دينا في عدن مثل يقول “يدي في لقفه وصبعه في عيني”، هذه هي الوحدة عند اخواننا في الشمال الوحدة هي وحدة الأرض وليس الشعب، فالشعب في الجنوب لا لزوم له لذلك ومنذُ خمسة وعشرون عاماً تُرتكب الجرائم ضده.. قتل وتعذيب وإعتقال وتشريد بني صهيون اليمن، لكن الجديد هم الذين يطلق عليهم إسم الطابورالخامس دعاة الحقوق والحريات أو كما يطلقون على أنفسهم نشطاء، أعجب لأفعالهم حين إستباحوا دماء أبناء عدن فلم نجد فاه أحدٍ منهم مفتوحة تندد وتشجب جرائم العسكر والغجر في عدن، لم نسمعهم الا يصرخون ويولولون عند ضربات عاصفة الحزم في معاقل الغزاة، وفي هذا المقام أوجه حديثي لهم:
هل غابت عنكم النزعة الإنسانية هل بعتم الذمم أم أنكم قد تشيعتم فلا أظنكموا جميعكم من آل البيت وقد سرتم بحربكم تحت ولاء الزعيم المحروق والسيد البغل، هل نسيتم يا “ساده” انكم بالامس القريب كنتم تشكون وتبكون ويلات حرب قادها ذات الزعيم وأعوانه الخراف “الاخوان المسلمين”.
والآن تباركون حرباً ضد الجنوب، هل صارت جماجم البشر في عدن قرابين ولاء للفرس المجوس، وتزعمون أكاذيب أنكم في عدن تقاتلون الدواعش والتكفيرين، أي مزبلةٍ في التاريخ سيكون مكانكم، ليس الجناة هم العسكر والساسة فقط بل أنكم شاركتموهم بذنبهم، فسحقاً لمن إستباح أرض الجنوب وحلل دماء أهله.
إن الأسود في عدن أشبالها قد علموكم معنى الدفاع عن العرض والدين والوطن، وقد كانت مسيرة القرآن المشؤومة تمضي تفتح المدن في الشمال والكل لها خاضع ليس عن إقتناع بل هو الجبن قد حل في قلوب البشر.
الجنوب لا يقاتل عن رئيس فأر جئتم للنيل منه، فهو وإن كان إبن الجنوب لكنه عن طاعتها عاصٍ، وقد خاطبه أبناء الجنوب حين لجأ يحتمي بها من بطش المتأمرين في صنعاء: إن كنت لقضيتنا منصف فنحن لك حامون، لكنه تشدق بوحدة معكم وأنتم منها براء، قد مزق أوصارها شيطان اليمن المحروق، إن الجنوب يتصدى لمجنون صعده ولن يقبل أن يدنسه عميل إيران.
فلتعلموا يا “سادة” وانتم لستم إلا رعاع أروح أطفال عدن الذين قتلتموهم بقذافكم وأروح أشبالها وقد قنصتموهم غدرا، إن الإنسانية منكم براء وإن الرجولة لم توجد إلا في الجنوب وأم الشهيد وأباه لن تكتم البنادق رجائهما للعلي القدير حتى تزلزل الأرض تحت أقدامكم وترتاح الأكباد بعد أن حرتقم فلذاتها.