ــــــــــــــــــــــ
العاشر من محرم حلقة متصلة من سلاسل الاجرام على تعز . تُدك دورها وتزهق ارواح ابنائها انتقاما من قاتل الحسين سلام الله عليه وعلى تعز وأهلها .
تعز ينظر اليها على انها داعشية تكفيرية واليوم ينظر اليها انها (أموية)وهي المسؤلة عن جريمة كربلاء والشيخ حمود المخلافي ومعه بقية الشرفاء ينظر اليهم على انه ( ابن ذي الجوشن) قاتل الامام الحسين. تلك السيوف والسكاكين و السلاسل والتي يعذب بها الجعفريون انفسهم اليوم يستخدمها المحاصرون لتعز غير انهم يقتلون بها الابرياء ( اطفالا ونساء وكهول) .
إلى كربلاء في هذا اليوم يشُد الجهلة والحمقى رحالهم راجلين وركبانا ومنهم من يحبو اليها حبوا ليقفوا في ساحها يتلذذون بتعذيب انفسهم ويستعذبون بإيذائها لتقصيرهم وتقصير أجدادهم او بالأحرى لخيانة اجدادهم لسيد شباب الجنة الحسين بن علي عليه السلام وانفضاضهم وغدرهم به بل لقد ورثوا هذه الخيانة جيلا بعد جيل فخانوا الامام زيد ومن بعده واضحت الخيانة والغدر منهاجا لهم وعلامة بارزة يعرفون بها ويصدرونها لاذنابهم.
هنا في تعز [ كربلاء العصر ] يريد المحاصرون لها ان تكون ( حُسينية ) فيحتزّون رقاب رجالها وترميل نسائها وتيتيم اطفالها وتركيعها ..لم لا. ?فتعز اليوم تحذو حذو الشهيد الحسين بن علي عليه السلام وتأبى أن تذل وتركع و ( هيهات منها الذلة) .
تعز اليوم تُدك دكا غير أن أهلها يسامقون جبل (صَبِر ) صبرا ويسطرون بالقاني تضحياتٍ ستعجز اسفار التاريخ عن حملها. تعز تُعاقب لأنها أوسـط أخواتها وأبناؤها الأوفر علما وفهما ولانها ( تعز) ولادة القادة والعضماء ونهرٌ تدفقت منه معظم النخب السياسية والثقافية والاقتصادية ولأن لتعز ورجالها فضل على سائر المحافظات .
سيف هولاكو التتري ورمح كُسيلة البربري ومدفع هتلر النازي تضرب جميعها اليوم ورود تعز وازهارها وتحاول دك كل معالمها البشرية والمادية بيد أن تعز تبدي مقاومة اسطورية لو أن رسول الله مر عليها وهي تُدك لقال صبرا تعز فإن موعدك النصر .
.......................
عبدالخالق عطشان