الدول ذات الطبيعة الجبلية أو الغابات الكثيفة مثل أفغانستان واليمن وفيئتنام عادة ما تكون مقبرة للجيوش النظامية وقد غرق أكبر جيشين فى العالم وهما السوفيت والأمريكان فى جبال وأودية وسهول أفغانستان وكانت مقبرة لجنودهما كما كانت مقبرة للبريطانيين من قبل وقد كانت غابات فيئتنام مقبرة للأمريكان خلال الستينيات والسبعينيات حتى خرجوا منها مهزومين وكانت اليمن كذلك مقبرة لجنود عبدالناصر فى الستينيات فقتل منهم أكثر من عشرة آلاف وعادوا من اليمن منهزمين مع الهزيمة الكبرى عام 1967 .
لذلك فإن الحوثييين فى اليمن لن يفلهم ويسحقهم ويهزمهم فى المعارك البرية إلا اليمنيون أنفسهم وليس أى جيش نظامى آخر مهما كانت قوته لأن اليمنيين وحدهم هم الذين يعرفون الجبال والدروب والسهول والوديان فى بلادهم وسوف يحاربون الحوثيين وفلول المخلوع صالح بنفس طريقتهم و بالتالى فإن الطريق لتحقيق النصر فى اليمن يتحقق بوسيلتين الأولى هى تسليح القبائل المعادية للحوثيين وصالح فإذا سلحت قبائل اليمن بالسلاح والعتاد القوى فإنها ستدفع الحوثيين للفرار إلى الجبال
أما الوسيلة الثانية فهى تشجيع المعسكرات ومن فيها من الجنود النظاميين الموالين لصالح أو المترددين أو الداعمين للشرعية على أن ينضووا تحت قيادة عسكرية يمنية تكون محل التقدير والإحترام وتعرف تركيبة الجيش اليمنى وقطاعاته وهذه الشخصية تتمثل فى اللواء على محسن الأحمر الذى قهر الحوثيين فى خمس حروب فى صعدة وقهر المخلوع على صالح حينما انحاز للثورة ضده وحمى الثوار بقوات المدرعات التى كان يقودها وهوالذى يعرف دروب اليمن وسهولها وجبالها علاوة على معرفته بكافة قيادات الجيش اليمنى وتركيبته ورغم ما تعرض له من غدر وخيانه فى سقوط صنعاء إلا أن معرفتى به منذ العام 2005 وجلساتى المطولة معه فى التحضير لشهادة على العصر حالت الأحداث دون تسجيلها تجعلنى أؤكد أن هذا الرجل الوطنى المقدام هو الأجدر والأقدر على إعادة بناء الجيش اليمنى من جديد إذا توفرت له الإمكانات المادية والدعم السياسى علاوة على ذلك فله ثأره مع الحوثيين والمخلوع صالح الذى كان له الدور الرئيسى فى توليته رئاسة اليمن بعد مقتل الرئيس الغشمى عام 1978 .
هذه القوة العسكرية المنظمة من الجيش مع قوات القبائل التى يجب تسليحها مع القصف الجوى المركز ضد قوات صالح والحوثيين والإستخبارات القوية على الأرض كفيل بتغيير موازين القوى على الأرض بل وسحق الحوثيين وقوات صالح ودفعهم للفرار إلى الجبال دون الحاجة للسيسى وخياناته وابتزازه أو أى جيش آخر ....معركة اليمن لن يحسمها سوى اليمنيون أنفسهم وهم الوحيدون القادرون -بإذن الله -على إعادة الحوثيين إلى جبال صعدة ، وتحرير اليمن من النفوذ الإيرانى