الصولبان عظمة شعب وعودة وطن

2015/03/20 الساعة 09:49 مساءً

لم تكن صنعاء و أهلها تراعى حرمة ودماء الجنوبيين ، وذاكرة شعب الجنوب مازالت مخزونه و وممتلئة بعظيم الجراح و الألم من هول التنكيل والتمثيل والقتل المفزع لجيشنا المغدور به والمحاصر في معسكراته في الشمال عام 94م ، و ما تعرض له من عظيم القتل والتمثيل هرسا تحت سلاسل المدرعات أو أثناء مطاردتهم في الجبال والذي استأسد في ارتفاعها و حواليها قبائلهم وجيشهم ولسيئ الذكر ألقشيبي عظيم الإجرام ولم يغضب لذلك منهم احد . 
و أيضا ذاكرة شعب الجنوب ممتلئة بعظيم التنكيل وحالات الذل و الاهانة والقتل التي فرضت على رقابهم ومصادرة أدميتهم عبر مرتزقة الأمن المركزي أو الخاص والذين يتحركون في فلك حماية عبث ونهب وبطش عفاش و أسرته والمشروع اليمني في الجنوب ، ويسلكون بذلك مسار خارج عن الاستحقاق الوطني أو حتى الإنساني أو شرف وقدسية المهام العسكرية ، والملاحظ بروز حالة من التخبط والضعف والهوان وقد انعكس ذلك في ردود أفعال عتاوله الإجرام ومشرعين القتل في غزواتهم وحروبهم نحو الجنوب وذلك عند السقوط الأكبر لمعقل يدار منه الشر وقد أسس هذا المعقل من قبلهم و أضفي عليه هالة من القوه الخارقة و جل أفعالهم خارجه عن أي مسائله أو قانون ، تاريخ لهم غير مشرف ! .و ماحدث في الصولبان له دلالات بالغة الأثر على مستوى الجنوب وكذلك الشمال ، هو مؤشر ذات دلاله على حالة تصدع القبضة اليمنية على الجنوب ، و أضحت صنعاء مخضبه بخارطة من دم ، و أقدامها تنزف ولا تقوى على لملمة شانها الداخلي ، هو حالة بارزة لتفكك وتهاوي عصبة رهنت تحالفاتها ضد الشعب وقدسية الوطن إرضاء لمشاريع و أجندة أسيادها أصحاب النعم لبقائهم على كرسي العرش والحكم جاثمين على كل شيء , واليوم اضحو أكثر اختناق ومحاصره ولا يقوون على الفكاك إذ قد دنت منهم لحظة القصاص ، وفي الجنوب ارتسمت التوجهات والدنو نحو لحظة الالتحام التاريخية والتي فرضتها أصوات ورقصات ودماء شعب الجنوب المنطلقة من ساحات النضال السلمي ، فكان الخاطم الرئيسي للتحرك نحو الهدف هو إدارة شعب الجنوب لخط السير نحو الانعتاق ، لوحة الالتحام حد الالتصاق بالوطن في معركة الصولبان رسمها أبناء شعب الجنوب القادمون من خارطته والمنحوتة في شيبها وشبابها والولدان لتقتحم وتدك أسوار بات من خلفها يشكلون الهم و الألم الأكبر لشعب ووطن بحجم الجنوب ولم تنتهي المعركة بعد فالسلسلة الجاثمة و الخانقة ممتدة على الكثير من الجسد ومعركة الصولبان انفراط أولى حلقاتها ، وهاهي الحلقات تنفرط ولحج لم تكن بعيده من ذلك ، الجنوب أضحى اليوم في مواجهة مصيره نحو الهلاك أو الحياة وقد فرض عليه ذلك عنوة وبكثرة انطلاق سهام الموت نحوه ، هي لحظه فارقه تشرئب إليها الأعناق منذ وقت ،واليوم لحضتها التاريخية في حالة دنو ، وأضحت عصابة صنعاء متخبطة الاتجاه والدعم والجنوب انسلخ من وجدان اليمنيين في مساماه أن يكون لهم وطن ، لعنة دماء شعب الجنوب غمامة تحوم حول صنعاء تعصف بأركانها ولم يتعضو بعد ، وكل القيم التي حاول الجنوبيين غرسها وإحياءها على مدى أكثر من عقدين لصياغة دوله أركانها مستنده على العدل والمساواة والخير والنماء لفضت نضرا وبيئة صنعاء الطاردة للقيم ومدنية ألدوله ، لذا فقد حانت اللحظة التاريخية كما أسلفنا وتتوحد ومن اجلها سواعد شعب الجنوب في استعادة الحق المنهوب ، وان كارثيه القادم على صنعاء و أهلها تنطلق من الاستشعار الخاطئ بنتائج طلعات الجو وقتل الجنوب عبره أو التدخل برا للفتك بشعب الجنوب وان هذه الأفعال تعد من عوامل التسريع في ربطهم الاحزمه والمتاع من الجنوب ، وذلك لان ابن عمر قط سقط في الخليج وتوجه السيد نحو إيران لا جدوى منه حتى في أطار جغرافيته والتي تهتز الأرض تحت أقدامه .