بقلم / فريد العولقي
هل هي بداية الطريق الى هدنة مستدامة و الجلوس على طاولة الحوار لتنفيذ القرار 2216 ؟
ام هي مناورة سياسية لمعرفة ردود الأفعال و استقراء القادم ؟
كل هذا يدعم ان الرئيس هـادي إنتقل من الدفاع الى الهجوم و الأخذ بزمام المبادرة ..
كل هذا يجعلنا أن نسلط الضوء على المحاور التالية ..
• المحور الاول :-
لمعالجه الأزمة الانسانية الساحقة التي يعاني منها الشعب اطلق الرئيس هـادي الهدنة الانسانية لتخفيف المعاناة و لإيصال المعونات الى كافة المناطق اليمنية . تفاجأ اليمنيين باعلان التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن عن هدنة
في هذا التوقيت
• المحور الثاني :-
دلالة الهدنة الثالثة التي أطلقها الرئيس هـادي بعد فشل الهدنة الثانية في ١٠/ ٧/ ٢٠١٥ م التي أعلنتها الأمم المتحدة على لسان مبعوثها اسماعيل ولد الشيخ و التي لم تصمد الا ساعات محدودة برغم إعلانه ان لديه الضمانات من الانقلابين بالالتزام ويفتح الباب لمراجعة الحسابات لدى الحوثوعفاشين ومنحهم الفرصة وقد تكون الاخيرة في ظل انتصار المقاومة و القوات الشرعية في المعارك الماضية في المدن الجنوبية و أهمها معركة قلب الجنوب و العاصمة الاقتصادية عدن الصخرة التي تحطمت عليها الأجندة الانقلابية وهيا دلالة و رسالة
• المحور الثالث :-
الاستجابة و الاستفادة من الهدنة فأن الاستمرار في تحرير الارض اليمنية بكل تاكيد يصب في مصلحة المقاومة و القوات الشرعية وهي تدل على حنكه سياسية و طرح الطرف الاخر امام المحك للعدول عن اجندتهم
• المحور الرابع :-
الهدنة ما هي الا جزئية من منظومه متكامله لكسب الحرب و النصر النهائي و جر الانقلابيين الى طاوله الحوار لتنفيذ القرارات الدولي ٢٢١٦و تقليم أظافرهم بفرض إرادتهم على طاوله الحوارورفض سياسة يد الباسط و يدلل هذا ان الرئيس هـادي يتحرك بفعالية اكبر و بأقل تكلفة على الشعب اليمني و يلملم ثعابين الحاوي و حوزات السيد الى خارج الجغرافيا اليمنية
• المحور الخامس :-
تأتي أهمية هذه الهدنة بأنها غير مشروطة و من مصدر قوة في ضل تقدم للشرعية على الارض و سياسياًو على الانقلابيين الالتزام و التعامل معها بالسماح للمساعدات الوصول لكل مناطق اليمن و الكف عن الحسابات العسكرية كإعادة التمركز و حشد قواتهم صوب الجنوب وفي حالت رفضهم للهدنة فان الرئيس هـادي قد تمكن بكل حنكه من دق المسمار الاخير في نعشهم
في الختام لم نرى منتصر يتقدم بهدنة و هنا يتأكد لنا بأن الرئيس هـادي في سعيه الدؤوب لتخفيف ما يعانيه اليمنيين من أزمه إنسانية عامه
و أيضاً يوجه رساله اخيره للانقلابيين و من يقف خلفهم بان يكفوا أيديهم و يتركوا اليمنيين يقرروا مصيرهم .. صبرنا عليهم وضربنا بسيف السلم إلى أبعد مدى، ولكنهم لا يفهمون إلا لغة القوة .. كما قال الرئيس هادي ذات يوم صادق الوعد ..