قرار الحرب وتعز قاعدة الانطلاق

2015/03/22 الساعة 09:12 مساءً

لم يمر على لقاء المخلوع بأبناء تعز في تاريخ 9/3/2015م   إلا أيام قليله لتصبح بعد ذلك منصة الانطلاق في حربه و الحوثيين  على الجنوب ، ففي ذاك التاريخ  تحرك وفد من تعز للقاء به  وقد وصفهم  المخلوع  با لأوفياء مدللا ذلك بأنهم سابقا وتحديدا في العام 78م قدموا  بمسيرة كبيره إلى صنعاء حد وصفه وذلك لمخاطبة مجلس النواب  وانتخاب المواطن علي عبدا لله صالح ،  ويستطرد إن تعز في قلبه وانه أيضا في قلب أهل تعز ، ليصل في ذروة كلمته إليهم بأنه لم تنجبه أمه بعد  الذي يتهجم على محافظة تعز  ،  وفي عام 2011م وتحت مسمى ثورة التغيير كتب أبناء تعز على أحذيتهم اسم المخلوع وانطلقت الأصوات مردده  نحوه  : ارحل ، امشي ، اسرح ، اجزع  وسقط صالح تحت أقدام شعبه ، واجمع بعد ذلك  الكل سواء على مستوى الداخل أو الخارج بأن صالح أدار مشهد تصفية خصومه بفاعليه كبيره فأزاح عن المشهد أقوى اللاعبين و الأكثر تأثير في صناعة الأزمات و إدارة الحروب و إبقاء أللاستقرار وهم حلفاءه سابقا وجنده وداعمي أركان قوته ، و أن موازين القوى يتحسسها  المخلوع بعناية ؛ لذا كانت إيران هي الأقرب في أن تكون قبلته فنشاء التحالف المرحلي بين صالح و الحوثيين  وطفئ على السطح اليمني لاعبين جدد على غرار اللاعبين القدامى والذي عمل على التنكيل بهم اشد تنكيل ، والسقوط السريع للمناطق والمواقع العسكرية والسلاح و أعادة صياغة تحالفات جديدة و إبرام اتفاقات تعاون ومنعه بين القبائل تعتبر  أدوات ضغط لرسم استحقاقات مطلوبة تسير بالاتجاه المعاكس للمبادرة الخليجية التي أسقطت صالح وترسم أيضا  لإسقاط كل شيء ،  ونرى اليوم إن الخليج وعلى رأسها السعودية قد فقدت الكثير من أدواتها في  اليمن والتي صنعتها و بعناية منذ وقت  ، وعبرهم كانت ترتسم المعالم  المطلوب رسمها   ،  وهم جندها الأوفياء ، إلا أن هلع المخلوع وولعه بالسلطة وبجنونها المسيطر عليه  ، جعلت منه الخاسر الأكبر والمفكك الأعظم والمدمر لكل شيء ، و أضحى وحزبه والمكونات المتحالفة معه في مواجهه الكل  ،  و أصابع الاتهام نحوه موجهه بتحويل اليمن ساحة للصراع وبلون الدم و متوجهة و بأفعاله لتصبح  صنعاء إحدى العواصم التابعة لإيران ،  وان انقلاب الحوثيين  وبدعم عسكري من صالح وقبائل تدين له الولاء ساعد في إبراز حالة من السخط الشعبي العارم على مستوى الشمال وان كان الجنوب يعيش حالة السخط منذ فترة ليست بقليله ، إلا أن هذا السخط وفي الشمال  رمى بذور التشظي والتفكك العادم والمانع  لأي نوع من التوحد و المهيأ وبقوه  للاقتتال ، وبروز القضية الجنوبية في مؤتمر صنعاء للحوار اليمني كان عاصف وان تم إفراغ القضية من محتواها وبلعها في المخرج والدستور إلا أنها حاضره وبقوه في الميدان ولها تأثيرها العاصف على رسم أي استحقاقات تكون فيها بعيدا عن الحل العادل ، والشارع في الجنوب وصل إلى قناعه ومنذ وقت في ضرورة استعادة دولته و نشاءت أحلاف من اجل ذلك وبصوره عسكريه ، وان صناعة القاعدة في خاصرة الجنوب تم من اجل إبراز أن الجنوب غير مهيأ  للانعتاق وقيادة دوله إلا انه  أنتج متغيرات ثانوية وهو بروز  عمل مسلح نوعي ارتسم فاعليته في قدرة أبناء الجنوب على حماية أنفسهم و أرضهم ، و بالمقابل انكشفت صنعاء بمكوناتها وقبائلها ومثقفيها و أحزابها بأنها لأتقوى على إنتاج ألدوله المدنية العادلة ، و أضحت عبئ على نفسها وعلى دول الجوار  و كذلك تمثل قلقا دوليا ومصدر من مصادر الإرباك الدائم ، وصناعة أنصار الله بهذه القوه ساعد على صناعة الانتصار القادم للقضية الجنوبية ، فهذه ألغشه التي قسمت ظهر البعير ،  والتدريب الإيراني للآلاف من أنصار الله والمناورات العسكرية على الحدود السعودية ، وخطاب الأنصار الدائم والمحرض بان السعودية صانعه  للإرهاب وكذلك عمليات التعبئة والزحف نحو الأراضي اليمنية المغتصبة من السعودية خطاب تدرسه بعناية ألجاره السعودية فهو يدخل وبقوه في أمنها الوطني والقومي ، وعليه أضحى الملف اليمني بيد السعودية صاحبة التصرف الأعلى و الأقوى ، وان عمليات التسارع من قبل الحوثيون وصالح في فرض واقع تلتوي فيه الرياض أضحى ضرب من ضروب أللا ممكن ويرتقي للمستحيل والملاحظ أن  صالح و الحوثيين لا يستطيعون نقل مقاتليهم وبأمان  و حماية في مناطقهم ففي تعز كانت الصدمة ، و أيضا بات طابور هم العسكري في الجنوب في فزع ورحيل ،  واختفى مظهر الجند الشمالي من معسكرات الجنوب واصبغ بلون واحد وهم جنوبيون ، أضحى صالح و الحوثيون أكثر رفضا من ذي قبل وبقوه ، فالبيان رقم (4) للجنة الثورية العليا وتشريعها من القصر الجمهوري المغتصب وذلك بإعلان حالة التعبئة الطائفية والحرب على الجنوب يعد بمثابة تجرع السم البطيء لها وحليفها اللذين أضحوا مرفوضين ومنبوذين في إطار دولتهم وشعبهم في الشمال أما الجنوب فيسير ببطء وبدقه نحو هدفه المرسوم وعبر لحمة شعبه ومكوناته المختلفة . وسيرتسم حتما على أنقاض ضعف وهوان مشاريع الظلم و الإلحاق مشروع دولة طالما ومن اجلها سالت دماء شعب الجنوب .