خطاب هادي الذي أربك الحوثيون

2015/03/23 الساعة 10:58 مساءً

تعالت سابقا صيحات أعضاء في المكتب السياسي لأنصار الله مستشعرين خطورة التمدد الأفقي للجماعة و الهرولة تقدما  للمناطق عبر فاتح شهية  سيقتلهم ، و أدرك‘ أنه‘ المخلوع صالح  من يعمل على سحبهم إلى مواقع تتأسس فيها على المدى القريب و البعيد النهاية الوشيكة لهم ، إلا أن حجم الكعكة وروائحها الزكية وهوس الحكم  أبى عليهم أن يتعقلون ، و مضو في طموح  أطماعهم ، وهنا يتبين انحراف السلوك الثوري من المسلك التحرري و الإنساني إلى مسلك الضفر والعلو الاستعبادي ، وطابع الانتقام بوسائله المخيفة و المرعبة والذي استخدمه الأنصار تجاه الخصوم يعكس– بغض النظر عن مأساتهم  مع الخصوم -  السقوط الأخلاقي لجماعه تتكلم باسم الشعب وتؤسس لغد اسمه الرخاء والعدل ، ولوحظ انه في كل منطقه تدخل الجماعة يئن أهلها  ويتحول الناس فيها إما إلى مقاومه مسلحه أو رفض شعبي بوسائل  مختلفة ، ولقد استطاع فعلا المخلوع أن يتحرك بسهوله تحت راية الصرخة وان يوجه الجميع للعمل تحت رايته وتطلعاته  ، وبتأمل كم هي الدماء التي سألت لتنفيذ مثل هكذا مشاريع وتدور في فلك من وما المصالح المرجوة من ذلك ، نجد انه التحالف المدمر لكل شيء وسيلحق الدمار في أولى انفجارا ته على صانعيه ، كلمة هادي كانت بمثابة الاستدراج الفعلي للتحالف الحوثي العفاشي للاصطفاف و المواجهة وإعلان النفير  وتميزت بدقتها ودهاءها  ونجحت في إيصال رسائلها إلى العمق و أبرزت على السطح بوضوح الملامح الحقيقية للوضع وللخصم وكانت كالصاعقة المحرقة التي أفقدت التوازن للسيد و أنصاره وحليفهم ، فالرجل أي هادي وحدوي وسيرفع علم الجمهورية أي ( اليمنية ) في جبال مران وان السيد غير صادق وصاحب مغالطات وان المشروع ألاثني عشري ألصفوي الإيراني والذي يعمل جاهدا على فرضه سيجد مقاومه ليس فقط من ألسنه الشوافع ولكن أيضا من بني جلدته وهم الزيود ويواصل هادي بأنه رجل ليس بدموي ويطالب بالحوار والمشروط بخروج السيد و أتباعه وحلفاءه من المؤسسات والوزارات والمعسكرات وتسليم السلاح المنهوب و و و  ، واستطاع هادي بهذه الكلمة أن يعزز عظيم التعاطف لمشروعه لدى الكثير من المكونات والشخصيات و الأحزاب والقبائل في الشمال اليمني  ليصيب بذلك عمق وموطن السيد  بمقتل وتتشقق بذلك أي بوادر لحمه أو اصطفاف قادمة تحت رايته لفقدان المبرر الموضوعي للحشد ، و أعطى قوة اظافيه لشرعيته على المستوى الإقليمي والدولي وحتى على مستوى الجنوب ، فخطاب هادي الذي أربك السيد و أتباعه نجح في استدراج السيد لإعلان التعبئة والحرب في وقت لا يقوى فيه السيد  على الدفاع عن جنده و أتباعه في محافظات قريبه منه ، ويزداد معدل الحشد في الجنوب والتعطش للمواجهة بدوافع عده تجتمع جلها في كسر شوكة الاستباحة اليمنية الثانية و المتدثرة اليوم برداء التشيع ألاثني عشري ، ألصبغه الدينية لهادي في استشرافه لخطورة القادم عبر السيد و أتباعه  عززت من جند إضافيين يلحقون بركب المقاومة وعطش النزال ، واليوم مجلس التعاون الخليجي وعبر وزير خارجية السعودية يعلن إن امن اليمن من امن واستقرار الخليج ولن تقف مكتوفة الأيدي وستتدخل ومجلس الأمن والبند السابع في اللحظة الحاسمة سيفعل ففي كلا الحالتين بداء مؤشر الموت البطيء للتحالف الحوثي العفاشي في عده التنازلي إما على مستوى إدارتهم لحروب قادمة ومنها الجنوب أو القبول بحوار الرياض ، وما بينهما طريق محفوف بالألم فهاهي قوات الحشد القادمة إلى تعز تتقهقر رغم نقل جندهم بالطائرات سراء وخفيه وأضحت غير مرغوبة التواجد ومأرب الموت تتحدث وبيضاء الاستنزاف لا تستكين ، فعلا عفاش استطاع الثأر لنفسه من خصومه و أراح الشعب منهم في الجنوب والشمال وكذلك استطاع أن يضعف وينكل بقوه أنصار الله ولو تأنت هذه القوه قليلا في فعلها من الجنوح ورسمت خيوط فعلها باستحقاقات الوطن والشعب لكانت صاحبة النصر المؤزر .. وداعا سيد الحوثيين  وعفاش وطنكم لا يقبلكم والجنوب اليوم أقوى منكم.