العالم يتطور وينهض ونحن نسير للخلف نعود خطوات للوراء حققنا نوعا منا نظاما تعددي وهامش ديمقراطي اليوم نفقده ونحلم به ونتمناه كنت أتابع قنوات بلدي العزيز اليمن وأنا أتألم واعتصر في داخلي حسره على ما نحن فيه تحولت هذه القنوات إلى ترويج لمشروع التخلف والاستبداد صار الرئيس فيها خائن والسيد هو الوطني الذي مقولاته وكلماته منار يضيء لنا مسارنا السياسي والاقتصادي اذا تحدث في خطابة عن الحجارة فهب المنافقون للإبداع في برامج وقصص وحكايات عن الاقتصاد وتجارة الحجارة وقال عن خصومه خونة ومتآمرين تفننوا في الإبداع في اتهام الخصوم بكل التهم الممكنة والغير ممكنة دون مسوق قانوني او دليل جنائي أعلنوا التعبية العامة فإذا بالمنافقون والدجالون يبررون هذه التعبية بمبررات لا يقبلها العقل ولا المنطق أولا تعبية ضد من ؟ يقولون ضد الإرهاب أذا ما هو الإرهاب ؟ وبالذات في ذهنكم وتصوركم حتى نوجه سهامنا نحوه هل هما الإصلاح ام الرئيس هادي ام الجنوب ام أبناء تعز حددوا لنا هدف تعبيتكم العامة ضد من بالضبط ؟
الإرهاب كائن هلامي لا يرى بالعين المجردة بل هو فكر يحمله إنسان يتحول إلى عقيدة ثم لعمل إجرامي الإرهاب لا هوية له ولا دين ولا لون ولا رائحة الإرهاب هو ثقافة وسلوك وتربية ونشئ , يكبر وينموا في أحضاننا ونحن نشاهده يترعرع في أوساطنا بل نشجعه (قع راجل ) (خذ معك المعبر واحتزم مثل الرجال ) نحن نمارس الإرهاب في الأسرة وفي المجتمع بالعنف والعنف المضاد برفض الأخر وتهميشه وإقصائه بسلب حقوقه وتدمير مستحقاته بالقتل بالصراع بالخصومة بالحقد والضغائن بالعنجهية الإرهاب يعيش فينا طفلا وعندما يكبر ويشكل خطر علينا نبدأ نتضرر فنحاربه بالعنف فيشتد غلاظه ومتانة فيقوم ويتنامى وينتشر ويتوغل لان العنف هو غذائه الأساسي .
ورافق إعلانكم ذلك حشدكم على تعز الأبية تعز المدينة المسالمة تعز الثقافة والفن ماذا يعني قررتم الحرب على الخصوم السياسيين بمبرر الإرهاب وجهكم الأخر فإرهابكم لتعز لا تعتبرونه إرهابا وانتم أرهبتم الأطفال والشيوخ والآمنين والمسالمين وهكذا تهددون الجنوب لكن ستظل تعز عصية وحامية والجبهة الأولى للجنوب وعلى الجنوبيون ان يعلموا ذلك ويكونون جزء من نضال تعز ضد الاجتياح الحوثي العفاشي الذي يحلم بحكم ابنه المدلل ولو على جثثنا .
الإرهاب لا يحتاج لتعبيئة عامة بل يحتاج لدولة ضامنة للحريات والحقوق وعادلة محاربة الإرهاب هي مؤسسات هذه الدولة وفق إستراتيجية أمنية وعسكرية وثقافية وفكرية وتعليمية . فالإرهاب لا يعيش سوى في الفوضى وغياب الدولة والقانون والنظام ويتغذى من الصراعات والتكتلات التي ترتدي الدين والمذهب لهدف سياسي التي يتربعها أفراد بالسلالة او الإمامة بالوراثة المرفوض في دولة النظام والقانون التي بنية بسواعد ثوار سبتمبر التي قامت ضد هذا النظام المستبد الغاشم السلالي ضد السيد والشيخ الذين عادوا من الطاقة ومن ثم ثرنا لنتقدم للأمام لا نتأخر للخلف ونعود إلى ما قد تجاوزناه مسبقا .
الإرهاب الكل يمقته ويرفضه ولا يحتاج للتعبية العامه بل للتعبية الفكرية والثقافية والتعليمية ورص الصفوف والالتفاف حول الشرعية السياسية والاتفاق والتوافق لا يحتاج لفرض أمر الواقع على الغير بالقوة المسلحة والتجييش والحشد لاجتياح المدن ومناطق المختلف والمتنوع عنا .
ثم ما داعي للتعبية وانتم في أيديكم الدولة وسلاحها وأمنها وجيشها او أنكم تعلنون عجزكم عن إدارة هذه الدولة وعجزتم عن محاصرة الإرهاب وقبل ذلك كنتم ثورا ضد عجز السلطة والحكومة وتروجون لفشلها وأخير اتضح أنكم صورة من ذات الفشل والعجز وها انتم تعلنون التعبية خارج إطار الدولة والسلطة والشرعية تعبية لمحاربة من وما شكله ولونه ؟ إرهاب حددوا صفاته ومواصفاته لان العنف وحمل السلاح هو إرهاب والتحريض والتهم جزافا هو إرهاب الانتهاكات هو إرهاب فخوفي أن تتشابه ملامحكم بالإرهاب الذي قد تحددونه .