا الغالي وتجاربنا المريرة خير شاهد على ذلك فهل نتعظ ونستوعب جيدا حقيقة الأمور ومعنى الهدف الاستراتيجي ولا يمكن الاستمرار في إخفاء الحقيقة طويلا او التهرب منها تظل حقيقة علينا مواجهتها وعدن هي منطلق هذه المواجهة هي مدينة النضال والمناضلين مدينة المشاريع الوطنية ألحقه مدينة التحرر والأحرار ومن عدن ستنطلق جبهة التصدي للمشروع الطائفي المذهبي المقيت اليوم يبثون سموم الفرقة وإشاعات الموت ان عدن ملجئ الدواعش والإرهاب وما شابه ذلك عدن لا تقبل غير الأحرار ومحبي الوطن والدولة المدنية والحرية والعدالة والنظام والقانون عدن بندر الخير ولا تقبل غير الخيرين .