- هل أنت غاضب ؟ لا بأس ، تجاوز ذلك .. أعرف أنك حزين كثيراً على منزلك الذي تهاوى تحت ضربات الحشو الديناميتي الحوثي القذر ، أرسلوا بعض الحمقى لحواركم في جنيف ، بينما ارسلوا بعض سفهائهم لتفجير منزلكم المحتل منذ شهرين .. دون ان ينبس أهل مدينتك ببنت شفه ، فقد أكل القط ألسنتهم !
- لا تغضب يا أعز الاصدقاء .. ذات مرة تحركت بربرية الحجاج بن يوسف لتهدم الكعبة المشرفة حيث تحصن القديس النقي عبدالله بن الزبير ، مات الحجاج في نهاية المطاف بالجذام ، نخره الدود وأكلته دابة الأرض .. بينما حلقت روح بن ذات النطاقين في سماء التاريخ والبطولة والفداء .. العِبرة بالنهاية أو الخاتمة .
- لن ينتصروا .. ولو أوقدوا فوق رؤوسنا ناراً ، و اخرجوا امعائنا الى الشوارع .. لو سلخونا جلودنا وجعلوها دثاراً لاجسادهم .. سيهزمون .. هكذا تقول السنن الالهية ، و فطرة البشرية القائمة على التدافع الذي يوازن القوى ولا يجعلها متراكمة بأمر جماعة فاشية فاحت رائحتها البغيضة قبل أن يطيب لها مقام السقوط المدوي لحكم صنعاء و بغيهم الشرير .
- لا تغضب .. أنت لا تعبد الحجارة .. أنت حـُر الان .. لقد حرروك من كل قيد ، و أتاحوا لك الانطلاق من قفص المنازل ومخاوف الحياة والمعيشة التي تقيد الكثيرين وتمنعهم من قول الحقيقة و عمل الصالحات .
- مسيرة الحوثيين هي مسيرة الحجاج و يزيد و كل الظالمين الذين لم يكن لهم حسنة سوى هدم البيوت وابادة أسرة الرسول صلى الله عليه و سلم .. و أما مسيرتنا فمسيرة أهل البيت الحقيقيين .. مسيرة الحسين عليه السلام و كواكب الضياء من آل البيت الطيبين الطاهرين .. إذ رفضوا بغي المتمردين و اغتصابهم السلطة ومخالفة الشرع الجماعي للأمة وحقها في اختيار حاكمها ومبايعته وفق السنن المتعارف عليها .
- عزيزي الأعز الاستاذ جباري
ثق أن ابتسامتك التي لن تفارقك ستغزو و تكتمل كرسل المحبين .. انت الان فخرنا .. هدموا منزلك فبنى لك الله عزوجل قصراً في الجنة .. و قصوراً عامرة بالحب والوفاء والاجلال في قلب كل يمني حُـر يعرف أن هؤلاء المسوخ طارئون كالجراد يأكلون بلا حياء و ينهبون بلا استئذان ، و يغزون بأسراب متجمعة .. يغطون سماء المدن .. لا تخيفهم فزاعات الحقول .. وسينتهون في بطوننا كما كان صغارنا يفعلون بشواء مثل هذه الحشرات و أكلها نياً أو ناضجاً.. و في رمضان يحلو اصطياد الجراد .. وكل عام وأنتم بألف خير .