تعز بلدة يحميها كبرياؤها وغرورها وثقتها بذاتها. ولن يهزمها من يستفز غرورها. استفزاز تعز هو الخطيئة التي تكلف كثيرا، الخطيئة التي تحني ظهر مرتكبها، ثم تكسره.
تعز.. البلدة التي تعرف القلم وتعرف السيف جيداً. كانت التي ابتكرت الثورة ولعبت بالنور. وعندما فاض لديها النور صنعت منه ناراً وأحرقت به أولئك الذين استفزوا كبرياءها وسكينتها.
يحارب الحوافيش في خمسة شوارع في محافظة تمتد من البحر الأحمر إلى العربي، ومفتوحة على وديان وجبال وسهول وموانئ وصحاري ومتاهات. وبها أربعة ملايين نسمة يعتقد كل فرد فيهم أن الحرية خلقت لأجله، وأن قدره أن ينتصر. وكل جهاتها موصولة بالمدينة بكلمة سر، وبكل مدن اليمن. وهي قادرة على تدبر أمرها بطريقتها.
وقد كتبت في صفحتي قبل يومين بالألمانية: قريباً. وكانت كل الترتيبات تقول إن تعز ستتحمم من الوباء بماء دافئ.
وهاهي تعز "تمحو آثار القدم الهمجية".
تابعوا ما يجري في عدن والضالع، هناك كارثة عظيمة. الضالع تعيش وضعاً مخيفاً. صالح والحوثي صبوا كل ما لديهم من الجحيم فوق الضالع،ولم ينتصروا. وقبل ستة أعوام كتبت "لا بد وأن يصبح كل اليمن ضالع كبيرة" وكانت المحافظة التي سبقت كل اليمن في الإطاحة بصالح ونظامه والمحافظة الوحيدة التي فشل صالح في تزييف إرادتها وفازت المعارضة في انتخاباتها البلدية وسقط فيها صالح في الانتخابات الرئاسية. لقد كانت المحافظة التي لم يجد فيها صالح ما يكفي من المرتزقة.
سيعود اليمن لليمنيين الشجعان والطيبين.
وسيستمر في حوزتهم لآلاف السنين. نستحق هذا الوطن، نستحقه بجداره. انظروا كيف ندافع عنه ونقاوم ونقاتل..
سيكتب التاريخ كل هذا.
لنا المجد..
#ﺗﻌﺰ_ﺗﻘﺎﻭﻡ