جمهورية جباري

2015/11/01 الساعة 07:54 مساءً
#سام_الغباري الفرق بين عبدالعزيز جباري وبعض الغاضبين من تصريحاته الواضحة بخصوص القضية الوطنية أنهم يشبهون الحوثيين كثيراً ، وهو لا يشبههم ! ، أي مشروع خارج اطار الدولة ، أي فكرة طارئة بعيدة عن حقوق الحكومة وواجباتها ، أمر مرفوض تماماً . - ماذا يعني كل ذلك الغضب من عبدالعزيز جباري ، الحُمى التي تتكاثر هذه الايام بسبب تقلبات الطقس والمناخ اصابت الاقلام والاصوات الواهمة خلف مشروع تجزئة اليمن ، اندفعت لشتم الرجل ببذاءة والبسته مرة أخرى مصطلح " الخيانة" ، وهو المصطلح عينه الذي نسف الحوثيين على أساسه منزله الوحيد داخل مدينته الصغيرة "ذمار" . - ما اراد النائب عبدالعزيز جباري قوله في مشاركته بالندوة السياسية التي رعتها جريدة الرياض السعودية قبل أيام أن الوحدة أساس واضح للهوية الوطنية والشرعية الدستورية وغطاء سليم وصحي لكل هذا الزخم الذي يستمر في مقاتلة المتمردين وهزيمتهم وافشال مخططاتهم التآمرية . الدفاع عن هوية اليمن ليس عيباً ، الحديث عن أمة عظيمة اصابها الوهن لا يدعو لردة الفعل البذيئة الا ممن يعتبرون التشظي فضيلة محمودة ! ، وهذه مفاهيم معكوسة واوهام بغيضة لا تقل في سوءها وعفونتها عن الاوهام الحوثية الدموية في الحكم والسلطة . - الافكار الصغيرة ، الطموحات الجهوية او العقائدية ، العصبويات المناطقية ، التقزم ، مشاريع الشعبويات المرذولة في القرآن والدساتير المحترمة ترفض أي استمرار في العويل والنواح الباكي على مظلمة منطقة جغرافية دون أخرى . واستدعاء الخارطة لممارسة هواية الذبح المناطقي والتقطيع الجغرافي ، لا فرق بين هؤلاء الساديون وقوى الارهاب في داعش التي تستخدم السكاكين لحز رؤوس الابرياء وانشاء كيانات التشظي المتناحر داخل الدول العربية . - أنا لا استطيع الوقوف احتراماً لدموع التماسيح التي تهب لإيران مدخلاً آخراً للوصول الى قلب النزاع اليمني من باب الحوثيين او باب التجزئة ، او عبر أي باب مشرع للفتنة العمياء الداعية لتحويل بلادنا الى خنجر مسموم في خاصرة محيطه الاقليمي ، جباري يريد منع الخنجر وتنبيه دول التحالف من خطورة هذه المشاريع الارهابية ، وكل الذين وقفوا امامه بسيل قذائف محموم لن ينتصروا لأنهم يبكون او يلطمون او يتحدثون عن رغبات وأوهام خاصة . - لا يعني ان يكون صوتك مرتفعاً انك على حق ، بل ينبغي أن يكون لديك حق أولاً ليصبح هدفك نبيل ، ومشروع .. جباري يملك الحق احتراماً للدستور واستنادً للشرعية الدستورية والاعتراف الاممي ، واجلالاً للعلم الوطني والهوية الواحدة .. الذين يواجهونه لا يعترفون سوى بالامنيات والاوهام ، الحُلم ليس حقيقة ، الواقع الان هو أن هناك رئيساً للجمهورية اليمنية اسمه عبدربه منصور هادي يقود حرباً بمساعدة قوات دول التحالف العربي لاستعادة شرعيته الدستورية وحكومته ودولته وانقاذ أمته من الانقلاب الطائفي العنصري المسلح ، وهناك ايضاً علم واحد له ثلاثة الوان الاحمر والابيض والاسود فقط ، لا وجود لنجمة حمراء أو زرقاء ، ولا أثر لجنوب عربي إلا في الآثار القديمة من مخطوطات حزب رابطة ابناء اليمن "رأي" ، ليس هناك هوية معترف بها في كل العالم سوى هوية الدولة اليمنية الواحدة ، وهي الهوية التي جعلت أغلب القيادات الوطنية من مختلف جهات اليمن الاربع التمسك بها وتحديدها في شخص رئيس الجمهورية ، مهما كانت منطقته او لونه او جنسه او شكله . - هذه هي جمهورية عبدالعزيز جباري التي اغضبت البرمائيين ، ومهما كانت انيابهم حادة وفكهم كبير ومفترس الا ان الملايين من اليمنيين سيواجهونهم لانهم ينشدون الامن والاستقرار والعدالة والدولة ، لا يمكن ان تتحكم جزيرة تماسيح حوثية او تشرذمية في وطن وأمة تتمتلئ بملايين البشر الذين يعشقون هويتهم وارضهم وجغرافيتهم ووطنهم الكبير .. يجب ان تفهموا ذلك جيداً . .. والى لقاء يتجدد.