الحوثيون بين اللعب على النار وعاصفة الحزم

2015/03/26 الساعة 09:24 مساءً

الواقع و المستجدات المتسارعة فرضت تغييرات عميقة في إدارة المعارك و لقد أسهم العدوان الغاشم على الجنوب وشعبه بالنصيب الأكبر للتدخل الأكبر ، وحجم المؤامرة وطموح الأطراف العابثة و أجندتها الأكثر ضرر على مستوى الخارطة اليمنية وعلى المستوى الإقليمي والدولي لعب الدور الأكبر في حشر مراهقين و مخرفين صنعاء بتحالفهم الشيطاني الحوثعفاشي في زاوية لا يحسد عليها ، فلحظة الصفر قد دنت وتصاعدت حجم الانكسارات لهذا التحالف , ونعلم نحن في الجنوب إن حجم التحدي لنا كان كبيرا كون المعركة بداءت قبل التجهيز الكافي لها إضافة إلى أن عدن وبلدات الجنوب مغروس في خاصرتها سم زعاف من معسكرات أفراده من شمال اليمن وقد برهنو أنهم الأبناء الأوفياء للمخلوع وسيدهم الجديد وكذلك قيادات جنوبيه كان لها نصيب من الفعل الأوفر المربك للعمل الدفاعي الجنوبي ورهنت نفسها وفعلها في إيذاء ارض وشعب الجنوب ، وعلى ذكرنا لمثل هكذا علات استوجبنا التذكير فقط كيف أن الجنوب ينتصر لنفسه من عمق الألم و المؤامرة ، واعتماده على نفسه و بإمكانيات تجعلك تقف في حالة إجلال و إكبار لشعب لا يقهر ، والارتباط الحقيقي لهذا الشعب تجلت بروعة الالتحام البطولي في جبهات الدفاع ، و رأينا بأم أعيننا تساقط هذه الخيانات والالتفافات أمام صحوة أبناء شعب الجنوب الأحرار ، والنشوة في العلو حركت المتمردين وباستكبار نحو حذفهم ، وساعات إسقاط عدن والتي حددها المخلوع رسمت بعناية من قبل تحالف الشر وبمباركه ودعم صفوي ، و بداءت عملية اللعب بالنار ممارستها الفعليه منذ سيطرتهم على صنعاء و إسقاط شرعية كل شيء إلا شرعة السيد وشرعية الأنصار ، واضحو أنصار الله جنود لصناعة الموت في كل مكان فأسسوا غزواتهم عطشا لدماء مخالفيهم واستباحة لأراضيهم ونهب ثرواتهم ، والكل يعتبر لهم عدو سواء في الشمال أو الجنوب ، والى هذه اللحظة فوهات مدافعهم تضرب في كل إنحاء المدن ، وعدن اليوم وفي هذه اللحظات تعيش اعنف حروب الشوارع مع كائنات غريبة ستسحب الهواء ، عدن اليوم تنتصر لمدنيتها وعراقتها وترفض أن تكون منطلق إيذاء للآخرين ، عدن و على الرغم من حجم معاناة أهلها وعوزهم وحصارهم لأكثر من عقدين ترفض الانكسار ، و هاهي ألان مخضبة بدماء الأوغاد القادمون من المجهول والى المجهول ، وعلى خطى الحماقات ازداد معدل الخصوم وعلى خطى إلغاء الأخر صنعت المقاومة لهم وعلى خطى الاستعراض في ألقدره و الآلة المميتة لكل شيء كان لهم ما لا يخطر ببال ، عدن اليوم تواجه حرب من كل منفذ وليس لاعداءها اليوم منها منفذ وقد كتبنا سابقا ونعيدها اليوم وان ابدعو في بداياتها إلا أنهم لن يفلحون في مآلاتهم ، حروب الكذب وانتصارات الوهم ومكاسب على الأرض لم يكسبوها باستحقاقات ميدانيه مشرفه و إنما بعار الخيانات والتحالفات النتنة وشراء الذمم وتوزيع المغانم ، وهذه ألاستراتيجيه تجعلهم الأضعف و الأجبن عند اللقاء بطرف أخر يملك من قدرة المقاومة وان كان زهيد ، واليوم اوصلو أنفسهم و أرضهم إلى شفا جرف هاو صنعاء تقصف ويفرح أهلها ، واليمن في حضر جوي بعد أن استخدم الحوثيين الأجواء للقتل وفتحه للأعداء وعلى مستوياتهم في الداخل أو تصدير الشرور إلى دول الجور ، ترسانة الموت الموجهه لقتل الشعب يتم قصفها اليوم و بحزم ، ولقد قصفت إدارة عمليات الحرب و منصات الصواريخ و مضادات و أرضيات الإقلاع ممثله بالمطارات أو الموانئ أو القواعد والتحركات البرية في طريقها أن تقصف ، وهذه الضربات موجهه نحو هذه الفئة الضالة والتي تخطط للقضاء على الكل ، لا تحاور إلا فيما تريد فرضه ولا تستسلم إلا بعد الإجهاز على المخالفين و لا ترى إلا بأعين أسيادها صناع ماسي الشعوب و دمار الأوطان وليس عنا العراق ببعيدة ، وصناعة الموت حرفة سهل إتقانها إذا فرض الموت علينا ، وللموت عذوبة من أجلك يا وطن .