*روضة الجيزاني ...
اليمن هذا البلد الجار العربي لم اتمكن من زيارتها لسوء الحظ ولكن اختلطت بهلة وهم من العرب الاقحح سمعت عن عدن جنوبا وصنعاء شمالا واب وتعز وسطآ وحضرموت والمهرة شرقآ قابلت الالوف المؤلفة من شخصيات اليمن وزراء اعلاميين مثقفين وشريحت الكتاب وسمعت عن العسكريين والقادة وتجربة البناء العسكري في هذا البلد الذي يملك مستودعات بشرية ضخمة يمكنة ان يهيج بالقوى الجيوش والعتاد اذا توفرة الاراده الوطنية لقادتة .
هناك شخصيات سمعت عنها وما قابلتها وعند كل للقاء وحديث يمر فية ذكر الجيش يتردد على لسان اليمنيين اللؤا محمود الصبيحي .
لم اعرف اللؤاء الصبيحي احد ابرز الوجوه العسكرية لليمن عندما كان قائد للمنطقة الرابعة بعدن، رغم ان الغالبية من الاعلاميين العرب المهتمين بشان اليمني كانوا يحجون الى مكتبه عندما كان قائد المنطقة الرابعة بعدن، وبعدها كوزير للدفاع، لانه كان انسانا عسكريا، واسع الاطلاع، ويتمتع بقدر كبير من التواضع، والثراء المعرفي في المجالات الانسانية المتعددة، على حد وصف من التقوا به..
مات او سيموت الصبيحي “شهيدا” في زنزانته، ولم يحظ بشرف الصعود الى منصة المقصلة مثل زميلة حمود القشيبي ، لان جلاديه لم يجرؤا على مواجهته وتكرار المشهد مرة اخرى، بعد ان خرجوا منكسي الرؤوس، والعار يطاردهم ويجللهم، بعد اعدام الاخير في شهر رمضان المبارك العام الماضي، في ابشع مظاهر التشفي والحقد بإنسان مكبل بالأصفاد....
ساوموه على كرامته العسكرية، حاولوا ان يستغلوا انتمائه الى الجنوب، وعدوه بالمن والسلوى، والحياة الرغيدة في المنافي الامريكية والاوروبية، وهو المحب للحياة وترفها، ولكنه رفض كل هذه “المغريات” وفضل السجن، وهو المريض، على حياة طابعها الذل تحت رايات المستعمر....
اللواء الصبيحي آمن باليمن العربي القوي العظيم، وهويته الاسلامية الحضارية العريقة، وتاريخه الحافل بقيم التعايش بين الاديان والمذاهب والثقافات، وشخص يملك هذه الخصال لا يمكن ان ينحني امام المشروع الفارسي البغيض، ويخون وطنه، وضميره، واهله، من اجل بضعة دراهم، او شيخوخة مريحة وهو المريض، ترك الخيانة والتعاون مع الاحتلال لمن هم اهل لها، ويستمرؤنها، ويتباهون بها، ويعتبرونها مسألة وطنية للأسف.
*روضة الجيزاني .... اعلامية سعودية
[email protected]