محمد جميح
احتفل آلاف الإيرانيين أمس بما أسماه الراحل الخميني "يوم القدس العالمي"، وهم يهتفون ضد السعودية.
الشعار للقدس والهتاف ضد الرياض.
هذا يؤشر على أن اختراع "يوم القدس" من قبل الإيرانيين لم يكن أكثر من حيلة للتغطية على عدائهم للعرب، بالعزف على أوتار حساسة تخص القدس وفلسطين.
أعرف الكثير من الإيرانيين في بريطانيا، ولم أجد إيرانياً واحداً يتعاطف مع القدس أو فلسطين.
كل من أعرف يقولون: لا علاقة لنا بفلسطين. ونظام الملالي يرفع الشعار لإلهاء الرأي العام فقط.
لم يعد لدي ذرة شك أن طهران اخترعت "يوم القدس" لتغطي به على جرائمها ضد مدننا العربية كبغداد ودمشق والفلوجة وحلب وحمص وطرابلس لبنان وصنعاء وعدن وتعز.
المضحك أن المتدربين الجدد من وكلاء طهران في اليمن من الحوثيين احتفلوا كذلك ب "يوم القدس العالمي" في تجاوب ببغاوي مع أوليائهم في طهران.
يهتفون للقدس ويدمرون تعز وعدن.
يقول حسن حزب الله الوكيل المعتمد لطهران في لبنان إن إيران هي الأمل الوحيد لتحرير فلسطين.
جميل...
لماذا اخطأت بوصلتك يا "سيد المقاومة"، واتجهت دفعة واحدة إلى دمشق، وخلفت القدس وراء ظهرك.
ألست صاحب مقولة إن الجهاد في سوريا مقدم على الجهاد ضد إسرائيل؟!
الأعجب أن مليشيات الحشد الشعبي الشيعية الإجرامية التي تأسست بدعوة من " المرجعية الصامتة"، رجل طهران في العراق، علي السيستاني، هذه المليشيات هتفت للقدس أمس على أنقاض تكريت!
على الذين لا يزالون مخدوعين بشعارات إيران ووكلائها أن يفيقوا.
لا تصدقوا الكاذبين الذين يقول مراجعهم الدينيون إن مدينة "قم" أقدس من مكة والقدس.
لا تصدقوهم...
القدس لدى إيران تشبه حصان طروادة الذي عبأت فيه مجرمي الحرس الثوري والمليشيات الطائفية لخلخلة الصف العربي ودخول مدننا العربية وحرقها من الداخل انتقاماً لأحقاد تاريخية في اللاوعي الفارسي، تعود إلى أيام "القادسية" الخالدة.
وأما جماعة الحوثي فإن هتافها للقدس "كذبة" لا تعادلها إلا "خدعة" العلم الجمهوري على يمين عبدالملك الحوثي، في فيديوهاته المسجلة الأخيرة.
تصوروا.. العلم الجمهوري إلى جوار عبدالملك الذي تربى على يد أبيه الذي حارب النظام الجمهوري إلى آخر نفس في حياته!
الله يا دنيا العجب...!