المنظومة التي تحوثنت في المؤتمر لا تفقه الخيارات الفردية في الدفاع عن المصالح الوطنية والقومية، لأنهم أشبه بالآلة التي لا تعمل في الشأن العام إلا بالفلوس، يعتقدون ان الكل يشبهم.
ظل المؤتمر ألة ضخمة لا تعمل إلا اذا ضخت فيها الأموال، واعتمدت لحمته على المصالح والمحسوبيات وشراء الولاءات، ستجد كل تفسيراتهم معتمدة على ان الفلوس هي أساس الاختيارات الفردية.
لم يفهموا ان الفرد تحدد خياراته قناعته التي تبنيها التجربة وللعقل دور بارز في فهم الشأن العام وهذا لا يعني نفي المصلحة فهي محدد أساسي للفرد إلا ان مفهوم المصلحة لا تحددها القروش بل أشياء اخرى كثيرة لا يفهموها ..
ركزوا حتى زعيمهم يوم أمس كم ذكر الدينار والدرهم والزلط والفلوس اثناء المقابلة والحسابات والبنوك شيء لا يصدق ان يتم فهم الشأن العام بهذا الشكل هو وعي الغنيمة لا وعي رجل الدولة وعي النهب لا وعي المصلحة المبنية على حسابات عقلانية متزنة.
بالإمكان فهم وعي هذه الكتلة من خلال الاتهامات التي توجه للآخرين، انه وعي الارتزاق الذي يدير خيارات كتلة ستنهار بمجرد ان تفقد الديزل الذي يحكم نشاطها.
والإشكالية الاخرى التي يعاني منها المؤتمر ومن تحوث انهم تحولوا فجأة الى اغنام في مسيرة الحوثة وأصبحوا وبالذات غير الانتهازيين أداة في خدمة شبكات محترفة تتحكم فيهم العقائد والغنائم .
هذه الكتلة التي انتهى امرها في قتال مستميت من اجل أشخاص على حساب وطن ودولة .. أشخاص أصبحوا أغنى من الدولة والدولة بايديهم مع الانقلاب وبلا رقابة .. تبرعات إتاوات ريع خارجي غسيل أموال ..
لا يمكنهم ان يستوعبوا الآخرين كأفراد احرار لأنهم لا يفقهون الفرد الا باعتباره آلة تحركها الفلوس كما هي طبائعهم وهذه الكتل بالإمكان ان تتنقل في الولاءات لمن يدفع اكثر لذا فان انهيارها قادم بمجرد ان يتغير الممول!!!