أعلن يوم أمس عن تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية في عدن، من نخبة من خيرة القيادات المقاومة في محافظة عدن.
وبالتأمل في بيان الإشهار رأيت أن نقطة قوة المجلس الرئيسية تكمن في تحديد الأهداف الأربعة للمقاومة..
وبالتأمل فيها نجدها حقا أهدافا عامة أبرزت السمات والأبعاد الرئيسية للمقاومة الشعبية في عدن. ولو استطاعت قيادة المقاومة في عدن أن تترجم تلك الأهداف الى واقع ملموس فإنها بحق ستستطيع أن تجعل من مشروع المقاومة في عدن نواة لمشروع وطني كبير..
ومن هذا المنطلق أحب أن أبرز بعضا من تلك السمات والأبعاد التي رأيتها جوهرية ومفصلية بإيجاز:
1- الطابع الدفاعي للمقاومة:
المقاومة في عدن ليست عملا عدائيا أو عنصريا، بل هي -كما جاء في الهدف رقم 1 - مقاومة شعبية للتصدي للعدوان ودحر المعتدين.
2- البعد الانساني الاجتماعي:
المقاومة في عدن ليست عمل عصابات معزولة عن مصالح الناس اليومية، فالهدف رقم 2 يؤكد على حفظ مصالح الناس وممتلكاتهم العامة والخاصة.
3- البعد الوطني للمقاومة:
المقاومة في عدن ليست عملا مليشياويا متمردا خارجا عن الشرعية، وليست مشروعا بديلا للدولة، فقد جاء الهدف رقم 3 لينص بوضوح على دعم الشرعية ومساعدتها في استعادة مؤسسات الدولة.
4- البعد القومي والاسلامي:
المقاومة في عدن ليست معزولة عن عمقها الاقليمي، فالهدف رقم 4 ينص بوضوح على التنسيق مع التحالف العربي لقطع دابر المشروع الفارسي في اليمن .
في تقديري أن هذه السمات والأبعاد الأربعة للمقاومة الشعبية في مدينة عدن تصلح أن تكون نواة وأرضية للنهج السياسي والاستراتيجي للمقاومة الشعبية في عموم مناطق الجنوب بل وعموم اليمن.
كما أن هذه الأهداف والسمات والأبعاد الاستراتيجية للمقاومة هي التي ستعطيها بإذن الله عمقا شعبيا أكبر وديمومة ونجاحا ميدانيا وسياسيا..
فمعظم الشعب في الجنوب مع التصدي للعدوان ودحر الغزاة، ومع من يقف مع مصالح الناس الضرورية، ومع الشرعية ورفض الانقلاب، ومع التحالف العربي وضد المشروع الفارسي..
ختاما: نستطيع أن نقول أن قيادة المقاومة في عدن قد أحسنت ووفقت الى حد كبير في اختيار هذه الأهداف الأربعة، وتكون بذلك قد عكست نبض الشارع المقاوم في أجمل صورة.
أسأل أن ينصرهم ويثبت أقدامكم.