قناة عدن وخطوط الأصبحي

2015/08/30 الساعة 03:20 صباحاً

  شفيع العبد 

في زمن الحرب والمقاومة، كان للزميلات والزملاء في قناة عدن الفضائية " اسامة عدنان، سحر درعان، كفى الهاشلي" وغيرهم من الطاقم، دور ريادي في اشعال الجبهة الإعلامية، وحملوا ارواحهم على أكفهم، وظهروا عبر الشاشة في الوقت الذي أجاد فيه كثير من المسؤولين الهروب بسرعة تؤهلهم للمشاركة في سباقات العدو الدولية. زملاء، لم يكن همهم "أكل كبسة واسكت"، بقدر ما كان الانتصار لمعاناة الناس في الداخل، والوقوف الى جانب حق أهلهم في الجنوب في تقرير مصيرهم وتحديد خياراتهم السياسية، لهذا جاء خطابهم الإعلامي متسقا مع ما يؤمنون به. تعرضوا لمضايقات شتى من قبل من يفترض بهم قائمين على ملف الإعلام، و كتبنا عنها في وقت سابق، وبدلا من الإعتراف بالخطأ والعمل على تصحيح الإعوجاج، ذهب المكلف بملف الإعلام وزير حقوق الإنسان لمكتب القناة في الرياض، يطالبهم بضرورة إدانة ما كتبناه وتكذيبه، لكن الزملاء في القناة رفضوا ذلك الإبتزاز الرخيص. استمرت معاناة الزملاء، في ظل صمت مريب نسجت خيوطه على شفاة مسؤول القناة، حفاظا على منصبه او رغبة منه في عدم اغضاب الوزير الأصبحي. توقع الزملاء في القناة، أن الزيارة المفاجئة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة خالد بحاح لمقر القناة في الرياض، ستكون فرصة لعرض همومهم ومعاناتهم على طاولته مباشرة، لكن الصدمة وخيبة الأمل كانت حاضرة، عندما وجدوا رئيس الحكومة، يطلب منهم أن يغنوا له أغنية، او يوكلوا الأمر لأحدهم، فأضطرت المذيعة الفنانة "سحر درعان" أن تلبي رغبة رئيس الحكومة، عل قلبه يلين ويستمع لمعاناتهم، فصدحت بأغنية "مكانك ياعدن حلوة". وبمجرد انتهاء الأغنية غادر بحاح ووزير اعلامه مقر القناة، ليزيدوا من معاناة الموظفين. تفاقمت المعاناة، و وصلت مداها، ولأن الحر لا يقبل بغير حريته، مهما كانت القيود المفروضة، فقد أعلن الزميلات والزملاء رفضهم للقيود والخطوط الأصبحية التي يريد فرضها عليهم وعلى خطابهم الإعلامي الجنوبي المقاوم. تضامني المطلق مع الزميلات والزملاء، وستظل عدن حرة، فقد قاومت جبروت صالح وأعوانه، ورفضت مليشيات الموت والخراب، وهي جديرة بأسامة وسحر وكفى أن توقف مؤمرات المستثمرين في زمن الحرب والمقاومة.