لم يدّع البطولات الزائفة, لم يختف في الأماكن المغلقة ليصدر بيانات مجزأة الحرف, ركيكة المعنى, لم يهرول خلف الدنبوع, كما فعل غيره من ادوات هادي التي اعتمد عليها في صنعاء وعدن والرياض واوصلتنا الى هذه المرحلة التي نتوجع منها.
أبى إلا ان يقف شامخا, كشبواني اصيل, قادم من زمن القبيلة التي لم تدنس قيمها وتقاليدها, اختار لنفسه مكانا يليق به وبأهله.
تقدم صفوف الشرف كساموراي نبيل, حاملاً بندقية الكرامة, واضعاً يده على زناد الرجولة, في مواجهة غزاة لا يعرفون الكرامة والرجولة.
غزاة قطعوا كل ماتبق من خيوط التعايش بين الجنوب والشمال, ومزقوا النسيج الاجتماعي للأبد دون رجعة او حتى التفكير فيها.
احمد علي باحاج, الاستاذ, والمحافظ, تجرد من كل ذلك واختار لنفسه مكانا بين المقاتلين, فجاءته الشهادة ترقص فرحا بخطب وده.
عشت حرا كريما, فمت شهيدا نبيلا.
رحمك الله ايها الصديق الصادق.