!!
عبد الخالق عطشان
اليمن ومنذ اندلاع الثورة الشبابية وحين ( فرملتها ) بالمبادرة الخليجية المُحاكة اقليميا وخارجيا وباشراف اممي تنتقل من سوء الى أسوء وذلك راجع الى عدة اسباب اهمها سوء الظن وخسران النية وتذبذب الارادة وضعف العزيمة عند اطراف الصراع تتفاوت نسبة تلك المسببات من طرف الى آخر فلو صدقوا جميعا مع ربهم ووطنهم لما وصل الحال الى مانعانيه ، فطرفٌ اقتصرت نيته على الانتقام وآخر سخّر قوته وقوةً مع قوته للاستحواذ والعمل على استعباد الأمة وطرف غاية ارادتهِ شحذها لتقاسم المناصب وغرس المناصرين والاتباع في مؤسسات الدولة و طرف يميل مع الغالب وينبطح ليحصل على الفيد والمغنم وعلى الرغم من ان تلك الاطراف متنازعة فيما بينها الا أن قاسما مشتركا يجمعها وهو ارتهانها للخارج والذي تتصدره الامم المتحدة وتهيمن عليها الولايات المتحدة الامريكية ..
كل مبعوث ترسله الامم المتحدة لاي قُطرِ اسلامي او عربي لا تتوافر فيه متطلبات الاصلاح بين المتخاصمين وانما صلاح المبعوث وقوة ارادته وحسن نيته يمنحها و يستمدها من مجلس الامن المهيمنة عليه امريكا وهذا المبعوث وان قام الليل وسعى في النهار يصلح بين الاطراف فإنما هو صلح تفضي نتائجه الى من ابتعثه وان كان في الضاهر للعامة احدث صلحا وحل نزاعا الا ان العبرة بالخواتيم والخواتيم تكون لغيرنا والساسة على اختلاف افكارهم يدركون ذلك فكل مبعوث لايعمل لوجه الله وانما لوجه الغرب والشرق.
مالذي جنته اليمن على وجه التحديد من ابتعاث مجلس الامن وهيئة الامم لجمال بنعمر ..!!؟؟ لم يكن الا دليلا للخراب والدمار متقمصا ثوب الحوار ، لم تتجلى الخيانة للوطن من قبل ولي امرنا في انصع صورها الا برعاية ( بنعمر ) ، لم يتضح التواطؤ في أبهى صوره على قتل الشرفاء من قبل مسؤولينا ومشائخنا الا بمباركة (بنعمر ) ، لم يبرز التساهل في اسقاط الدولة وضياع مؤسساتها العسكرية من قبل قادة الاحزاب الا بمساعي ( بنعمر ) ، لم نسمع ان حوارا بين الفرقاء كان يديره (بنعمر) صباحا وفي المساء يتفقد هذا المبعوث سير العمليات العسكرية المناهضة للدولة والجمهورية ..
اي مبعوث تدفعه به هيئة الامم الينا ماكان الا مبعوثا لمصالحها وهذه المصالح هي ايضا مصالح يقتات منها عملاء الخارج ووكلاءهم في الداخل ... ، مالذي عسى أن يفعله مبعوث ( الامم المتحدة) [ ولد الشيخ ]بعد ( بنعمر) !!!؟ هل سيكمل مشوار بنعمر ؟ ام أنه سيكون المبعوث ( المُخلِّص) وخاتم المبعوثين والرحمة المهداة لليمنيين ؟ وللإجابة عن هذين السؤالين علينا أن نجيب على هذا التساؤل : عن المبعوث لاتسأل وسل عن نوايا واهداف من بعثه وكل مبعوثٍ إلى من بعثهُ يَتبعُ .
على اليمنيين أن يدركوا ويتيقنوا بأنهم الداء والدواء وإن يريدوا صلحا واصلاحا يوفق الله بينهم .. حفظ الله كل يمني غيور على وطنه حريص عليه كحرصه على والده وولده مبرأ من الخيانة والتواطؤ والتساهل في تدمير وطنه .