ــــــــــــــــــــــــ
في وثيقة كفار قريش الظالمه والتي علقتها على جدار الكعبه واضعة فيها بنودا تقضي بمقاطعة وحصار الرسول صلى الله عليه و
سلم ومعه من آمن بدعوته بل تعدى الأمر إلى ادخال بني هاشم الذين لم يؤمنوا في هذه المقاطعة غير أن الوثيقة وكفار قريش لم يدعوا الى اهراق دم المسلمين فيها بل لم يدعوا فيها إلى تجريد الرسول من وطنيته .
بعض القبائل اليوم تُطرق ابوابها بعد أن اُقتُحمت من نوافذها وهاهو اليوم مٌقتحِمها يُغرر ويدلس عليها بوثيقة تدعى
وثيقة( الشرف ) فأين كان الشرف حين هُجِّر آل دماج قسرا وبغيا وعدوانا وهُجر مثلهم الآلاف حين رفضوا الفكر السلالي المقيت? أين كانت المروءة القبلية المزعومة حين فُجرت دور من رفض الحكم القهري ? أين كانت الشهامة القبلية يوم أن قُتِل العميد القشيبي خيانة وغدرا بانقلابٍ على اتفاقٍ لم يجف حبره بعد ? بل وفوق ذلك كله وحينما تلاشت الغيرة على دين الله تلاشت غيرة القبيلة حينما فُجِر اكثر من عشرين مسجدا ومُرغت المآذن الشامخة الصادعة بصوت الحق بالتراب وسويت القباب بالأرض وتطايرت أشلاء المصاحف شرقا وغربا ? أين. وأين سجايا القبيلة الحميدة
ومآثرها الخالدها والتي عبق بها التاريخ وطافت ارجاء الجغرافيا الداخلية والخارجيةمن اختطاف الابرياء ووضعهم دروعا يحصدهم الموت و اين نخوة القبيلة حين حوصِر الاحرار والشرفاء في تعز ومُنِعوا الماء?
كفار قريش كانوا يدركون بعد النبوة. أن الكعبة والبيت الحرام المستفيد منه محمد واصحابه غير انهم ماتجرؤا أن يمسوه بسوء خشية من عذاب السماء ومن ان يفقدوا مكانتهم القبلية .. بل أن كفار قريش يوم الحديبية يوم منعت الرسول من دخول مكة اكثر ماخشيته هو لوم القبائل لها لهذا الفعل بل ان الضمير القبلي والانساني أنّب قريشا لما نقض حلفاؤها صلح
الحديبية مع حلفاء رسول الله فأرسلت اباسفيان لطلب العفو والاعتذار...
اليوم العيب الاسود والاحمر والاخضر بكل تدرجاته يقترفه الوالي المتحكم ويباركه سدنة المعبد والحوزات في طهران غير أن المحزن أن معظم القائمين على هذا العيب هم من أبناء بعض القبائل. والتي اليوم بعض رموزها ينادون بالشرف وقد اغرقهم الداعي للوثيقة في اوحال العار.
لقد سلط الله الأرضة تقضي علﯼ اجرام قريش المعلق على جدار الكعبة وفي العام الثاني الهجري سقط اشراف قريش واجرامهم عند اقدام العبيد ( لله ) بلال بن رباح وصهيب الرومي وحتما سيسقط ملىء السلالية والمترفين
بالعنصرية عند اقدام دعاة الحرية .. ويقولون متى هو عسى أن يكون قريبا ..
............
عبدالخالق عطشان